/العالم
 
الجمعة، 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

باكستان: 26 قتيلاً و60 جريحاً بانفجار قرب بيشاور

من آثار تفجير سابق في باكستان

من آثار تفجير سابق في باكستان

بيشاور، باكستان (CNN) -- قتل 26 شخصاً وجرح 60 آخرون على أقل تقدير في باكستان الثلاثاء، بتفجير جديد وقع قرب مدينة بيشاور، واستهدف نقطة مرورية مزدحمة، وفق ما ذكرته مصادر الشرطة المحلية.

وقد تحدث محمد رياض، رئيس شرطة شرسادا، إلى CNN، معرباً عن اعتقاده أن الانفجار كان يستهدف موكبه، إن وقع بعد لحظات على مروره بالمكان.

ووقع الانفجار في منطقة شرسادا، على بعد 30 كيلومتراً شمالي بيشاور، في أحدث تطور بالمنطقة التي تهزها تفجيرات متتابعة منذ أيام.

فقد فجّر انتحاري نفسه عند نقطة تفتيش عسكرية في بيشاور الاثنين، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل، وإصابة ما يزيد على خمسة آخرين، بينهم شرطي واحد، إلى جانب مدني وسائق الدراجة الهوائية، وفقاً لمصادر أمنية.

وجاء ذلك بعد يوم على تفجير انتحاري آخر هز بيشاور الأحد، وأسفر عن مصرع ما يزيد على 12 شخصا، بينهم عمدة المدنية.

فقد لقي ما لا يقل عن 12 شخصاً مصرعهم وأصيب نحو 36 آخرين بجروح في تفجير انتحاري الأحد بأحد الأسواق في مدينة بيشاور الباكستانية.

وأفادت مصادر أن التفجير الانتحاري كان يستهدف عمدة المدينة، الذي لقي مصرعه في الهجوم، الذي جرى تنفيذه بعشرة كيلوغرامات من المتفجرات، وفق مسؤول محلي.

وهذا هو الانفجار الثاني الذي تتعرض له بيشاور خلال نحو 10 أيام، فمع وصول وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، إلى إسلام أباد في الثامن والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، سقط 100 قتيل، على الأقل، في تفجير سيارة مفخخة استهدفت سوقاً مزدحمة في بيشاور.

وقال مصدر طبي إن 200 شخص على الأقل أصيبوا في تفجير "مينا بازار" -  أكثر الهجمات دموية في بيشاور وضمن سلسلة تفجيرات دامية أخرى ضربت باكستان مؤخراً.

وتعد بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالية الغربية، التي يخوض فيها الجيش الباكستاني مواجهات مع مليشيات طالبان، في حملة عسكرية ترمي بها إسلام أباد إلى اجتثاث تلك المليشيات المتشددة بعد تصعيد هجماتها داخل الأراضي الباكستانية، وعبر الحدود داخل أفغانستان.

ومع اشتداد ضراوة المعارك في المنطقة الجبلية النائية، صعّدت مليشيات طالبان، في المقابل، من هجماتها داخل المدن الباكستانية مؤخراً، حاصدة عشرات القتلى ومئات المصابين.

advertisement

وكان من بين أحداث العنف والتفجيرات التي ينفذها تنظيم طالبان باكستان خلال الأسابيع الأخيرة، التفجير الانتحاري الذي استهدف أفراد في الشرطة كانوا مصطفين أمام أحد المصارف القريبة من مقر قيادة الجيش في روالبندي للحصول على رواتبهم.

وكشفت مصادر أمنية أن الهجوم الذي هزّ منطقة "كانت"، أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 35 قتيلاً وإصابة ما يزيد على 65 شخصاً آخرين، بحسب اشتياق شاه، كبير مفوضي الشرطة في مدينة روالبندي، على بعد 30 كيلومتراً من العاصمة الباكستانية إسلام أباد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.