مصادر: نحو 400 قتيل في قصف للجيش السريلانكي على منطقة آمنة

تحذيرات من تردي الأوضاع الإنسانية في مناطق المواجهات

كولومبو، سريلانكا (CNN) -- نقلت مصادر لـCNN أن قرابة 400 شخص لقوا مصرعهم، وأصيب 1200 آخرين، في قصف للجيش السريلانكي على منطقة "عدم إطلاق النار" في العمليات العسكرية، التي تشنها الحكومة على متمردي نمور التاميل إيلام.

وذكر موظف إغاثة للشبكة أن نحو 378 من بين القتلى هم من المدنيين، كما تلقت الشبكة شريط فيديو من حركة ACT المؤيدة للمتمردين، وصوراً أخرى من منظمة إنسانية، تظهر ضحايا، بين قتلى وجرحى من المدنيين، الذين علقوا في المنطقة بين نيران القوات الحكومية والمتمردين.

ولم يتسن لـCNN التأكد بصورة مستقلة أو منفصلة من تلك الصور، كما تحجم عن تسمية تلك المصادر العاملة في منطقة النزاع حرصاً على سلامتها.

ونفت الحكومة السريلانكية المزاعم، وبادرت باتهام نمور التاميل بقتل المدنيين.

وأوردت وزارة الإعلام السريلانكية، نقلاً عن الجيش، أن نمور التاميل" يستخدمون الأسلحة الثقيلة في منطقة ’عدم إطلاق النار‘ مما تسبب في إيقاع خسائر جسيمة بين المدنيين العالقين في المنطقة."

ويتزامن نفي حكومة كولومبو مع تأكيدات الجيش بإحرازه تقدماً في المناطق التي كانت تخضع لسيطرة المتمردين.

وجاء في موقع حكومي: "القوات التابعة لكتيبة الجو المتنقلة" قامت بالمزيد من التوغل في "منطقة عدم إطلاق النار"واحتلت بعض أقوى مواقع المتمردين في منطقة كارياموليفايكال."

وأضاف البيان: "المتمردون الإرهابيون لغموا المنطقة بشدة لوقف تقدم قوات الأمن، ولقي عدد من المسلحين مصرعهم أثناء المواجهات، كما أصيب البعض بجراح."

وجاء الموقع الإلكتروني "تاميل نت" المؤيد لنمور التاميل، أن فرق الإغاثة عثرت على أكثر من 1200 جثة في المنطقة، واتهمت الجيش السريلانكي باستخدام الذخائر العنقودية والقذائف والقصف المدفعي الكثيف لدك المنطقة.

وحذرت منظمات الإغاثة من تردي الأوضاع الإنسانية هناك.

وتعمل الأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية، على تقديم المساعدات لقرابة 165 ألف نازح في منطقة "فافونيا."

وعلى صعيد متصل، أعلنت "القناة الرابعة" البريطانية، إطلاق سراح طاقمها الصحفي، الذي اعتقله السلطات السريلانكي جراء تقرير تناول انتهاكات ترتكب بحق التاميل.

ونفت الحكومة السريلانكية المزاعم واعتقلت مراسل القناة في آسيا، نيك باتون-وويلش، بالإضافة إلى المصور والمنتج.

ويقود الجيش السريلانكي عمليات عسكرية واسعة لاجتثاث تمرد الأقلية التاميلية، التي تحارب من أجل دولة مستقلة في شمال شرقي البلاد منذ عام 1983.

وتصنف 32 دولة، منها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي "نمور التاميل إيلام" كمنظمة إرهابية.

وأسفرت الحرب الأهلية الدائرة بين الجانبين منذ ربع قرن عن مصرع أكثر من 70 ألف شخص.

وتعهدت حكومة كولومبو بسحق التمرد ومواصلة عملياتها العسكرية لتحرير كافة المناطق الخاضعة تحت سيطرة الفلول المتمردة.