/العالم
 
1500 (GMT+04:00) - 25/02/09

الجيش السريلانكي يعلن استرداد معقل إستراتيجي من المتمردين

قائد الجيش السريلانكي يعلن الإنتصار الذي حققته قوات على المتمردين

قائد الجيش السريلانكي يعلن الإنتصار الذي حققته قوات على المتمردين

كولومبو، سريلانكا (CNN) -- سيطر الجيش الحكومي في سريلانكا على معقل إستراتيجي مهم لمتمردي "جبهة تحرير نمور تاميل إيلام" بعد هجوم مفاجئ شنه فجر الأحد.

ونقلت وكالة الأنباء الحكومية أن قوات الجيش واجهت مقاومة عنيفة من المتمردين إثر توغلها في بلدة "مولايتفو"، وقال قائد الجيش، الجنرال سراث فوسيكا: "شقت قواتنا طريقها عبر أدغال كثيفة لمسافة 40 كليومتراً."

وأضاف قائلاً: "هذا انتصار انتظرناه طويلاً وأنا أعلن بسعادة سيطرة جنودنا البواسل على بلدة ’مولايتفو‘ بعد 12 عاماً."

ولم يصدر أي تأكيد من جانب المتمردين بوقوع المعقل الإستراتيجي في أيدي القوات الحكومية.

وقالت السلطات السريلانكية إن المتمردين استولوا على "مولايتفو" عام 1996، وأسسوا ثكنة عسكرية هناك.

ويأتي الانتصار في سياق سلسلة من التقدم العسكري المهم الذي أحرزه الجيش السريلانكي مؤخراً بإعادة السيطرة على المواقع الحيوية المهمة للمتمردين.

وكان الجيش قد استرد الشهر الماضي بلدة "ممر الفيلة"، التي استولى عليها المتمردون قبل أكثر من تسعة أعوام.

ويتيح استرداد المنطقة الحيوية للحكومة استخدام الطريق السريع الذي يربط الجزيرة الأم بشبهة جزيرة جفنا، لنقل القوات والإمدادات.

 وقال المفوض الأعلى لسريلانكا في الهند، سي. أر. جاياسينغ، لـCNN: "الرقعة التي يسيطر عليها المتمردون انكمشت بشدة."

ورغم الانتصارات العسكرية إلا أن الانتقادات تتواصل لتواصل سقوط المدنيين في العمليات.

وقال جيمس أيلدر، ناطق باسم الأمم المتحدة في مقابلة بالهاتف الأحد: "إنه نجاح استراتيجي مهم للجيش ولكن هناك عشرات الآلاف من الناس، ومن بينهم الأطفال، في خط النار."

وأضاف: "يوجد عاملون للأمم المتحدة حوصروا هناك.. وقوافل الإمدادات الطارئة التي تدخل المنطقة غير كافية للمحتاجين."

وتحظر الحكومة السريلانكية على الصحفيين وعمال المساعدات الإنسانية دخول المناطق التي تجري فيها عمليات قتالية عنيفة.

وقدر ناطق باسم منظمة العفو الدولية "أمنستي"، شورانسو ميشرا، محاصرة ربع مليون شخص، معظمهم من التاميل، في المواجهات الدائرة بين الجانبين.

وتشدد المنظمة على ضرورة سماح حكومة كولومبو بدخول وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية وتوفير الحماية لهم، وسط تعثر جهود تقديم أرقام دقيقة لضحايا النزاع.

advertisement

وقالت يولندا فوستر، ناطقة أخرى باسم المنظمة الحقوقية في بيان: "لا تبذل الحكومة جهداً يذكر لضمان سلامة الإعلام المحلي أو محاكمة المسؤولين عن قتلهم أو مهاجمتهم.. وهم مسؤولون بشكل مباشر لتعرض الصحفيين للتحرش والاستجواب."

وأشار البيان إلى مصرع 14 صحفياً، على الأقل، منذ مطلع عام 2006، فيما فر البقية البلاد هرباً من تهديدات بالقتل، أو مخافة الاعتقال والتعذيب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.