/صحة وتكنولوجيا
 
1712 (GMT+04:00) - 16/02/09

صداقة البيئة في مدينة "مصدر" الإماراتية حلم كلفته عالية

مجسم لمدينة مصدر

مجسم لمدينة مصدر

(شاهد التقرير)

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في صحراء الإمارات العربية المتحدة، شيدت مدينة جديدة، تحمل اسم "مصدر" غايتها دخول أبرز أبواب العالم في مجال الطاقة المتجددة.

ففي الضواحي الخارجية للعاصمة أبوظبي، تجري على قدم وساق عمليات بناء مدينة مصدر، التي تحمل شعار التجدد وصداقة البيئة.

خالد عوض، رئيس المدينة، قال إنه "سيكون باستطاعة 50 ألف شخص أن يسكنوا بالمدينة، ونحو 40 ألف موظف سيعملون بها، كما ستصبح مركزا لنحو 1500 شركة."

ويقول القائمون على مدينة مصدر إنها ستكون "أول مدينة صديقة للبيئة عالميا"، إذ يخطط لها أن لا تعرف استعمال مادة الكربون أبدا، كون 90 في المائة من طاقتها سيكون مصدرها الشمس.

وقد يتساءل البعض، كلفة اعتماد الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة عالية جدا، فكيف ستتمكن إمارة أبوظبي من مواجهة هذا الأمر، في ضوء الأزمة العالمية التي هزت العالم بأسرة؟

ولكن عوض لديه إجابة على هذا التساؤل، إذ يقول: "سنقوم بخفض مستوى استهلاكنا للطاقة."  

ووفقا لعوض، فلن تستخدم السيارات في مدينة مصدر، إذ سيستقل السكان مركبات خاصة مجهزة لضمان حماية البيئة.

وتسعى إمارة أبوظبي، التي تنتج عشرة في المائة من إنتاج النفط العالمي، إلى أخذ دور قيادي عالمي في مجال توفير المصادر البديلة للطاقة.

ومؤخرا، وخلال مؤتمر الطاقة، تم عرض الكثير من المنتجات الصديقة للبيئة، ومنها سيارات ستكون الأفضل في ترشيد استهلاك الطاقة.

advertisement

ويرى محللون أن مدينة مصدر لديها قائمة طويلة بالوعود الصعبة، وبناء عليه قامت حكومة أبوظبي بضخ 15 مليار دولار لتشييدها وتطويرها.

هذا، ومن المؤمل أن يتحول في سبتمبر/ أيلول المقبل هذا الحلم إلى حقيقة، لتصبح "مصدر" فعلا، مصدرا للطاقة المتجددة. 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.