/العالم
 
2300 (GMT+04:00) - 21/05/09

تشيني ورايس أقرا التحقيق مع المشتبه بهم بـ"الإغراق الوهمي"

 

يعتبر تشيني من أكثر المنتقدين لسياسة أوباما الداخلية فيما يخص إغلاق معتقل غوانتانامو

يعتبر تشيني من أكثر المنتقدين لسياسة أوباما الداخلية فيما يخص إغلاق معتقل غوانتانامو

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- منح كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جورج بوش، موافقتهم لوكالة الاستخبارات المركزية CIA على استخدام وسيلة التحقيق المثيرة للجدل "الإغراق الوهمي"، وذلك في أوائل العام 2002، وفقاً لما كشفه تقرير للجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأمريكي.

ففي السابع عشر من يوليو/ تموز عام 2002، قالت مستشارة الأمن القومي آنذاك، كوندوليزا رايس، إن بإمكان الوكالة المضي قدماً بـ"وسائل التحقيق البديلة"، بما في ذلك "الإيهام بالإغراق" خلال عملية التحقيق مع المشتبه بعلاقته بتنظيم القاعدة، أبو زبيدة.

والقرار كان مشروطاً بموافقة وزارة العدل لتحديد مدى قانونيته، الأمر الذي تم فعلاً بعد نحو أسبوع، عندما قرر الادعاء العام أن "وسائل التحقيق المقترحة قانونية"، وفقاً للتقرير.

واستخدم الأسلوب نفسه خلال التحقيق مع عبدالرحيم الناشري، أول شخص يتهم في الولايات المتحدة بالهجوم على المدمرة الأمريكية "يو أس أس كول" عام 2000 قبالة السواحل اليمنية، والذي أسفر عن مصرع 17 بحاراً أمريكياً.

كما استخدم أثناء التحقيق مع العقل المدبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول عام 2001، خالد شيخ محمد.

التقرير الذي أفرج عنه، والذي أعده مكتب الادعاء العام بناء على طلب من لجنة الاستخبارات الخاصة في مجلس النواب، يكشف تفاصيل المشورة التي تم تقديمها إلى وكالة الاستخبارات المركزية، فيما يتعلق بوسائل التحقيق البديلة.

كذلك حظيت وسائل التحقيق البديلة هذه بدعم وتأييد إدارة بوش في ربيع عام 2003، عندما طلبت وكالة الاستخبارات المركزية "إعادة التأكيد على السياسات والممارسات في برنامج التحقيق."

وفي لقاء ضم كذلك نائب الرئيس الأمريكي السابق، ديك تشيني ومدير CIA والادعاء العام ومستشارة الأمن القومي وغيرهم من المستشارين، أعيد التأكيد مجدداً على أن برنامج التحقيق الذي تتبعه وكالة الاستخبارات المركزية "قانوني ويعكس سياسة الإدارة."

وكانت مذكرة صادرة عن وزارة العدل الأمريكية إبان إدارة بوش، ونشرتها إدارة الرئيس الحالي، باراك أوباما، قد كشفت أن محققي CIA استخدموا التعذيب بواسطة "الإغراق الوهمي" مع مسؤولين، يشتبه بانتمائهما لتنظيم القاعدة ما يزيد على 266 مرة.

ووفقاً للمذكرة، فقد تم اللجوء إلى وسيلة التحقيق المثيرة للجدل، المتمثلة في إشعار المشتبه بهم بأنه سيتم إغراقهم، والتي يعتبرها الرئيس أوباما شكلاً من أشكال التعذيب، 83 مرة على الأقل في العام 2002، مع من يشتبه بأنه من كبار المسؤولين في القاعدة، وهو أبو زبيدة.

كذلك تم اللجوء لهذه الوسيلة نحو 183 مرة في مارس/آذار 2003 خلال التحقيق مع خالد شيخ محمد، القيادي في تنظيم القاعدة، والذي يعتقد بأنه العقل المدبر وراء هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، التي استهدفت برجي التجارة العالمي في نيويورك، ومقر البنتاغون في واشنطن.(لمزيد من التفاصيل)

وفي تقرير لمجلس الشيوخ الأمريكي نشر الثلاثاء، جاء فيه أن مسؤولين بارزين في إدارة بوش، أجازوا استخدام تقنيات استجواب عنيفة، منها إجبار المشتبهين على التعري قسراً، والإيهام بالغرق، رغم مخاوف الادعاء العام والأطباء النفسيين بالجيش الأمريكي.

وكشف تقرير "لجنة الخدمات المسلحة" بالمجلس، عن تفاصيل جديدة بشأن معاملة المعتقلين في السجون العسكرية الأمريكية، في معتقل غوانتانامو وأفغانستان والعراق.

advertisement

وكان أوباما قد ترك الثلاثاء الباب مفتوحاً أمام احتمال تقديم مسؤولين سابقين في إدارة جورج بوش لمحاكمات تتعلق بارتكاب جرائم، وخصوصاً أولئك الذين وضعوا الأسس القانونية لوسائل التحقيق، التي يمكن أن تشكل، بنظر كثيرين، شكلاً من أشكال التعذيب.

فقد قال أوباما، خلال لقائه بالعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني في البيت الأبيض، إن الأمر يعود إلى المدعي العام، إريك هولدر، ليقرر ما إذا كان ممكناً تقديم أولئك المسؤولين السابقين إلى المحاكمة.(التفاصيل)

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.