/صحة وتكنولوجيا
 
1500 (GMT+04:00) - 15/03/09

الأمم المتحدة تحذر من "مجاعة مائية" نتيجة تغير المناخ

المياه أحد العوامل الأساسية للتنمية الاقتصادية

المياه أحد العوامل الأساسية للتنمية الاقتصادية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قبل ساعات على بدء أعمال منتدى المياه العالمي بمدينة "اسطنبول" التركية، أصدرت الأمم المتحدة تحذيراً جديداً من تناقص موارد المياه العذبة بشكل حاد، في الوقت الذي ما زالت فيه ظاهرة التغيرات المناخية تلقي بمزيد من الأعباء على الموارد المتاحة للمياه، غيرها من الموارد الطبيعية الأخرى.

وجاء في التقرير، الذي تصدره المنظمة الدولية كل ثلاث سنوات، لتقييم وضع موارد المياه العذبة على وجه الأرض، وصدر هذا العام بعنوان "المياه في عالم متغير"، أن "الطلب على المياه يفوق اليوم ما كان عليه في أي وقت مضى، ولا يتوقع له إلا أن يستمر في الازدياد."

وترجع أسباب زيادة الطلب على المياه، بحسب التقرير الذي حصلت عليه CNN بالعربية الجمعة، إلى النمو والحراك السكاني، وارتفاع مستويات المعيشة، والتغيير في عادات الاستهلاك الغذائي، والضغوط الناجمة عن تزايد الحاجة إلى الطاقة، ولاسيما إنتاج الوقود الحيوي.

ومن المتوقع أن يقوم المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتعليم والعلوم والثقافة "اليونسكو"، كويشيرو ماتسورا، بتقديم التقرير، وهو الثالث للمنظمة الدولية، عن تنمية الموارد المائية في العالم، أمام الدورة الخامسة لمنتدى المياه العالمي، الذي سيعقد بمدينة اسطنبول، خلال الفترة من 16 إلى 22 مارس/ آذار الجاري.

ونقل موقع الأمم المتحدة عن منسق التقرير، ويليام كوسغروف، قوله إن "تغير المناخ سيزيد من سوء الوضع، لأنه سيزيد من الضغوط على الموارد المائية في مناطق تعاني من شح المياه"، مشيراً إلى أنه مع تزايد عدد السكان، ليبلغ ستة مليارات نسمة، فإن هناك العديد من البلدان بلغت منذ الآن أقصى حدود مواردها المائية.

وأشار التقرير، الذي شدد على أهمية دور المياه في التنمية بكافة أشكالها وفي النمو الاقتصادي، إلى أنه وبسبب تغير المناخ، فإنه وبحلول عام 2030، فإن حوالي 47 في المائة من سكان العالم، سوف يعيشون في مناطق خاضعة لما يُعرف بـ"الإجهاد المائي."

ففي أفريقيا وحدها، قد يتعرض ما بين 75 و250 مليون نسمة، بحلول عام 2020، لزيادة في الإجهاد المائي نتيجة لتغير المناخ، وسوف يكون لندرة المياه في بعض المناطق القاحلة وشبه القاحلة، آثار عظيمة على الهجرة، حيث من المتوقع أن ينزح ما بين 24 و 700 مليون نسمة بسبب ندرة المياه.

advertisement

كما شدد التقرير على أن الفقر والموارد المائية قضيتان مرتبطتان، مشيراً إلى أن عدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم، يتوازى مع عدد الأشخاص المحرومين من مياه الشرب النظيفة، معتبراً أن هذا الوضع له تأثير كبير على الصحة.

وأوضح التقرير أن 80 في المائة تقريباً من الأمراض في البلدان النامية، تعود أسبابها إلى المياه، وتؤدي إلى نحو ثلاثة ملايين حالة وفاة مبكرة سنوياً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.