/العالم
 
الاثنين، 21 كانون الأول/ديسمبر 2009، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

لاريجاني: العرض الدولي للتخصيب بالخارج كان لـ"خداع إيران"

لاريجاني يلوح يندد بالموقف الدولي من بلاده

لاريجاني يلوح يندد بالموقف الدولي من بلاده

طهران، إيران (CNN) --  قال رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية "خلقت حالة من الجدال الوهمي بشان مفاعل طهران النووي للأبحاث،" مشدداً على أن هذا المفاعل "لا يحتاج لأكثر من خمسة ميغاواط من الكهرباء و لكميات قليلة من الوقود" كما أن استخداماته تنحصر في القطاع الطبي.

واتهم لاريجاني المجتمع الدولي بـ"خداع إيران" بشأن الحصول على اليورانيوم المخصب بنسبه 20 في المائة، واستدل على صحة ما ذهب إليه بالقول إن عرض تزويد الوقود تحدد مع بلدين فقط، مضيفاً أن القرار الأخير للوکالة الدولية للطاقة الذرية الذي يدين نشاطات إيران النووية "لا أهميه له."

وتابع المسؤول الإيراني إن طهران "لن تنخدع بسياستهم في هذا المجال،" في إشارة إلى الدول الغربية الممتعضة من ملف إيران النووي، قائلاً إن مجموعة الدول الست المعنية بالقضية، وهي الدول الست الدائمة العضوية في مجلس الأمن ومعها ألمانيا كان بوسعها تحديد عدد أكبر من الدول أمام إيران للحصول على الوقود النووي لو كانت جادة بعرضها.
 
وأوضح لاريجاني أن الولايات المتحدة كان من المقرر أن تقدم الوقود لمفاعل طهران قبل انتصار الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، وقد دفعت طهران المال لذلك لكن واشنطن "لم تقدم الوقود أو تعيد المال،" وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية السبت.
 
وشدد على أن إيران "تواصل مسيرتها بهدوء،" وقال: "إذا ما وصلت الوکاله تعاملها غير المنطقي فان إيران ستغير کذلك تعاملها مع الوکالة،" داعياً وسائل الإعلام إلى "عدم الخوض کثيرا في هذا المجال لأن الأعداء يحاولون خلق مثل هذه الحالة لضرب المصالح الإيرانية،" على حد تعبيره.

وكان البيت الأبيض قد قال الخميس، إن الوقت بدأ ينفد أمام إيران كي تتجنب العقوبات بشأن برنامجها النووي وإن الموعد النهائي لطهران للرد على المطالب الدولية ما يزال نهاية العام الجاري.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس للصحفيين "من الواضح جدا" أن الإيرانيين يحاولون التراجع عن الاتفاق.. (لكن) الوقت ينفد.. والموعد النهائي هو نهاية العام."

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أصدر قراراً الأسبوع الماضي، يتضمن انتقادات شديدة إلى إيران، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للقلق، كما طالب طهران بوقف العمل في منشأة "فوردو" النووية.

وفيما بدا أنه رد على القرار الدولي، أقرت الحكومة الإيرانية مطلع الأسبوع الجاري خطة لبناء عشر منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، تعادل كل واحدة منها حجم مفاعل "نتانز،" في نقلة نوعية تتحدى من خلاله طهران قرار مجلس الأمن الذي يطلب منها تجميد نشاطات التخصيب.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الحكومة طلبت من الهيئة الوطنية المختصة بالطاقة النووية البدء ببناء المنشآت في خمس مواقع سبق أن جرت دراسات وافية للبناء فيها، وتقديم اقتراحات لبناء مفاعلات في خمس مواقع أخرى، على أن يتم ذلك في خلال ستة أشهر.

advertisement

وكانت الولايات المتحدة قد وجهت السبت الماضي، تحذيرات شديدة اللهجة إلى إيران، هددتها فيها بالدفع نحو فرض عقوبات "فائقة الشدة" على المستوى الاقتصادي عليها، بسبب إصرارها على المضي قدماً في برنامجها النووي المثير للقلق.

وقال مسؤول في البيت الأبيض رفض الكشف عن اسمه، إن واشنطن "تجد نفسها ملزمة بوضع حزمة جديدة من الإجراءات،" نافياً في الوقت عينه الأنباء التي تشير إلى أن الصين وافقت على القرار بعد تحذير أمريكي من ضربة إسرائيلية ضد طهران.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.