/صحة وتكنولوجيا
 
1400 (GMT+04:00) - 20/05/09

عالمة آثار دومينيكية تدافع عن الملكة كليوبترا

خاص من الزميل بن ويديمان

عالمة الآثار الدومينيكة كاثلين مارتينيز

عالمة الآثار الدومينيكة كاثلين مارتينيز

الإسكندرية، مصر (CNN) -- سر فرعوني عظيم على وشك أن ينكشف، ألا وهو إمكانية اكتشاف موقع القبر الحقيقي للملكة كليوبترا، ومارك أنطونيو، الواقعان في نطاق مدينة الإسكندرية المصرية بالقرب من الحدود مع ليبيا.

هذا ما قالته عالمة الآثار الدومينيكية كاثلين مارتينيز، التي أمضت زهاء ثلاث سنوات تحاول التنقيب في منطقة أبوصير الواقعة على الحدود مع ليبيا.

وحول هذا الأمر قالت مارتينيز: "في الماضي وحتى يومنا هذا، يتحدث الناس بسوء عن الملكة كليوبترا، وهو أمر يحزنني كثيرا، ولهذا قمت بإجراء المزيد من البحوث لمعرفة الحقيقة."

ورغم حصول مارتينيز على شهادة في القانون، استمر ولعها بالآثار المصرية، حتى تمكنت من إقناع زاهي حواس، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية، بالسماح لها بالتنقيب في أبوصير.

وتضيف مارتينيز: "لقد تحدثت كليوبترا تسع لغات، وكانت فيلسوفة عظيمة، وشاعرة وسياسية محنكة، بالإضافة إلى ذلك ذلك كله، فهي قديسة ومحاربة أيضا."

وبالنظر إلى حقيقة أن التاريخ تمت كتابته من قبل الرومانيين، كما تقول مارتينيز، فقد حاول الرومان تشويه صورة كليوبترا، ولهذا فقد أعلنت عالمة الآثار الشابة أنها ستكون محامية للملكة الفرعونية وستحاول كشف الحقيقة.

وتعمل مارتينيز حاليا مع زاهي حواس على نشر كتاب يصحح كل المعلومات الخاطئة حول كليوبترا.

وقصة مارك أنطونيو وكليوبترا هي قصة شيقة، حيث عرف أنطونيو بحياة المجون، ووصل حجم ديونه قبل بلوغه سن العشرين إلى ما يعادل خمسة ملايين دولار.

ومن روما، هرب أنطونيو إلى اليونان حيث درس مع الفلاسفة الإغريق، قبل أن تطلب منه روما العودة ليعمل تحت إمرة يوليوس قيصر.

وبعد اغتيال قيصر، فضل أنطونيو الهرب إلى بلد بعيد فانتهى به الأمر في مصر، التي كانت تعتبر العدو الأول لأوكتافيو، إمبراطور رومانيا.

وبعد هزيمة القوات المصرية أمام جيوش روما، فضل أنطونيو وكليوبترا الموت على الحياة، فقتل أنطونيو نفسه بسيفه، بينما شربت كليوبترا السم.

advertisement

إلا أن قضية كليوبترا وأنطوني ليست الوحيدة التي لا تزال غامضة، فهناك موقع قبر الاسكندر العظيم، الذي مات في بابل، ودفن في مصر، لكن لم يتم تحديد المكان بالضبط.

يذكر أن المنزل الصيفي للرئيس المصري حسني مبارك يقع على التلة المقابلة لموقع التنقيب، حيث تمنع القوات الأمنية الخاصة به أي عمليات للتنقيب خلال شهور الصيف الممتدة من مايو/أيار إلى نوفمبر/تشرين الثاني، وهو ما سيؤخر عمليات التنقيب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.