/العالم
 
السبت، 07 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 18:00 (GMT+0400)

طالبان تتبنى تفجيراً قرب سفارة الهند بكابول خلف 17 قتيلاً

من أحداث عنف سابقة في كابول

من أحداث عنف سابقة في كابول

كابول، أفغانستان (CNN)-- أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن التفجير الانتحاري الذي وقع قرب السفارة الهندية في العاصمة الأفغانية كابول الخميس، في الوقت الذي تضاربت فيه الأنباء حول حصيلة الضحايا، رغم تأكيد المصادر الرسمية أن الانفجار، خلف 17 قتيلاً على الأقل، وجرح أكثر من 63 آخرين.

وقالت طالبان إن التفجير، الذي نفذه شاب أفغاني باستخدام سيارة دفع رباعي، أدى إلى سقوط 35 قتيلاً، بينهم مسؤولون كبار في السفارة الهندية، بالإضافة إلى عدد من أفراد قوات الأمن الدولية والأفغانية.

وفيما أكدت مصادر طبية مقتل 13 شخصاً وإصابة نحو 83 آخرين نتيجة الانفجار، بينهم عدد كبير في حالة خطيرة، فقد أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية إزماري بيشاري، أن الانفجار أودى بحياة 17 شخصاً حتى اللحظة، غالبيتهم من المدنيين، بالإضافة إلى إصابة 63 آخرين.

وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤولون في السفارة الهندية، التي تقع في وسط كابول، إن منفذ الهجوم، الذي وقع في حوالي الثامنة والنصف صباحاً بالتوقيت المحلي، كان ينوي استهداف مكاتبهم، القريبة من مقر وزارة الداخلية الأفغانية وعدة مبان حكومية.

وأسفر الانفجار عن تدمير نقطة تفتيش أمنية خارج مبنى السفارة، كما أفاد الموظف في السفارة الهندية، جاي بي سينغ، كما أسفر عن تحطيم نوافذ السيارات وواجهات المطاعم في الشارع، فيما كانت أجهزة الإسعاف وطواقمها تبحث عن ناجين وسط الأنقاض.

وفي تصريح له حول الحادث، وصف مكتب الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، التفجير الانتحاري بأنه "اعتداء واضح على المدنيين، مضيفا أن "معدي الهجوم والمخططين له هم إرهابيون أشرار يقتلون الأبرياء لأهدافهم الشريرة."

يذكر أن هجوماً مماثلاً العام الماضي أسفر عن مصرع نحو 58 شخصاً، وإصابة أكثر من 100 آخرين بجروح.

فقد انفجرت سيارة مفخخة خارج السفارة الهندية في السابع من يوليو/ تموز 2008، وقتل في الهجوم اثنان من الدبلوماسيين الهنود و14 طالباً، من طلاب مدرسة تقع إلى جوار السفارة.

وفي ذلك الحين، اتهم المسؤولون الهنود والأفغان عملاء استخبارات من باكستان المجاورة بالتورط في الهجوم، إلا أن إسلام أباد نفت تلك الاتهامات.

ويأتي هذا الهجوم في وقت عبر فيه وزيرا الخارجية والدفاع الأمريكيين هيلاري كلينتون وروبرت غيتس، في مقابلة مشتركة نادرة، التزام بلادهما ببناء استراتيجية تضمن علاقات طويلة الأمد مع كل من أفغانستان وباكستان.

ودعم الوزيران في مقابلة تم تسجيلها في جامعة جورج واشنطن وستعرض على شبكة CNN الثلاثاء، استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما في أفغانستان، ووصفاها بأنها "ملائمة وصحيحة."

لكن غيتس أرجع قوة حركة طالبان في أفغانستان إلى عدم نشر الولايات المتحدة في السابق قوات كافية، وقال إن "القوات الأمريكية لن تنسحب مهما كانت النتيجة التي ستسفر عنها مراجعة الاستراتيجية" التي يقوم بها أوباما.

advertisement

كما يأتي بعد أقل من أسبوع على مقتل ثمانية جنود أمريكيين بهجوم جريء.

فقد هاجم مسلحون موقعين شرق أفغانستان في أكثر المعارك دموية بالنسبة للقوات الأمريكية منذ أكثر من عام، لترتفع حصيلة القتلى الأمريكيين خلال أكتوبر/تشرين أول إلى 16 جنديا.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.