/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 04/06/09

أعلى مسؤول عسكري أمريكي: أفغانستان على رأس أولوياتنا

هددت طالبان بالتصعيد رداً على زيادة حجم القوات الأمريكية

هددت طالبان بالتصعيد رداً على زيادة حجم القوات الأمريكية

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبدى رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، مايك مولين، الاثنين، انزعاجه البالغ من المكاسب التي حققها تنظيم القاعدة وطالبان في كل من أفغانستان وباكستان، مؤكداً أن أولويات الجيش الأمريكي ستتركز على هذا البلد الملقب بـ"مقبرة الإمبراطوريات."

وقال مولين، في مؤتمر صحفي بالبنتاغون، إن: "أفغانستان كانت عملية تدبير قوات لزمن أطول بكثير.." في إشارة إلى أن معدلات القوات الأمريكية هناك كانت محدودة بسبب الالتزام العراقي.

وتابع "هذا لن يحدث بعد الآن وعلى وشك أن يتغير."

وتخطط إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، زيادة حجم الجنود الأمريكيين في أفغانستان، من حوالي 45 ألف جندي إلى 68 ألف جندي.

وتزامنت تصريحات أعلى مسؤول عسكري أمريكي، مع نشر تقرير لوزارة الخارجية لفت إلى الارتفاع الحاد في معدل الهجمات الإرهابية في أفغانستان والجارة باكستان.

وتحدث التقرير عن عبور القاعدة وأنصار التنظيم الحدود الأفغانية إلى داخل مناطق القبائل الباكستانية، ووفرت لهم الطبيعة الوعرة للمنطقة ملاذاً آمناً، حيث أقاموا مراكز تجنيد وتدريب للعناصر الإرهابية، والتخطيط لهجمات وإرسال مقاتلين لدعم المسلحين في أفغانستان."

كما لفت إلى أن الجانب الأعظم من الهجمات، التي ضربت باكستان، استهدفت الأنحاء المحاذية للحدود الأفغانية، منها بلوشستان، مناطق الحدود الشمالية الغربية، ومناطق القبائل المستقلة ذاتياً."

وقال السكرتير الصحفي للبيت الأبيض، روبرت غيبس، إن الرئيس أوباما "قلق بشأن الوضع."

وأوضح غيبس أن أوباما، سيوضح لنظيريه الباكستاني والأفغاني في اجتماع بواشنطن أواخر هذا الأسبوع، أن المخاوف من التشدد في المنطقة لا يتهدد الولايات المتحدة دون سواها، بل يطال كل من باكستان وأفغانستان.

ورغم القلق الأمريكي من المكاسب التي حققتها طالبان والقاعدة داخل باكستان، إلا أن مولين أعرب عن ثقته بأن الترسانة النووية الباكستانية في مأمن.

وأضاف: "أسوأ ما على الصعيد الباكستاني.. سيطرة الإرهابيين على الأسلحة النووية."

وعلى صعيد متصل، دعا قائد طلباني رفيع مقاتلي الحركة في أفغانستان لاستهداف القوات الأمريكية وقوات التحالف المنتشرة هناك، رداً على زج إدارة واشنطن بالمزيد من القوات الإضافية إلى الحرب، وفق بيان طويل وجه إلى CNN الأسبوع الماضي.

وأمر الملا براسير، ويتولى قيادة 12 مجموعة عسكرية للحركة في أفغانستان، في بيانه المكون من صفحتين، مسلحي طالبان بدء هجمات جديدة ضد القوات الدولية وأعضاء البرلمان الأفغاني.

advertisement

ودعا البيان الأفغان تفادي الاقتراب من القوات الأمريكية، وأضاف "لا تقتربوا من القوات الأمريكية في أي مكان، لأننا سنستهدفهم أينما كانوا، ولن نتحمل مسؤولية كل من يقضي في تلك الهجمات."

وكان الرئيس الأمريكي قد تعهد بإرسال 17 ألف جندي إضافي، البلد الذي وصفه بالجبهة المحورية على الإرهاب، وسط إجماع مسؤولين ومحللين أن الزج بالمزيد من القوات المقاتلة، في الحرب الدائرة منذ سبع سنوات، خطوة محدودة التأثير ما لم يتبن التحالف الدولي إستراتيجية جديدة في دولة اكتسبت، بعد ألفي عام من النزاعات، لقب "مقبرة الإمبراطوريات."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.