لندن: إطلاق سراح 12 مشتبهاً بقضية أطاحت برئيس مكافحة الإرهاب

نفت السلطات الأمنية التعجيل في العملية الأمنية

لندن، إنجلترا (CNN) -- أطلقت بريطانيا الأربعاء سراح اثنين من المشتبهين بالإرهاب، بعد أقل من أربعة وعشرين ساعة من الإفراج عن تسعة مشتبهين بالإرهابن معظمهم من أصل باكستاني،  اعتقلوا في مطلع الشهر الجاري، في عملية أمنية شمالي إنجلترا، أطاح الكشف عن أسماء المستهدفين فيها برئيس جهاز مكافحة الإرهاب البريطاني.

وجاء الإفراج بعد تأكيد محامي ثلاثة من المحتجزين أنه "سيتصدى بقوة لمساعي الحكومة البريطانية لترحيلهم.

وكانت  شرطة في مدينة "مانشستر"، قد أعلنت الثلاثاء،  أن المعتقلين التسعة أفرج عنهم وأنهم قيد التوقيف لدى "وكالة الحدود"، لتحديد إمكانية بقائهم بصورة مشروعة في إنجلترا، رغم مطالب الجهازين الحكومين بترحيل المجموعة.

وجاء في بيان صادر عن الوكالة: "نسعى لإبعاد هؤلاء الأفراد عن أراضينا لدواع تتعلق بالأمن القومي.. حماية أمن المواطن أهم أولويات الحكومة."

وتابعت: "عندما يمثل فرد أجنبي تهديداً على هذه البلاد، فسعينا سينحصر على الاستثناء أو الإبعاد."

وكانت السلطات البريطانية، قد نفذت على عجل، عملية اعتقال 12 شخصاً في حملة أمنية في الثامن من إبريل/نيسان الجاري، إثر كشف مساعد مفوض شرطة لندن، بوب كويك، بشكل غير متعمد، للائحة الأسماء المقرر اعتقالها في الحملة الأمنية.

وأكدت السلطات الأمنية أن مسار التحقيقات فرض توقيت الحملة الأمنية.

وقالت مصادر مطلعة إن أسماء المعتقلين في مستند كان يحمله كويك، بدت واضحة للغاية عند تكبير صور فوتوغرافية التقطت له في 10 داونينغ ستريت، مقر رئيس الحكومة البريطانية.

وعجلت الشرطة بتنفيذ العملية، على ضوء كشف أسماء المستهدفين بها، رغم تأكيدات المسؤولين بأنها كانت ستنفذ خلال الأربع والعشرين ساعة التالية.

وكانت السلطات الأمنية البريطانية قد أعلنت عن حملة اعتقالات شملت 12 شخصاً ضمن سلسلة عمليات دهم تتعلق بمكافحة الإرهاب، فيما واصلت البحث في ثمانية مواقع.

وأفاد بيان صادر عن شرطة منطقة مانشستر الكبرى أن حملات الدهم والاعتقال شملت مناطق في شمال غربي إنجلترا، وشاركت فيها شرطة ميرسيسايد ومانشستر ولانكشاير.

ووفقاً لمصدر أمني مطلع على التحقيقات، فإن المعتقلين ضالعون بمخطط "خطيرة للغاية" مرتبطة بصورة وثيقة بتنظيم القاعدة والقيادي الهارب في التنظيم رشيد رؤوف، الذي تتهمه الاستخبارات البريطانية بالوقوف وراء بمخطط تفجير الطائرات عبر الأطلسي التي كشف عنها عام 2006.

وأوضح المصدر المطلع أن السلطات لا تعتقد بعد أن المخطط الجديد يستهدف البنى التحتية المحلية، مثل السكك الحديدية أو المطارات أو غيرها من المرافق، ولم يتضح ما إذا كان يشتمل على تفجير عبوات ناسفة أو شن هجوم مسلح، مشيراً إلى أنه لا توجد تفاصيل واضحة حتى اللحظة، وإنما مجرد تخمينات.

كذلك أشار المصدر إلى أن السلطات لا تعتقد أن أهداف المخطط المعني موجودة في شمالي إنجلترا، حيث تمت الاعتقالات.

وأوضح أن المعتقلين من الجنسية الباكستانية دخلوا إلى بريطانيا بموجب تأشيرات دراسية.

ووفقاً لبيان شرطة مانشستر فقد شارك في حملات الدهم والاعتقال عدة مئات من رجال الشرطة، وأن أعمار المعتقلين تتراوح بين 18 و22 عاماً، غير أن البيان لم يتطرق لمزيد من التفاصيل.

واحتجزت السلطات الأمنية المعتقلين لمدة 13 يوماً دون توجيه الاتهام لهم، وكان من المقرر تمديد فترة اعتقال الشخصين الآخرين، قبيل إعلان الإفراج عنهما.