/الشرق الأوسط
 
1400 (GMT+04:00) - 16/10/09

أوباما يدعو عباس ونتنياهو لتقديم تنازلات

نددت فصائل فلسطينية بمشاركة عباس في القمة

نددت فصائل فلسطينية بمشاركة عباس في القمة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حث الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الفلسطينيين والإسرائيليين على التحرك باتجاه البدء بمحادثات تهدف إلى التوصل لحل دائم للصراع بينهما.

وقال أوباما، في تصريح للصحفيين قبل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس: "باختصار، لقد مضى الوقت على الحديث عن بدء مفاوضات.. فقد حان الوقت للتحرك قدماً."

وأضاف قائلاً: "لقد حان الوقت لإبداء المرونة وتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق أهدافنا."

وسبق لقاء أوباما المشترك مع نتنياهو وعباس، لقاء منفصل بينه وبين كل منهم، وذلك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ووصف محادثاته مع كل منهما بأنها كانت "صريحة وإيجابية."

ويأتي الاجتماع الثلاثي هذا فيما يخبو الأمل بتجدد المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد فوز نتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة وشروعه بالتوسع الاستيطاني، وهو ما يرفضه الفلسطينيون ويطالبون بوقفه قبل الشروع بالمفاوضات مجدداً.

هذا وأجمعت كافة الأطراف على أن الاجتماع الثلاثي لن تحرك مفاوضات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية المتجمدة.

ومن المتوقع أن ينضم وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، ووزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى اللقاء الثلاثي، وفق "هآرتس."

وأعلنت الخارجية الأمريكية الاثنين إن إدارة واشنطن مستعدة للمشاركة، وبأعلى المستويات" لتحقيق سلام إقليمي راسخ في الشرق الأوسط، إلا أن البيت الأبيض صرح أنه لا يعلق "آمالا كبيرة" على النتائج المتوقعة للقاء.

وقال المتحدث باسم الوزارة، إيان كيلي: "نحن مستعدون، وعلى أعلى المستويات الحكومية، للحوار وتحقيق هدف يصبو إليه الجميع منذ عقود.. تحقيق سلام إقليمي ثابت..ولن أطلكعم بالضرورة ما نتوقع تحقيقه من هذا."

وبدوره قال روبرت غيبس، المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين إن أوباما يتطلع الى "مواصلة البناء على التقدم" في محادثات السلام بالشرق الأوسط، إلا أنه  لا يعلق "آمالا كبيرة" على النتائج المتوقعة من القمة الثلاثية.

وستعقد القمة الثلاثية، أول اجتماع يجمع بين أوباما ونتنياهو وعباس، في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة.

وينظر الإسرائيليون للاجتماع كنجاح لرئيس الوزراء الذي رفض المطالب الأمريكية والفلسطينية لوقف الاستيطان في الضفة الغربية، على ما أوردت "هآرتس."

ومن جانبهم يقول الفلسطينيون إن اللقاء ليست مفاوضات، منذ رفض عباس استئناف مباحثات السلام مع نتنياهو حتى تجميد إسرائيل التوسع الاستيطاني.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لقاء عباس برئيس "الحكومة الصهيونية" نتنياهو برعاية الرئيس الأمريكي وأعلنت رفضها التام لهذا اللقاء.

وأوضحت "حماس" في بيان نشره "المركز الفلسطيني للإعلام":  أن "هذا اللقاء يؤكد إذعان رئيس السلطة الفلسطينية للإرادة الصهيوأمريكية، وتراجعه الواضح عن موقفه الرافض لأي لقاء أو تفاوض مع الصهاينة قبل الوقف التام والشامل لـ"الاستيطان"، كما يفضح التصريحات والمواقف السابقة لرئيس السلطة ومستشاريه برفض اللقاء مع نتانياهو، إذ لم تكن إلا مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي، ومحاولة لتغطية الفشل الذريع لمشروع التسوية السياسية".

advertisement

وبدورها، اعتبرت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" موافقة  محمود عباس على حضور اللقاء الثلاثي أنها "استجابة للضغوط الأمريكية".

وقال متحدثٌ باسم الجبهة في تصريحٍ مكتوب: "إن هذه الاجتماعات "لا تخدم سوى المصالح الأمريكية و"الإسرائيلية"، خصوصًا في ظل رفض حكومة نتنياهو المطالب والالتزامات الأمريكية والدولية ومواصلتها شتى الانتهاكات والحصار والمس بالمقدسات والتنكر لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.