/العالم
 
الجمعة، 06 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 09:01 (GMT+0400)

مصدر أمريكي: أفغانستان بحاجة لـ25 ألف جندي إضافي

إرسال قوات إضافية بشكل عاجل إلى أفغانستان ضرورة قصوى لتحقيق نقلة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 أعوام

إرسال قوات إضافية بشكل عاجل إلى أفغانستان ضرورة قصوى لتحقيق نقلة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 أعوام

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لفت مستشار عسكري الجمعة إلى أن النصر في أفغانستان لن يتحقق إلا برفع حجم قوات التحالف هناك بـ25 ألف جندي إضافي، على الأقل، محذراً من أن فرص إحداث نقلة في الحرب الدائرة هناك منذ قرابة ثمانية أعوام، تتضاءل.

وحث ديفيد كيلكولن، مستشار قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، في حديث لمراسلة CNN كريستيان أمنبور، الرئيس باراك أوباما، على سرعة البت في استراتيجية المراجعة التي تعكف عليها إدارته.

ولفتت تقارير إلى طلب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، الجنرال ستانلي ماكريستال، لـ40 ألف جندي إضافي، وأشارت أخرى إلى وجود خيار بإرسال 60 ألف جندي إضافي، لمضاعفة حجم القوات الأمريكية هناك.

وحدد كيلكولن ثلاثة قضايا تعترض تحقيق تقدم في أفغانستان: الحكومة.. وافتقارها الشرعية، وجود ملاذات آمنة للإرهابيين قرب حدود باكستان، وقلة الموارد  العسكرية.

وأشار إلى صعوبة توفير الحماية للشعب الأفغاني - النقطة الأبرز في استراتيجية التصدي للمسلحين، دون زيادة ملمومة في الموارد الإضافية.

وأضاف قائلاً: "أحيانا يغضب الشعب على قوات التحالف.. ليس لتواجدنا هناك، بل لعجزنا عن توفير الأمن"، وشدد على ضرورة القضاء على الفساد الذي يغذي العنف، ويؤجج الغضب ويفسد الحكومة ويفسح المجال أمام حركة طالبان.

وتحارب القوات الدولية الحركة المتشددة منذ أواخر 2001، واستجمعت طالبان قواها خلال الأعوام القليلة الماضية، ونفذت مئات الهجمات التي استهدفت الحكومة والقوات الدولية.

وعلى صعيد متصل، تجددت الاتهامات الأمريكية لإيران بتزويد طالبان بالأموال والسلاح لتأجيج العنف في الدولة المجاورة.

وأطلعت مصادر عسكرية أمريكية مسؤولة شبكة "CBS" أن إيران تمد ميادين القتال في أفغانستان بالمال والأسلحة، إلا أن القادة العسكريين غير مخول لهم بالتعليق علانية على هذا الشأن نظراً لعدم وضوح استراتيجية إدارة واشنطن في التعامل إزاء التورط الدموي الإيراني هناك.

وأصبح غرب أفغانستان، المتاخم للحدود الإيرانية، مقبرة للقوات الأمريكية حيث تصاعدت بقوة حصيلة قتلى الجيش الأمريكي خلال السنوات الأربعة الأخيرة.

وفي أفغانستان، تنامى استخدام الأسلحة الفتاكة التي استخدمت في العراق، واتهم الجيش الأمريكي إيران بتزويد المليشيات العراقية بها، منها قنابل الطرق والقنابل الخارقة للدروع.

ومن أكثر الأسلحة التي تثير قلق الأمريكيين، تزويد إيران مليشيات طالبان بصواريخ أرض جو - وهو ذات السلاح الذي وفرته واشنطن للمقاومة الأفغانية للتصدي للغزو الروسي.

advertisement

ونقل التقرير المنشور على الموقع الإلكتروني للقناة عن بروس ريدل، معهد "بروكينز: "نحن نخسر هذه الحرب يومياً."

وتابع: "من الواضح أن العلاقات الأمريكية-الإيرانية، تمر بأصعب المراحل حالياً، وإذا كنت جالساً في طهران، فسأنظر إلى المكان الذي يمكنني منه أن أتسبب في أكبر قدر من الأذى للأمريكيين، وهي حرب أوباما المجاورة في أفغانستان."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.