إخلاء سبيل صحفية "البنطال" السودانية بعد 24 ساعة بالسجن

أثارت قضية الصحفية جدلاً عالمياً

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة لـCNN الثلاثاء، إن الصحفية السودانية، لبنى الحسين، التي أودعت السجن الاثنين بتهمة "خدش الحياء العام" لارتدائها بنطالاً في مكان عام، في قضية أثارت جدلاً واسعاً، أخلي سبيلها بعد قضاء يوم واحد رهن الاعتقال.

وواجهت لبنى عقوبة السجن لمدة شهر بعد رفض دفع غرامة 200 دولار فرضتها المحكمة الثلاثاء، إلا أنها أفلتت من عقوبة أشد هي الجلد أربعين جلدة، بدعوى انتهاك قوانين الحشمة بمقتضى المادة 152 من قانون النظام العام الصادر في 1991.

ولم تتوفر المزيد من التفاصيل بشأن الإفراج عن لبنى.

ويقول ناشطون إن قانون النظام العام مخالف للدستور ويستهدف في الغالب النساء ويعرضهن لانتهاكات كثيرة، كما أن المادة 152 فضفاضة دون تحديد معايير لما هو الزي الفاضح أو الخادش للشعور العام، فضلاً عن أن  في البلاد مجموعات مختلفة دينياً وثقافياً، كما أنه لا يتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.

والاثنين، قال المحامي نبيل أديب لـCNN عبر الهاتف من الخرطوم، إن موكلته أودعت السجن، لأنها رفضت دفع الغرامة معتبرة إياها مسألة مبدأ،" مضيفا أنها "ستستأنف الحكم باعتبار أن قانون الاحتشام الذي تطبقه البلاد غير دستوري أصلا."

وأوضح أديب أن لبنى أصرت على محاكمتها في محاولة لإظهار أن القانون غير دستوري.

يشار إلى أن الشرطة السودانية كانت قد ألقت القبض على لبنى الحسين مع 12 فتاة أخرى، منهن مسيحيات من جنوب السودان، في الثالث من يوليو/ تموز الماضي، أثناء حفل عام، تطبيقاً لمادة في القانون تعتبر "ارتداء ملابس مخالفة للنظام العام والآداب، موجباً للجلد."

والصحفية لبنى الحسين، التي كانت تعمل كذلك في المركز الإعلامي لبعثة الأمم المتحدة في السودان، استقالت من وظيفتها في المنظمة الدولية لتجنب الحصانة التي توفرها الأخيرة لموظفيها، وبالتالي من أجل متابعة المحاكمة.