/العالم
 
الأربعاء، 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 13:44 (GMT+0400)

أوباما يناقش مع مجلس حربه 4 سيناريوهات حول أفغانستان الأربعاء

ندد تشيني بتأخر أوباما في إصدار إستراتيجية جديدة لأفغانستان

ندد تشيني بتأخر أوباما في إصدار إستراتيجية جديدة لأفغانستان

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشفت مصادر أمريكية مطلعة لـCNN أن الرئيس، باراك أوباما، يعكف على دراسة أربعة سيناريوهات مختلفة للمضي قدماً في أفغانستان يتوقع أن يناقشها الأربعاء في ثامن اجتماع له مع "مجلس حربه" لتدارس الإستراتيجية الجديدة التي طال انتظارها.

ورغم أن تلك الخيارات لم يكشف عن تفاصيلها، إلا أن واحدة جرى تحديدها بوضوح، وأكدها بشكل مستقل مسؤولان رفيعان، أحدهما في الحكومة والأخر عسكري، وتدعو إلى إرسال حوالي 34 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان.

وشرح المصدر العسكري أن الخطة تتضمن إرسال ثلاثة ألوية من الجيش يصل قوامها لنحو 15 ألف جندي، بالإضافة إلى فرقة من المارينز مكونة من نحو 8 آلاف جندي، بجانب قرابة 7 آلاف من عناصر مقر القيادة، وما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف من قوات الدعم.

وستتمركز تلك القوات الإضافية، التي سيجري نشرها على مراحل في فترة زمنية قدرها ثلاثة أشهر، في الجنوب وجنوب شرقي أفغانستان، حيث تدور معظم المعارك ضد مليشيات طالبان.

وشدد المصدر الحكومي على أن أوباما لم يتخذ قراراً بعد بشأن هذا السيناريو، قائلاً إن الخيارات الأخرى ستتكون من "مزيج مختلف" أو "مكونات مختلفة من ذلك."

وبالإضافة إلى ذلك، سيتناول اجتماع أوباما بـ"مجلس الحرب" الأربعاء طائفة أخرى القضايا حول أفغانستان، منها نوعية التعاون الذي تتوقعه إدارته من حكومة الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، والدعم الشعبي الأمريكي لهذه الحرب التي أخذ في التراجع مع تزايد حجم الخسائر البشرية الأمريكية هناك.

وأوضح المسؤول الحكومي أن النقاش سيتطرق كذلك إلى الدعم الذي تتوقعه الولايات المتحدة من الدول الأخرى، مضيفاً أن كل تلك العوامل ستؤدي إلى "مزيد من التحسينات.. عليه جمع كافة الخيارات وصقلها معاً ووضعها في الإتجاه الذي سيخدم مصالحنا بشكل أفضل."

وأدت تقارير عن اتخاذ الرئيس الأمريكي قراراً إزاء إستراتيجية أفغانستان إلى توتر بين البيت الأبيض والبنتاغون، إلا أن الأول سارع إلى نفي تحديد أوباما عدد القوات الإضافية التي سترسل إلى هذا البلد.

ووصف السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، روبرت غيبس، تلك التقارير بـ"الزائفة تماماً."

ولم يكشف البيت الأبيض عما إذا كان اجتماع الأربعاء هو الأخير قبيل الإعلان عن إستراتيجية نهائية بشأن أفغانستان.

وكان ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي السابق، قد اتهم الشهر الماضي أوباما بالتردد بشكل خطر حيال القرارات الواجب اتخاذها في أفغانستان.

advertisement

وقال تشيني، في أعنف هجوم يشنه على أوباما وسياساته الخارجية، إن الرئيس الأمريكي الحالي "خائف من اتخاذ القرارات" وقد "فشل في تحديد خياراته حول وضع القوات العسكرية في أفغانستان وتحديد مهمة واضحة لها."

وأضاف نائب الرئيس السابق، الذي كان يلقي كلمة في مؤتمر نظمه "مركز السياسات الأمنية" المقرب من المحافظين: "على البيت الأبيض التوقف عن هذا التردد في وقت يتهدد الخطر قواتنا المسلحة.. يجب أن تكونوا على ثقة بأن إشارات عدم القدرة على اتخاذ القرارات تضر بحلفائنا وتعزز مواقف خصومنا."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.