/العالم
 
1800 (GMT+04:00) - 15/08/09

رفسنجاني: يجب الإفراج عن السجناء كي لا يضحك الأعداء منا

رفسنجاني لم يتحدث علناً منذ الانتخابات

رفسنجاني لم يتحدث علناً منذ الانتخابات

طهران، إيران (CNN) -- طالب رئيس مجلس الخبراء في النظام الإيراني، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، السلطات بالإفراج عن المعتقلين الإصلاحيين الذين جرى توقيفهم خلال المظاهرات الأخيرة التي شهدتها البلاد احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية بعد إعلان فوز الرئيس أحمدي نجاد بولاية جديدة، ومعالجة الشكوك الدائرة حول النتائج.

وقال رفسنجاني إن إعادة السجناء إلى عائلاتهم "سيمنع العدو من مواصلة الضحك منا وانتقادنا" وذلك في خطبة صلاة الجمعة التي ألقاها أمام آلاف المصلين الذين يعتقد أن الكثير منهم من مؤيدي التيار الإصلاحي الداعم للمرشح الرئاسي الخاسر، مير حسين موسوي، الذي كان في مقدمة المصلين.

وطلب رفسنجاني من السلطات "توضيح اللغط" الذي رافق نتائج الانتخابات الرئاسية التي ذكر أن "الشكوك قد أُثيرت حولها."

وأضاف أن البلاد مقسومة بين تيارين، يرى أحدهما أن الأمور صحيحة، وهو يواصل العمل وفق برنامجه، في حين أن هناك "الكثير من الأشخاص الحكماء الذين لديهم شكوك، ويتوجب علينا إزالتها."

ووصف رفسنجاني الأحداث التي أعقبت الانتخابات بأنها: "مرحلة مؤلمة كانت فيها كل الأطراف خاسرة،" وتوجه القيادي الإيراني بنداء إلى السلطات مطالباً بالإفراج عن السجناء وإعادتهم إلى عائلاتهم.

وكان برلماني إيراني على صلة بالرئيس محمود أحمدي نجاد، الذي رافقت عملية إعادة انتخابه أحداث دامية من قبل المعارضة التي رفضت النتيجة بدعوى التزوير ضد مرشحها، مير حسين موسوي، من إمكانية استغلال من وصفهم بـ"الأعداء" لمراسم الصلاة التي ينوي رئيس مجلس الخبراء، هاشمي رفسنجاني، إقامتها الجمعة.

وقال النائب محمد كريم شهرزاد: "بعد شهر من السكوت، فإن موقف رفسنجاني سيكون مهماً جداً لجميع الاتجاهات السياسية، وخاصة لدى من يخططون للقضاء على وحدة النظام،" في إشارة ضمنية إلى رغبة النظام الإيراني في أن يحسم رفسنجاني موقفه من الصراع السياسي الدائر في البلاد، خاصة بعد دعوته موسوي لحضور الصلاة.

وطالب شهرزاد رئيس مجلس الخبراء بإعلان "تأييده" لمواقف المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي، الذي سبق له أن أعلن ارتياحه لانتخاب نجاد، ورفض التشكيك بنتائج الانتخابات.

وأضاف شهرزاد، في حديث لوكالة الأنباء الإيرانية، إن "قلة تعاون" رفسنجاني مع الإدارة الحالية تسبب بـ"الكثير من الأضرار للنظام والحكومة والمجتمع."

يشار إلى أن ظهور رفسنجاني الجمعة هو الأول له منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو/حزيران الماضي، علماً أنه اعتاد في السابق على إلقاء خطبة الجمعة أسبوعياً.

وكان موسوي قد أشار إلى أنه تلقى دعوة من رفسنجاني، الذي كان بدوره رئيساً سابقاً للجمهورية، ويمتلك قوة تأثير كبيرة في الشارع، لحضور مراسم صلاة الجمعة.

وذكر موسوي، في بيان على موقع حزبه الإلكتروني إن حضوره الصلاة وتسليمه بقدرة الله هو السبيل للحصول على "العدالة التي حُرمنا منها" على حد تعبيره.

advertisement

وكان أنصار موسوي قد نزلوا بكثافة إلى الشارع الشهر الماضي للاحتجاج على ما اعتبروه تزويراً في نتائج الانتخابات، وقد شاركت في التحركات ابنة رفسنجاني، فائزة، التي جرى اعتقالها مع أربعة من أفراد عائلته، بينما قامت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية باتهام عائلة رفسنجاني بالفساد.

وكان محمد، شقيق رفسنجاني، قد تحدث لوكالة الأنباء العمالية الإيرانية شبه الرسمية، عن ضرورة إقامة جبهة موحدة للمعارضة، مذكراً بأن شقيقه طالب بإقامة جبهة مماثلة بعد هزيمته عام 2005 في المعركة الرئاسية أمام نجاد نفسه.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.