/صحة وتكنولوجيا
 
الاثنين، 16 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 19:01 (GMT+0400)

الاحتباس الحراري يدفع حكومة المالديف للاجتماع تحت الماء

من الاجتماع الذي عقدته حكومة المالديف

من الاجتماع الذي عقدته حكومة المالديف

ماليه، المالديف (CNN)-- قامت حكومة المالديف المكونة من مجموعة جزر في المحيط الهندي السبت، بخطوة غير مسبوقة في تاريخ العالم السياسي، عبر عقدها اجتماع تحت الماء، وذلك لتوجيه أنظار العالم إلى الأزمة التي يعيشها الأرخبيل المهدد بالغرق، مع ارتفاع منسوب البحار بسبب الاحتباس الحراري.

حضر الاجتماع الرئيس المالديفي، محمد نشيد، مع سائر الوزراء الذين استخدموا إشارات الأيدي للتواصل فيما بينهم، وتخلل الجلسة توقيع عريضة موجهة للأمم المتحدة تطالبها بالعمل الفوري على خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس، سيتم تقديمها خلال أعمال "قمة المناخ"، المقررة في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن نهاية 2009.

وذكر الموقع الرسمي للحكومة المالديفية أن الاجتماع عقد على عمق خمسة أمتار تحت الماء، وأظهرت الصور الرسمية الرئيس نشيد وقد تصاعدت فقاقيع الهواء من خرطوم التنفس الخاص به، في حين جالت أنواع مختلفة من الأسماك حول الطاولات التي وضعت في القعر ليجتمع الوزراء حولها.

وعلّق نشيد على الخطوة بالقول: "نحاول أن نبعث برسالة للعالم كي يعرف ماذا يحدث الآن، وما سيصيب المالديف مستقبلاً إذا لم يتوقف تبدل المناخ."

ولدى سؤاله عمّا سيحصل في حالة فشل اجتماعات كوبنهاغن، المقررة في ديسمبر/ كانون الأول المقبل، في الحد من انبعاثات الغازات، قال نشيد: "سنموت جميعاً."

وبحسب موقع الحكومة، فإن الأوراق التي وقّع عليها الوزراء تحت الماء ستعرض للبيع في مزاد علني يخصص ريعه لمشاريع حماية الحيد البحري الخاص بالمالديف.

يُشار إلى أن المالديف عبارة عن أرخبيل مكون من 1200 جزيرة، تقع جنوب غربي الهند، ولا يتجاوز ارتفاع معظم أراضي البلاد عن سطح البحر 1.5 متر، ما يجعلها عرضة للغرق بسبب ارتفاع منسوب البحار مع ذوبان جليد القطب الشمالي نتيجة تزايد حرارة الأرض.

وقد سبق للحكومة المالديفية أن شيدت مجموعة سدود لحماية عاصمتها ماليه، لكن توزيع هذا النظام على سائر جزر ومدن البلاد يفوق قدراتها المالية.

advertisement

وقد قام نشيد بعد انتخابه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بطرح برنامج يهدف للعثور على موطن جديد لسكان المالديف البالغ عددهم 396 ألف نسمة، وقرر تخصيص جزء من مدخول البلاد السنوي المقدر بنحو مليار دولار، لشراء أرض يقيم عليها شعبه كي لا يتحول إلى مجموعة من اللاجئين.

كما ناقش نشيد الفكرة مع عدة دول، وقال إنه تلقى ردوداً "إيجابية"، وخاصة حيال قطع أرض في سريلانكا والهند، بسبب تشابه المناخ والعادات المالديفية معهما، إلى جانب أستراليا، التي تمتلك مساحات شاسعة غير مأهولة.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.