/العالم
 
1900 (GMT+04:00) - 04/09/09

أفغانستان: مقتل 5 جنود أمريكيين وحصيلة أغسطس إلى 11

الجيش الأمريكي قد يلجأ لزيادة قواته بأفغانستان

الجيش الأمريكي قد يلجأ لزيادة قواته بأفغانستان

كابول، أفغانستان (CNN)--  شهدت أفغانستان يوما داميا الخميس، إذ لقي أربعة جنود أمريكيين مصرعهم غربي البلاد، إثر انفجار عبوة ناسفة بمركبتهم، في الوقت الذي قضى جندي أمريكي، بنفس المنطقة وبحادث منفصل بعد تبادل لإطلاق النار مع مقاتلين طالبانيين كانوا يهمون بزرع قنبلة في أحد الشوارع.

فيما تضاربت الأنباء حول هجوم جنوبي البلاد، إذ أفاد متحدث باسم وزارة الداخلية عن مقتل 21 شخصا وإصابة خمسة بجروح الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة في إقليم هلمند الأفغاني، فيما خفض مصدر في الشرطة حصيلة القتلى إلى خمسة.

خمسة قتلى للجيش الأمريكي الخميس

وذكرت قوات التحالف الدولي بأفغانستان، أن أربعة جنود أمريكيين لاقوا مصرعهم غربي البلاد بعد أن مرت مركبتهم فوق لغم مزروع في الطريق، دون إيراد أي تفاصيل.

وفي حادث منفصل، ذكر المتحدث باسم القوات التابعة لحلف شمال الأطلسي، العميد إريك تريمبلي، أن جنود القوات الدولية، تمكنوا من اعتراض المسلحين، قبيل زرعهم لعبوة ناسفة على جانب أحد الطرق، لتتنفجر قنبلة أخرى بدوريتهم، مودية بحياة جندي أمريكي، ليصل بذلك عدد الجنود الأمريكيين الذين قضوا بأفغانستان منذ مطلع الشهر الجاري إلى 11 قتيلاً.

حصيلة متضاربة لقتلى هجوم بهلمند

وبالعودة للانفجار الذي أودى بحياة مدنيين في مقاطعة سانغين بولاية هلمند، فقد ذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، ظاهر عظيم، أن من بين القتلى عدد من النساء والأطفال.

بينما وردت تقارير، نقلا عن رئيس الشرطة بهلمند، أن عدد قتلى الانفجار بسانغين، لم يتجاوز الخمسة أشخاص، ولم تستطع CNN التأكد من صحة هذه الأنباء.

واشنطن تؤجّل المراجعة الأمنية لأفغانستان

وفي سياق متصل ووسط تزايد حدة الهجمات التي يشنها مسلحو حركة طالبان ضد قوات التحالف في أفغانستان، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" الخميس، عن تأجيل المراجعة الأمنية الدورية، التي يقدمها قائد الجيش الأمريكي، إلى ما بعد الانتخابات الأفغانية.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون، جيف موريل، أنه كان من المقرر أن يقدم الجنرال ستانلي ماكريستال أول تقرير له حول الوضع الأمني في أفغانستان، إلى وزير الدفاع روبرت غيتس، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" أندرس فوغ راسموسن، منتصف أغسطس/ آب الجاري، ولكن تقرر تأجيله إلى وقت لاحق.

وقال موريل، في تصريحات للصحفيين مساء الأربعاء: "إنه (غيتس) يريد منه (ماكريستال) أن يضع في تقريره بعض التطورات الأخيرة"، ومن بينها الانتخابات الأفغانية المقرر إجراؤها في 20 من الشهر الجاري، وهو ما يعني أن التقرير قد لا يتم تقديمه قبل حلول سبتمبر/ أيلول المقبل.

وحول ما إذا كانت المراجعة الأمنية تتضمن طلباً لزيادة القوات الأمريكية في أفغانستان، قال موريل: "سوف يركز التقييم على الموقف على الأرض، والطريقة التي سيتم سلوكها مستقبلاً، ولكنه لن يقدم مطالب معينة للموارد أو التوصيات"، موضحاً أن أي طلب لمزيد من الجنود سيصدر بشكل منفصل من خلال القنوات المعتادة.

إلى ذلك، ذكر مسؤول عسكري أمريكي أن وزير الدفاع، الذي طلب من ماكريستال تقديم تقريره بعد 60 يوماً من تعيينه قائداً للقوات الأمريكية في أفغانستان، إن انتظار ما ستسفر عنه الانتخابات، يُعد أحد الأسباب الرئيسية وراء تأجيل تقديم تقرير المراجعة الأمنية.

ومن المتوقع، بحسب المسؤول الأمريكي، أن يتبع التقرير الأول لماكريستال طلباً منفصلاً لزيادة القوات في أفغانستان، بالإضافة إلى طلب مزيد من التجهيزات، وتكثيف الجهود على عدة أصعدة، بهدف "كسب الحرب" ضد مسلحي حركة "طالبان" الأفغانية.

ومن بين ما قد يطلبه التقرير المنفصل عن المراجعة الأمنية، تعزيز العمليات الاستخباراتية، بالإضافة إلى المضي قدماً في جهود المصالحة الوطنية بين القبائل الأفغانية، وكذلك توفير المتطلبات اللازمة للتصدي للعبوات الناسفة شديدة الانفجار، التي أودت مؤخراً بأرواح عشرات من جنود التحالف.

وذكر المسؤول الأمريكي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، نظراً لأن الجنرال ماكريستال لم يتقدم بطلب رسمي بهذا الشأن إلى البنتاغون، أن الأخير قد يطلب مزيداً من القوات الأمريكية، سواء للمشاركة في العمليات القتالية ضد مسلحي حركة طالبان، أو لتدريب القوات الأفغانية.

يأتي إعلان البنتاغون عن تأجيل تقرير المراجعة الأمنية بعد قليل من أول زيارة للأمين العام لحلف الناتو الجديد لأفغانستان، بهدف تفقد الأوضاع في ذلك البلد، بعد أيام على الكلمة التي ألقاها بعد تسلمه منصبه، واعتبر فيها أن نجاح المهمة العسكرية في أفغانستان هي "على رأس أولويات الحلف."

وتعاني القوات الدولية العاملة في أفغانستان من الضغط الكبير الذي تمارسه حركة طالبان ومعها تنظيم القاعدة، ما تسبب في ارتفاع كبير بخسائرها البشرية، حتى بلغت مستويات غير مسبوقة مؤخراً.

advertisement

وشهد يوليو/ تموز الماضي مقتل 75 جندياً للقوات الدولية، في أعلى حصيلة قتلى للتحالف منذ بدء عملية "الحرية المطلقة"، التي يقودها الجيش الأمريكي ضد مسلحي حركة "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، أواخر العام 2001.

كما شهد الشهر الماضي ارتفاع حصيلة القتلى بين أفراد القوات البريطانية في أفغانستان، لتتجاوز خسائرها في العراق، وهو ما أثار انتقادات حادة من جانب مجلس "العموم"، الذي اعتبر أن الحرب على أفغانستان "حادت عن أهداف تحقيق الأمن" في الدولة الآسيوية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.