شوبير ومنصور.. اتهامات وحرب كلامية قادتهما إلى المحاكم

خاص بموقع CNN بالعربية

منصور وشوبير وحرب قد تطول

القاهرة، مصر (CNN)-- شهد الشارع الرياضي المصري في الأيام الأخيرة تراشقاً بين شخصيتين رياضيتين كبيرتين، هما الرياضي السابق، وعضو مجلس الشعب أحمد شوبير، ورئيس نادي الزمالك السابق مرتضى منصور.

ويتلخص هذا التراشق بقيام منصور برفع دعوى ضد شوبير يتهمه فيها بسبه علناً في قناة "الحياة" التلفزيونية التي يعمل بها مقدماً لبرنامج رياضي، كما اتهمه باستغلال منصبه.

من جانبه رد شوبير على الدعوى بدعوة مماثلة، اتهم فيها منصور بالتطاول على كل رموز مصر.

وفي الحوار تاليا، التقتCNN بالعربية طرفي النزاع وحاورتهما لمعرفة تفاصيله وإلى أين سيكون مآله.

وعن سبب هذا الخلاف يقول شوبير، إن :"منصور اتهمني باتهامات خطيرة، ليس من اللائق السكوت عليها، خصوصاً وأني عضو في مجلس الشعب، والصمت على ذلك يعتبر عيباً."

ويتابع شوبير: "اتهمني بالقيام بأفعال مشينة مع فتيات، وادعى أن ذلك مسجل على CD، واتضح أن ما قدمه للنيابة العامة تسجيل صوتي يقول إنه لي، يتهمني فيه بسبه وقذفه، ثم زاد وقدم بلاغ أخر يتهمني فيه بالاتجار بالمخدرات وتهريب سيارات قادمة من ليبيا دون دفع الجمارك المستحقة عليها، بالإضافة إلى وضع يدي على 400 فدان في محافظة دمياط دون وجه حق، وكلها اتهامات غير مقبول السكوت عليها."

كما أنحى شوبير باللائمة في زيادة الخلاف مع منصور على من أسماهم "بالزملاء" في الوسط الإعلامي الرياضي لاستضافتهم منصور في برامجهم والسماح لمنصور بالتطاول عليه.

وحول ردة فعله الأولية على اتهامات منصور له قال شوبير: "ضحكت من قلبي على كل هذه الاتهامات التي لا يستطيع شخص واحد أن يقوم بها مهما كانت قوته، ولو وقف الأمر عند حكاية الـ (CD) لكان ذلك مقبولا من وجهة نظر البعض، ولكنه تخطى كل التصورات، وأمام ذلك تقدمت بدعوى قضائية عليه بتهمة السب والقذف، بعد اتهامه لي بالاتجار في المخدرات."

لكن منصور يرى الموضوع بشكل مختلف ويقول: " شوبير تفرغ للهجوم علي منذ فترة طويلة، كما أني لم أتهمه بشيء ، ولكن وصلتني اسطوانة مدمجة (CD) عليها سب وقذف في حقي بصوت شوبير، وقدمتها مع بلاغ للنائب العام، ثم وصلني (CD) آخر من إحدى السيدات عليه اتهامات لشوبير بالاتجار في المخدرات وأرسلتها بدوري للنائب العام أيضا."

ويتابع منصور: "أقسم بالله إنني سأغلق قناة الحياة رغم أن صاحبها صديق شخصي لي وقد أبلغته أكثر من مرة بتطاول شوبير بشكل شبه يومي علي إلا إنه لم يحرك ساكنا، ولهذا فقد تقدمت ببلاغ للنيابة بما يحدث معي."

وأشار شوبير إلى أنه لجأ لرفع الدعوى القضائية لأن البلاغات تأخذ وقتاً طويلاً، فيما تحدى منصور أن يكون شوبير قد قدم دعوى قضائية أو حتى بلاغاً للنيابة.

ويرى شوبير أن " تطاول هذا الشخص (منصور) ليس غريبا فقد سبق وتطاول على رئيس وزراء مصر د.أحمد نظيف وعدد أخر من الشخصيات العامة، ولم يتخذ ضده أي إجراء لردعه، وكان البعض يرفع المثل الشعبي "ابعد عن الشر وغنيله" إلا إني رفضت هذا المثل وقررت التصدي له."

لكن منصور يعتبر ما يقوم به شوبير من هجوم شخصي ضده تصفية حساب: "منذ تعرفه على رئيس نادي الزمالك الحالي ممدوح عباس وهو يشن هجوما شبه يومي على شخصي في برنامجه التليفزيوني بقناة الحياة كنوع من تصفية الحسابات، وقد شكوت أكثر من مرة لصاحب القناة إلا أنه لم يحرك ساكنا."

واعترف رئيس الزماللك الأسبق أن علاقته بشوبير كانت جيدة سابقاً "علاقتي بشوبير كانت جيدة بعد نجاحي كرئيس لنادي الزمالك عام 2004 وأشاد بمجهوداتي كثيرا، إلا إنه انقلب علي منذ أن تعرف على ممدوح عباس خاصة وأن هناك خلافات معروفة بيننا."

لكن شوبير يرى أن هذا التصعيد من جانب منصور ما هو إلا بحث عن الشهرة: "تفسيري الوحيد إنه باحث عن الشهرة على حسابي بعد أن انحسرت عنه الشهرة التي تعود عليها بعد سقوطه في انتخابات نادي الزمالك، بالإضافة إلى أنه لم يتعود على الرد عليه والتصدي لأفعاله، وكان يعتمد على أن أغلب الذين اتهمهم لا يردون عليه."

وعما إذا كان هناك جانب شخصي للخلاف، قال منصور: "الخلافات الشخصية كانت في سبه لي على قناة "الحياة"، وهو أمر يخصني، ولكن تجارته في المخدرات ليست قضية شخصية ولكنها قضية بلد ورأي عام."

لكن شوبير يرى أنه ليس للجانب الشخصي علاقة بالموضوع : "الأمر ليس فيه خلاف شخصي لأننا لسنا أصدقاء، ولكنه لم يتعود على انتقاده في وسائل الإعلام عندما كان رئيسا لنادي الزمالك، وتعود على تجنب الآخرين له."

وحول إمكانية الصلح بين الطرفين، قال شوبير إنه رفض وساطات لذلك، فيما قال منصور إن شوبير حاول أكثر من مرة التصالح معه لكنه رفض، وأن الأمر لم يعد شخصياً.