/العالم
 
1800 (GMT+04:00) - 29/08/09

إيران: نجاد يؤدي اليمين رئيساً لفترة ثانية وسط احتجاجات

نجاد يبدأ فترته الرئاسية الثانية رسمياً

نجاد يبدأ فترته الرئاسية الثانية رسمياً

طهران، إيران (CNN)-- أدى الرئيس المنتخب محمود أحمدي نجاد اليمين الدستورية الأربعاء، لرئاسة الجمهورية الإيرانية لفترة ثانية مدتها أربع سنوات، وسط تواصل احتجاجات المعارضة، التي تفجرت بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية في يونيو/ حزيران الماضي.

وبعد أدائه اليمين، الذي يأتي بعد يومين من حصوله على موافقة المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي، وجه نجاد خطاباً أمام مجلس الشورى الإسلامي، قبل أن يتولى مهامه رسمياً كرئيس لإيران اعتباراً من الأربعاء.

ومنح المجلس التشريعي الرئيس المُعاد انتخابه "مهلة" لمدة أسبوعين، للانتهاء من اختيار أعضاء حكومته الجديدة، على أن يتم عرض أسمائهم على النواب خلال تلك المهلة، من أجل التصويت عليهم بالثقة.

وشدد الرئيس الإيراني، خلال كلمته أمام البرلمان، على أنه يضع مصلحة إيران نصب عينيه، قائلاً: "أنا لا أفكر سوى بخدمة الشعب الإيراني وأتعهد بتحقيق مطالبه"، مضيفاً قوله: "من المهم أن نكون جميعاً على طريق الوحدة لتحقيق تطلعات الشعب الإيراني، ومصلحة الجمهورية الإيرانية."

كما لفت نجاد إلى الاضطرابات التي تشهدها شوارع طهران، وعدد من المدن الإيرانية الأخرى، في أعقاب إعلان فوزه بالانتخابات الأخيرة، داعياً الإيرانيين إلى "الوحدة" خلف قيادتهم، وتجاوز تلك المرحلة، قائلاً: "على جميع الإيرانيين أن يعودوا إلى الهدوء، وعليهم أن يشعروا بالأمن، وأن يلتفوا حول قيادتهم كأسرة واحدة."

وفيما كان نجاد يؤدي اليمين الدستورية داخل البرلمان، تجمع المئات من أنصار المرشح الإصلاحي "الخاسر"، مير حسين موسوي، في الخارج، استجابة لدعوة كان وجهها عدد من قيادات التيار الإصلاحي، للتظاهر أمام مقر مجلس الشورى الإسلامي، للتعبير عن رفضهم لفوز نجاد بنتائج الانتخابات الأخيرة.

وفي وقت سابق الاثنين، وافق المرشد الأعلى على الولاية الرئاسية الثانية للرئيس نجاد، في كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، وسط تقارير أشارت إلى غياب عدد من قادة الرموز السياسية، منها علي أكبر هاشمي رفسنجاني، ومحمد خاتمي، ومهدي كروبي.

إلى ذلك، حذر مسؤولون إيرانيون من تجدد الاضطرابات التي تنظمها قوى المعارضة في العاصمة طهران، أثناء مراسم حفل تنصيب الرئيس نجاد، في ضوء اتهامات قادة التيار الإصلاحي بحدوث "مخالفات" في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

advertisement

وكان الرئيس الإيراني قد فاز بنسبة 63 في المائة من الأصوات في الانتخابات الرئاسية العاشرة، التي جرت في 12 يونيو/ حزيران الماضي، وصفتها الاحتجاجات الشعبية بـ"الانتخابات المسروقة."

وخرج الآلاف من الإيرانيين للتنديد بالانتخابات، ولقي بعضهم مصرعه، فيما اعتقلت السلطات آلاف آخرين، أطلقت سراح غالبتهم لاحقاً، وبدأت في محاكمة آخرين مؤخراً.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.