/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 25/04/09

إندونيسيا: من يشكل قناعات الناخبين..الاقتصاد أم الإسلام؟

انصار الحزب الديمقراطي في إحدى المسيرات

انصار الحزب الديمقراطي في إحدى المسيرات

جاكرتا، إندونيسيا (CNN)-- يرى محللون ومسؤولون إن الأحزاب الإسلامية في اندونيسيا لن تحصل على عدد كاف من الأصوات في الانتخابات المقبلة لتسمية مرشح للرئاسة.

 ومع ذلك، فإن تأثير الإسلام على الحياة السياسية في إندونيسيا، أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان، دعا الكثير من الأحزاب القومية إلى تغيير إستراتيجيتها.

وفي التاسع من نيسان/أبريل المقبل، ستجري الانتخابات الوطنية والتي ستحدد تركيبة برلمان اندونيسيا البالغ عدد مقاعده 550 مقعدا، فضلا عن التمثيل الإقليمي لمجلس المقاطعة، ومجالس المقاطعات والمدن.

وسيشارك في تلم الانتخابيات أكثر من 38 حزبا، ولكن قليل جدا من تلك الأحزاب يمكنها أن تحصل على 20 في المائة من مقاعد البرلمان، وهي النسبة اللازمة لتسمية مرشح للرئاسة في انتخابات يوليو/تموز المقبل.

وفي الواقع، فإن الطرف الوحيد المتوقع أن يحصل على 20 في المائة هو حزب الرئيس سوسيلو بامبانغ يوديهونو الديمقراطي، وربما يتعين على الأطراف الأخرى الانضمام إلى تحالفات لترشيح رئيس للبلاد.

ويقول جيمس كاستل المتخصص في الشؤون الإندونيسية إن "شخصية يوديهونو الساحرة، وقدرة حكومته على تجاوز الأزمات وعلى رأسها الاقتصادية، عوامل أبقته على رأس التوقعات."

وأضاف كاستل "رغم تأثير الإسلام على الحياة السياسية الاندونيسية، إلا أن الناخبين أكثر اهتماما بالقضايا الاقتصادية، ومثل كل مكان في العالم..الاقتصاد هو العامل الرئيسي."

 وتابع "عندما يكون التضخم عاليا، فإن شعبية الرئيس منخفضة.. والآن بعد أن تراجع التضخم فإن شعبية الرئيس عالية، وحزبه سيحقق نتائج جيدة في الانتخابات المقبل."

وحتى الآن، لم تتأثر إندونيسيا بالكساد العالمي كغيرها من الدول، وذلك جزئيا بسبب أن اقتصادها أكثر عزلة من البلدان الأخرى، لكن أيضا الحكومة اتخذت خطوات لحماية العملة والاقتصاد من الانكماش، وفقا لكاستل.

ورغم أن المسائل المالية هي مصدر القلق الرئيسي للناخبين في إندونيسيا، حيث يتفشى الفقر، إلا أن حزب يوديهونو الديمقراطي اضطر مؤخرا للرضوخ لضغوط من الجماعات الإسلامية.

advertisement

واعترف آندي مالارانغانغ المتحدث باسم الرئيس، أن دعم الحزب لمشروع قانون "مكافحة الفن الإباحي،" الذي صدر في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كان "مغازلة" للجماعات الإسلامية التي دعت إلى هذا التشريع.

وثمة مسألة أخرى، تحتل العناوين الرئيسية في وسائل الإعلام الإندونيسية، وهو موقف الحكومة من الحركة الأحمدية، وهي طائفة مسلمة لا تعتقد أن محمد خاتم الأنبياء، رفضت الحكومة منعها، ولكنها قيدت حركتها.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.