/صحة وتكنولوجيا
 
1600 (GMT+04:00) - 01/03/09

الفلبين تكشف عن إصابات بشرية بمرض "إيبولا الخنازير"

بعد أنفلونزا الطيور.. إيبولا الخنازير ينتشر بالفلبين

بعد أنفلونزا الطيور.. إيبولا الخنازير ينتشر بالفلبين

مانيلا، الفلبين (CNN)-- بعدما عرف العالم العديد من الأمراض الغامضة التي لم تكن غير معروفة من قبل، مثل "السارس" و"جنون البقر"، ثم "أنفلونزا الطيور"، يعكف خبراء الصحة حالياً على دراسة مرض جديد آخر، يُطلق عليه اسم "إيبولا الخنازير"، أعلنت السلطات الفلبينية أن المرض يمكنه الانتقال إلى البشر.

وكشف وزير الصحة الفلبيني، فرانسيسكو دوك، في مؤتمر صحفي بالعاصمة مانيلا الجمعة، عن إصابة أربعة أشخاص من بين العاملين في مزارع الخنازير بإحدى سلالات فيروس "إيبولا"، بعد أثبتت الفحوص المعملية وجود أجسام مضادة للفيروس في عينات من دمائهم.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن مانيلا طلبت إرسال وفد من خبراء منظمتي الأغذية والزراعة "الفاو"، والصحة العالمية، إضافة إلى المنظمة العالمية للصحة الحيوانية، لإجراء مزيد من الفحوص بعد اكتشاف فيروس "إيبولا - ريستون" في عدد من الخنازير بالفلبين.

وقالت المنظمات الأممية الثلاثة، في بيان مشترك، في الثالث والعشرين من الشهر الماضي، إنها "المرة الأولى عالمياً، التي يتم فيها عزل فيروس إيبولا - ريستون في الخنازير، كما أنها المرة الأولى أيضاً التي يكتشف فيها الفيروس من هذا النوع في الفلبين."

ووفق بيان الأمم المتحدة، فإن الزيادة في معدلات نفوق الخنازير في مقاطعتي" نويفا ايسيجا"، و"بولاكان" عامي 2007 و2008، قد دفعت بالحكومة الفلبينية إلى بدء بحوث معملية لمعرفة أسباب هذه الظاهرة، التي حيرت خبراء الصحة في تفسيرها.

وأمام هذه الظاهرة "الغامضة"، قامت الحكومة الفلبينية بإرسال عينات تم جمعها من خنازير مريضة خلال أشهر مايو/ أيار، ويونيو/ حزيران، وسبتمبر/ أيلول من العام الماضي، إلى مختبرات دولية، للمساعدة في إيجاد تفسير علمي مقبول لها.

وبالفعل، جاء رد تلك المختبرات الدولية في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، ليؤكد أن الخنازير، التي تم أخذ العينات منها، مصابة بسلالة فتاكة من "المتلازمة التناسلية والتنفسية الخنزيرية" PRRS، بالإضافة إلى فيروس "إيبولا - ريستون."

وترفع هذه الحالات الأربعة عدد حالات الإصابة بمرض "إيبولا الخنازير"، التي أعلنت عنها السلطات الفلبينية رسمياً، إلى خمس حالات، إلا أن وزير الصحة الفلبيني أكد أنه "لم يثبت بعد تسببه في أمراض قاتلة للإنسان."

advertisement

ورجح دوك أن يكون هؤلاء العمال قد أصيبوا بفيروس "إيبولا - ريستون"، من خلال الاتصال المباشر  بخنازير مريضة، مشيراً إلى أن المصابين الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و52 عاماً، "بصحة جيدة، ولم يصابوا بمرض خطير خلال الأشهر الـ12 الماضية."

وأوضح وزير الصحة الفلبيني أنه تم اختبار 77 عينة دم من الأشخاص الذين قد  يكونوا قد تعرضوا للفيروس، وغالبيتهم من العمال في مزارع الخنازير، وأضاف أنه تم إرسال نحو 37 عينة منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، لإجراء مزيد من الفحوص عليها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.