/العالم
 
2101 (GMT+04:00) - 04/03/09

القذافي رئيساً للاتحاد الأفريقي ويعاود الدعوة لـ"ولايات متحدة أفريقية"

القذافي في جلسات المؤتمر

القذافي في جلسات المؤتمر

أديس أبابا، أثيوبيا (CNN)-- انتخب رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي الاثنين، الزعيم الليبي معمر القذافي، رئيسا للاتحاد لمدة عام، خلفاً للتنزاني جاكايا كيكويتي، وذلك خلال قمتهم التي تستضيفها العاصمة الأثيوبية أديس أبابا.

وجرى انتخاب القذافي في جلسة مغلقة عقدها قادة الدول المشاركة، إذ تحدث بعد انتخابه قائلاً إنه: "ما كان يود أن يتولى رئاسة الاتحاد لأنه يؤمن بأن موقعه هو الدفع بعجلة إفريقيا إلى الأمام، بصرف النظر عمن يمسك بمقود هذه العجلة."

وقال القذافي إنه سبق له رفض الرئاسة عندما انطلق الاتحاد رسمياً في عام 2002 "رغم تقاطر الرؤساء الأفارقة عليه"، بمن فيهم رئيس جنوب أفريقيا آنذاك، "ثابو امبيكي،" عارضين عليه ضرورة أن يكون أول رئيس للاتحاد، الذي انطلق باقتراح منه، بمدينة سرت الليبية عام 1999.

وذكر القذافي أن "الجماهير الإفريقية بشبابها ونسائها ومفكريها ومثقفيها تدرك أن الوحدة الإفريقية هي القوة والسيادة، ولذلك فهي ضد أي أحد يعرقل وحدة إفريقيا، ولا تأسف عليه إذا سقط ، بل أنها تفرح بذلك،" على حد تعبيره.

وعاود الزعيم الليبي طرح مشروعه لإنشاء أداة تنفيذية للاتحاد الإفريقي "للدفع بإفريقيا إلى الأمام، لتصبح ولايات متحدة إفريقية، مثل الولايات المتحدة الأمريكية،" بحسب وكالة الأنباء الليبية.

ويذكر أن الملف الأساسي المطروح على جدول أعمال مؤتمر الاتحاد الإفريقي هو تنمية البنية التحتية، خاصة قطاعات النقل والطاقة والاستثمار، ومن المنتظر أن تصدر الدورة إعلاناً حول أوضاع البنية التحتية في القارة.

وكان القذافي قد عمل منذ سنوات على مشروع إنشاء الاتحاد الأفريقي في فترة شهدت انعطافة سياسية أساسية لنظامه، الذي انتقد العمل العربي المشترك، و"عجز" الجامعة العربية، وقرر توجيه أنظاره نحو أفريقيا، فزاد تقديماته ومساعداته لدول القارة، وعزز موقعه السياسي فيها.

advertisement

وأعقب تلك الفترة خطوات أكثر جذرية، تمثلت في انفتاح طرابلس على المجتمع الدولي بصورة تدريجية، حيث أغلقت الملفات الشائكة بينها وبين الغرب، وفي مقدمتها قضية تفجيرات لوكربي، والممرضات البلغاريات.

ونتج عن ذلك الإنفتاح قيام عدد من الشخصيات العالمية، على رأسها الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، ونظيره الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، ووزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، بزيارة ليبيا.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.