/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 09/04/09

أيرلندا الشمالية: مقتل ضابط بإطلاق نار بعد مصرع جنديين بهجوم

موقع مقتل الجنديين البريطانيين

موقع مقتل الجنديين البريطانيين

كريغافون، أيرلندا الشمالية (CNN)--  قتل ضابط شرطة في أيرلندا الشمالية  بحادث إطلاق نار الاثنين بعد يومين من مقتل جنديين بريطانيين في هجوم قال رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون إنه لن يقوض عملية السلام في المنطقة التي شهدت ثلاثة عقود من العنف الطائفي الدموي.

وذكرت السلطات الأمنية أن الضابط كان ضمن دوريتين استجابتا لحالة طارئة في منطقة "كريغافون"، جنوب غربي العاصمة بلفاست.

وقال رئيس الشرطة، هيو أوردي، الثلاثاء إن سيارة الضحية تعرضت لإطلاق نار، أسفر عن مقتله.

وتعكس الحادثة تصاعد حدة التوتر في "كريغافون"، ضاحية الطبقة العاملة التي تعد ملاذاً للجماعات المنشقة، وشهدت العام الماضي أعمال عنف وحملات دهم لملاحقة العناصر الإرهابية المشبوهة.

ولم تتضح الجهة التي تقف وراء مقتل الضابط، وذلك بعد أن أعلن "الجيش الأيرلندي الحقيقي" مسؤوليته عن الهجوم على ثكنة بريطانية في منطقة "أنتريم"، أودى بحياة اثنين من الجنود البريطانيين السبت.

وقال رئيس الحكومة البريطانية أثناء زيارته للثكنة الاثنين إن العملية السياسية لم تهتز."

وتزامنت زيارة براون مع تبنى"الجيش الأيرلندي الحقيقي" في اتصال هاتفي مع صحيفة في دبلن، الهجوم الذي أدى إلى مقتل الجنديين، كانا في طريقهما للانضمام إلى القوات البريطانية في أفغانستان.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الحادث هو الأول من نوعه منذ أكثر من 12 عاماً.

وقالت حركة الشين فين -أكبر حزب في أيرلندا الشمالية- إن الهجوم على القوات البريطانية "خاطئ وغير مثمر."

وقال كبير المحققين في أيرلندا الشمالية، ديريك ويليامسون، إن الجنديين قتلا على طريقة الإعدام بإطلاق زخات من الرصاص فيهما بعد سقوطهما أرضاً.

وأوضح أن المهاجمين الاثنين باشرا بإطلاق من بنادق أوتوماتيكية ثم تقدما للأمام وفتحا أسلحتهما على المجموعة التي سقطت أرضاً، قبيل الفرار في سيارة.

وأضاف "إنها  محاولة قتل جماعي."

وتعود حادثة الهجوم على "فوج المهندسين 38"، الذي يشارك بمهام عسكرية في أفغانستان، في القاعدة العسكرية بمقاطعة "ماسيريني"، بالأذهان إلى ثلاثة عقود من العنف الطائفي الدموي والمرير، الذي آخذ في التراجع منذ توقيع اتفاق "الجمعة العظيمة" في 1998.

ومزق العنف الطائفي والدموي بين البروتستانت الموالين لبريطانيا، والأقلية الكاثوليكية المطالبة بانضواء أيرلندا الشمالية تحت مظلة جمهورية أيرلندا الكبرى، لمدة ثلاثة عقود، حتى التوصل لاتفاق عام 1998.

advertisement

وشق التوتر طريقه مجدداً إلى أيرلندا الشمالية مؤخراً، في حين ناشدت السلطات الأمنية الأيرلندية مساعدة الاستخبارات العسكرية البريطانية للتحقيق فيما أسمته بتزايد أنشطة الجماعات الجمهورية المنشقة.

وحذر قادة "الشين فين"، الجناح السياسي السابق للجيش الجمهوري الأيرلندي IRA، من الخطوة بدعوى مخاوف إثارة حساسية الطائفة الكاثوليكية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.