تصاعد العنف بين الحكومة والمعارضة في مدغشقر

اندلع الصراع على السلطة في مطلع العام الحالي

دبي، دولة الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- وقعت اشتباكات بين الجيش وأنصار الرئيس في مدغشقر، مارك رافالومانانا، قرب القصر الرئاسي الاثنين في تطور حاد للصراع القائم على السلطة هناك منذ مطلع العام الجاري.

وقال شاهد عيان من العاصمة، انتاناناريفو، لـCNN، إن الجيش أطلق النار على الحشود التي تحمي القصر الرئاسي، وسط محاولات أنصار الرئيس منع القوات المسلحة من  اقتحام الموقع والسيطرة عليه.

ولم يتضح حتى اللحظة إذا ما تمكن الجيش من السيطرة على المقر الرئاسي، فيما تشير تقارير إلى أن الرئيس رافالوماننا لم يكن متواجداً هناك ساعة الاقتحام، وأنه يتحصن بقصر آخر.

وجدد رئيس مدغشقر الأحد تعهده بالتمسك بالسلطة رغم المعارضة العنيفة، ودعا الجيش لعدم التدخل، ونقلت مصادر من مكتبه للشبكة أنه عرض إجراء استفتاء في البلاد لتجاوز الأزمة السياسية العاصفة، التي تمر بها البلاد منذ عدة أسابيع، وأدت لشلل عام.

وأوضح رئيس الأمن بالسفارة الأمريكية في أنتاناناريفو، إنه سمع دوي إطلاق نار في القصر الرئاسي والعاصمة.

وأدى الصراع الحاد على  السلطة في مدغشقر لاندلاع تمرد عسكري واضطرابات عنيفة، راح ضحيتها مائة شخص، على الأقل، منذ شهر يناير/كانون الثاني الماضي.

واحتدم الصراع على السلطة إثر إقالة الرئيس لزعيم المعارضة أندي راجولينا، من منصبه كعمدة للعاصمة.

ودعا راجولينا رافلومانانا للتنحي عن رئاسة البلاد، ومنحه مهلة أعلن في نهايتها تنصيب نفسه رئيساً لمدغشقر بينما أحتل أنصاره مقر رئاسة الحكومة السبت.

وكان راجولينا قد هدد سابقا بقيادة المتظاهرين المؤيدين له في العاصمة انتاناناريفو نحو القصر الرئاسي ما لم يمتثل الرئيس لمطالب المعارضة.

ويعد الفقر سلاح الصراع على السلطة، وهو ما أدى لالتفاف شريحة من الشعب المدغشقري حول راجولينا للإعراب عن غضبه من تصرفات الرئيس الذي قام مؤخراً بشراء طائرة خاصة له.