/العالم
 
1500 (GMT+04:00) - 16/06/09

نمور التاميل تعرض هدنة والجيش يوشك أن يطبق على معاقلهم

أعلن الرئيس السريلانكي دحر قواته لفلول المتمردين

أعلن الرئيس السريلانكي دحر قواته لفلول المتمردين

كولومبو، سريلانكا (CNN) -- عرض متمردو "نمور التاميل" الأحد وضع السلاح جانباً ووقف القتال، فيما تطبق قوات الجيش السريلانكي على آخر معاقل الحركة، التي تخوض ضد حكومة كولومبو حرباً أهلية منذ ربع قرن، لإنشاء دولة مستقلة للعرقية التاميلية في الشمال.

وقال أس. باثمانثان، رئيس العلاقات الدبلوماسية الدولية لنمور التاميل، في بيان نشر على موقع إلكتروني: "هذه المعركة تشارف نهايتها المريرة."

وأردف: "شعبنا يموت جراء القصف المدفعي والجوي والأمراض والجوع.. لن نسمح بحدوث المزيد من الأذى لهم.. نظل مع الخيار الأخير لإسقاط  العذر الواهي المتبقي الذي يتذرع به عدونا لقتل شعبنا.. قررنا إسكات سلاحنا."

ويشار إلى أنه سبق وأن عرضت الحركة إنهاء التمرد وإلقاء السلاح، عند تعرضها لهزيمة عسكرية أمام الجيش السريلانكي.

وتزامن التصريح مع إعلان الحكومة السريلانكية الأحد تدمير ستة قوارب حربية للمتمردين التاميل وقتل 70 منهم، خلال عملية عسكرية واسعة، دخلت مراحلها الأخيرة السبت بإعلان كولومبو سقوط آخر معاقل الحركة المتمردة.

وتشير تقارير إلى احتدام المعارك العنيفة بين الجانبين، فيما تصارع القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على رقعة صغيرة لا تتعدى مساحتها 1.2 كيلومتراً، من مقاتلي "جبهة تحرير نمور التاميل إيلام"، قبيل إعلان النصر ونهاية حرب أهلية دامت 26 عاماً.

وحذر رئيس الوزراء السريلانكي السبت من أن بلاده تقف على حافة هاوية، فيما تحاصر قواته فلول المتمردين في تلك الرقعة التي علق بها أكثر من 50 ألف مدني.

وكانت كولومبو قد أعلنت السبت استرداد آخر المعاقل الساحلية لمتمردي نمور التاميل في شمالي البلاد، في خطوة أنهت سيطرة المتمردين على المناطق الساحلية.

وأكد المركز الإعلامي للأمن القومي الأحد، إجلاء كافة المدنيين العالقين، وعددهم 50097 من مناطق الجبهات العسكرية.

وتحذر تقارير من حدوث عمليات انتحارية جماعية، حيث يحمل كل متمرد حبة "سيانيد" لاستخدامها حال سقوط الحركة وتصفية قادتها، كما هددت بتفعيل شبكة خلايا متخفية في كافة أنحاء البلاد.

وقبيل عودته من الأردن، حيث يشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي، أعلن الرئيس السريلانكي، ماهيندا راجاباكسا، الانتصار قائلاً: "سأعود إلى دولة حررت تماماً من الأعمال البربرية للمتمردين.. حكومتي إلى جانب تفاني القوات المسلحة، هزما أخيراً، المتمردين عسكرياً."

ومن المتوقع إعلان الحكومة السريلانكية رسمياً النصر على الحركة المتمردة.

وخاضت حركة التمرد، وتعرف رسمياً بـ"جبهة نمور تحرير تاميل إيلام"، منذ عام 1983، حرباً أهلية في مواجهة حكومة كولومبو، من أجل دولة مستقلة للأقلية التاميلية في شمال البلاد.

advertisement

ومع تلاشي آمال الحركة في تحقيق نصر عسكري وإعلان دولة للأقلية التاميلية، يتخوف الغرب من عودة المتمردين للإرهاب مجدداً.

وراح ضحية الحرب الأهلية الدموية، التي استغرقت 26 عاماً، نحو 70 ألف قتيل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.