/صحة وتكنولوجيا
 
الثلاثاء، 15 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

كي مون يمتنع عن الطعام و"مليار من أجل مليار" للجوعى

المنظمة الدولية تواجه عجزاً في التمويل للمساعدة الجوعى حول العالم

المنظمة الدولية تواجه عجزاً في التمويل للمساعدة الجوعى حول العالم

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أطلقت الأمم المتحدة الأحد حملة نوعية على الشبكة العنكبوتية تستهدف الأفراد، وليس الحكومات المانحة التي تنؤ تحت ثقل الأزمة الاقتصادية، للمساهمة بتبرعات وتحدي الجوع الذي ينهش مليار شخص حول العالم.

ويهدف برنامج "مليار من أجل مليار" الذي دشنته منظمة "برنامج الأغذية العالمي" التابعة للأمم المتحدة، للوصول إلى مليار فرد من مستخدمي الإنترنت.

وقالت جوزيت شيران، المدير التنفيذي للبرنامج: "إذا تبرع مليار مستخدم للإنترنت بدولار أو يورو واحد أسبوعياً، فيمكننا عندها تغيير حياة مليار جائع حول العالم."

وأردفت: "إطعام مليار شخص قد يبدو كتحد حقيقي، لكن في مقدور التبرعات الصغيرة إحداث تغييرات كبيرة... على مر السنوات دعمت الحكومات برنامج الغذاء العالمي لإنجاز مهامه لإطعام جياع العالم.. لكننا لا نتوقع أن يقوموا بذلك بمفردهم."

وأضافت: "حان الوقت للتحرك على مستوى الأفراد."

وتأتي حملة "مليار من أجل مليار" عشية قمة "منظمة الزراعة والغذاء "فاو" الذي سيعقد الاثنين استبقته المنظمة الأممية بالدعوة لإضراب عن الطعام لتسليط الضوء على حجم أزمة الجوع.

واستجاب كبار مسؤولي الأمم المتحدة للدعوة، على رأسهم الأمين العام للمنظمة، بان كي مون، الذي يعتزم الصيام لمدة يوم كامل للإعراب عن "تضامنه مع مليار فرد حول العالم لا يجدون ما يسد رمقهم"، وفق ماري أوكابي، الناطقة باسم الأمم المتحدة.

وارتفع عدد جياع العالم بما يناهز 100 مليون فرد هذا العام ليتجاوز الرقم مليار شخص، وفق "برنامج الغذاء العالمي" الذي أعلن عن حاجته إلى 6.7 مليار دولار للمساعدة، في حين  ساهمت الجهات المانحة حتى الآن بـ 2.9 مليار دولار.

وقد وصل تدفق المعونات الغذائية إلى أدنى مستوياته منذ عشرين عاماً، في حين أن عدد الجوعى في العالم آخذ في الازدياد وذلك يرجع إلى الآثار المترتبة على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى ازدياد سوء الأحوال الجوية.

وكان برنامج الأغذية العالمي يعتزم هذا العام توفير مساعدات غذائية لحوالي 108 مليون شخص في 74 بلداً في مختلف أنحاء العالم، ولكن العجز الحاد في التمويل دفع البرنامج إلى تخفيض الحصص الغذائية المقدمة للجوعى في بعض البلدان، وتعليق بعض العمليات في مناطق أخرى.

 ويساعد البرنامج في الشرق الأوسط ملايين من الأشخاص الأكثر ضعفاً والذين تضرروا جراء ارتفاع أسعار الأغذية، والأزمة المالية العالمية بالإضافة إلى الكوارث الطبيعية والصراعات التي من شأنها أن تترك آثاراً سلبية على عدد من البلدان في المنطقة.

ويوفر البرنامج في الأرض الفلسطينية مساعدات غذائية لقرابة 600 ألف شخص من الفلسطينيين غير اللاجئين الأشد ضعفاً الذين يقطنون في قطاع غزة والضفة الغربية.

advertisement

كما يقدم البرنامج في العراق مساعدات غذائية لنحو 1.1 مليون شخص من المستضعفين، من بينهم السيدات الحوامل والمرضعات والأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية ومرضى السل والأسر التي تعولها نساء وصغار المزارعين وتلاميذ المرحلة الابتدائية بالإضافة إلى النازحين داخلياً الذين يعانون انعدام الأمن الغذائي.

وقام برنامج الأغذية العالمي مؤخراً بزيادة حجم عمليته في اليمن من أجل مساعدة أكثر من 150 ألف نازح في شمال البلاد بعد تصاعد العنف الذي بدأ في صعدة قبل خمسة أعوام.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.