/العالم
 
1832 (GMT+04:00) - 04/06/09

القاعدة في المغرب يعلن تصفية رهينة بريطاني في مالي

أكد براون أن حكومته لن تذعن لمطالب الإرهاب

أكد براون أن حكومته لن تذعن لمطالب الإرهاب

لندن، إنجلترا (CNN) -- في وقت صرح فيه رئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، أن لدى الحكومة أسباباً قوية تدعوها للاعتقاد بأن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب قام بتصفية بريطاني مختطف في مالي، أصدر التنظيم بياناً أعلن فيه قتل الرهينة البريطاني.

ولم تكشف الحكومة البريطانية عن الأسباب الداعية لهذا الاعتقاد.

وكان إدوين داير قد تعرض، وسائح سويسري، للاختطاف، أثناء مشاركتهما في مهرجان على الحدود بين مالي والنيجر في يناير/كانون الثاني الماضي، ولاحقاً، قامت خلايا القاعدة بنقله إلى مالي.

وقال رئيس الحكومة البريطانية، في بيان صدر عن "داوننغ ستريت" مقر الحكومة البريطانية بلندن: "ثمة أسباب قوية تدعونا للاعتقاد بأن خلايا القاعدة في مالي قتلت الرهينة البريطاني." 

وندد بهذا الفعل "المرعب والبربري"، مضيفا أن الحدث التراجيدي يعزز التزام حكومته "للتصدي للإرهاب."

وقال: "إنها تقوي عزيمتنا في رفض الإذعان لمطالب الإرهابيين ودفع فدى.. ونؤكد لهم، وبما لا يدع مجالاً للشك، بأننا وحلفائنا، سنتعقبهم دون هوادة."

من جهته، أصدر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب بياناً تبنى فيه قتل البريطاني، إدوين داير، مشيراً إلى أن قتله جاء بعد انتهاء المهلة الثانية التي منحت إلى بريطانيا وعدم استجابتها لمطالب التنظيم.

وجاء في البيان "تم بحمد الله يوم ‏الأحد‏.. الموافق ‏31‏/05‏/2009، على الساعة السابعة والنصف مساءً بالتوقيت المحلّي قتل الأسير البريطاني (edwen dyer) ليذوق وتذوق معه الدولة البريطانية جزءًا يسيراً جداً مما يذوقه أبرياء المسلمين يوميا على يد التحالف الصليبي واليهودي في مشارق الأرض ومغاربها."

وأشار البيان إلى أنه تم إعطاء الوقت الكافي "للمفاوض البريطاني، واستجابوا لمطلب التمديد بمنح مهلة ثانية، ولكن يبدو أن بريطانيا لا تقيم وزنا يُذكر لمواطنيها، وتُـصِرُّ على غطرستها ومواصلة انتهاكاتها وظلمها للمسلمين، فلْيَجْنِ إذًا "جولدن براون" و حكومته المعتدية ثمار سياساتهم الرعناء تجاه المسلمين."

وكان الخاطفون قد رهنوا إطلاق سراح الرهينة بإفراج الحكومة البريطانية عن  الداعية المتشدد، أبو قتادة، الذي يقبع في سجن بريطاني بانتظار ترحليه لموطنه، الأردن.

 ويخوض المتشدد، الذي يوصف بأنه السفير الروحي لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، معركة قضائية ضد قرار ترحليه إلى الأردن، حيث صدر بحقه حكماً بعقوبة السجن مدى الحياة لعلاقته المزعومة في عدد من التفجيرات.

وكانت محكمة بريطانية قد أصدرت حكماً بإبعاد أبو قتادة في فبراير/شباط، في قرار سارعت منظمات حقوق الإنسان إلى انتقاده.

وأبو قتادة مطلوب في الأردن، حيث كان قد أُدين وحُكِم عليه بالسجن مدى الحياة غيابياً لضلوعه المزعوم في عدد من التفجيرات عام 1998.

وترى الحكومة البريطانية أن تسليم أبو قتادة إلى الأردن يصب في حربها على الإرهاب، غير أن جماعات بريطانية معارضة تشير في معارضتها لقرار التسليم إلى سجل الأردن في "انتهاك" حقوق الإنسان.

advertisement

وكانت لندن قد أكدت تلقيها ضمانات بعدم تعريض أبو قتادة للتعذيب في حال تسليمه إلى الأردن، إلا أن المعارضة تقول إن مثل تلك الاتفاقيات غير ملزمة، ولا توفر الحماية للمشتبهين.

وكانت السلطات البريطانية قد أمرت بحبس أبو قتادة بموجب قوانين محاربة الإرهاب بين العامي 2002 وأوائل 2005، ومن ثم أطلق سراحه وأعيد اعتقاله في أغسطس/ آب 2005، بموجب قوانين مكافحة الإرهاب، بتهم جمع الأموال للجماعات المتشددة، وتقديم "المشورة والفتاوى الدينية" للمليشيات التي تعتزم شن هجمات إرهابية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.