إندونيسيا: الاختبارات تؤكد بأن نور الدين توب لم يُقتل

تلاحق السلطات الإندونيسية نور الدين توب منذ سنوات

جاكرتا، إندونيسيا (CNN) -- قالت السلطات الإندونيسية الأربعاء إن اختبارات الحمض النووي أكدت بأن أكثر الإرهابيين المطلوبين لديها، نور الدين توب، المشتبه بأنه العقل المدبر لهجمات جاكرتا المزدوجة الشهر الماضي، لم يقتل خلال اشتباكات مسلحة دامت طوال 18 ساعة السبت الماضي.

ويفند إعلان إيدي سوراوكو، قائد "وحدة التعرف على ضحايا الكوارث"، مزاعم السلطات الأمنية بمقتل توب، 40 عاماً، الذي تطارده السلطات الإندونسية منذ سنوات، خلال حملة أمنية، اندلعت على إثرها اشتباكات طويلة بالأسلحة الأسبوع الماضي.

وتشتبه حكومة جاكرتا بتورط القيادي الإرهابي في هجمات استهدفت أحد الأندية الليلية عام 2002 بمنتجع جزيرة بالي وفندق ماريوت في جاكرتا عام 2003 والسفارة الأسترالية عام 2004.

وكذلك يعتبر توب المشتبه به الرئيسي في تفجيرات مزدوجة ضربت فندقين في جاكرتا الشهر الماضي، أسفرت عن مصرع سبعة أشخاص وجرح ما يزيد على 50 آخرين. وتعتبر الهجمات الأخيرة أول هجمات كبيرة في إندونيسيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وتوب، الماليزي المولد، خبير في صناعة المتفجرات يعتقد أنه يتولى تدريب مجموعة صغيرة من خلايا  "الجماعة الإسلامية" التي يشتبه في ارتباطها بتنظيم القاعدة.

يشار إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي كان قد أضاف نور الدين إلى قائمة أخطر 10 مطلوبين في فبراير/شباط عام 2006، رغم أنه لم توجه إليه أي اتهامات في الولايات المتحدة الأمريكية، لكنه مطلوب للاستجواب لديها.

وكانت مصادر في السلطات الأمنية قد ذكرت لـCNN السبت أن نور الدين، البالغ من العمر 40 عاماً، قتل إلا أن الشكوك حول مقتله عادت إلى السطح مجدداً.

وسحبت الشرطة عينات من دماء أبنائه في ماليزيا، وفقاً لما نقلته وسائل إعلام عن السفير الإندونيسي في ماليزيا.

وقال السفير دائي بختيار إن عدداً من ضباط كتيبة الشرطة 88، وهي الشرطة المعنية بمكافحة الإرهاب، عادوا إلى إندونيسيا مصطحبين معهم عينات من دماء أولاده لمطابقتها مع دماء يشتبه بأنها لنور الدين، الذي تعتقد السلطات أنه قتل أثناء مداهمة جرت السبت.

وأشار السفير إلى أن السلطات الإندونيسية قد تستقدم عائلة نور الدين من ماليزيا، وربما تستفيد من بصماته الموجودة لدى السلطات الماليزية للتحقق من مقتله.

وكانت إندونيسيا أعلنت الأحد أن حملات أمنية نفذتها الشرطة السبت أحبطت مؤامرة لاغتيال الرئيس، سوسيلو بامبانغ يودهويونو.

وصرح قائد الشرطة القومية، بامبانغ هيندارسو، بأن المخطط تكشف أثناء مداهمة منزل في ضواحي جاكرتا حيث لقي "إرهابيان" مصرعهما، يُشتبه في ارتباطهما بتفجير السفارة الأسترالية في 2004، مشيراً إلى أنه تم العثور على مخزن للمتفجرات كانت معدة للاستخدام في العملية.