إيران: أدلة اغتصاب المعارضين "مفبركة" ولا مساومة على النووي

القضاء شكك في الأدلة التي قدمها كروبي

طهران، إيران (CNN) -- قدمت اللجنة القضائية الثلاثية المكلفة بالتحقيق في الأحداث وأعمال الشغب التي تلت الانتخابات الرئاسية الإيرانية نتيجة تحقيقاتها ولقائها مع المرشح الرئاسي السابق، مهدي کروبي، الي رئيس السلطة القضائية، صادق آملي لاريجاني، مدعية أن خلاصة أبحاثها تنفي وجود دليل على تعرض معارضين للاغتصاب في السجون.

ووصلت اللجنة وفقا للتقرير إلى حصيلة مفادها أن اتهامات كروبي"لا تستند إلى وثائق ولا حقيقة لها، بل إن المزاعم والوثائق المقدمة مفبرکة تماما ونظمت بهدف حرف أفكار الرأي العام،" في رد حازم من السلطات في إيران على اتهامات الإصلاحيين لها بالتعرض جنسياً لناشطين عقب حصول الانتخابات التي أعادت الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى السلطة لولاية ثانية.

وقامت اللجنة القضائية الثلاثية، بعد دراسة أقوال کروبي والتحقيق في الوثائق التي طرحها، بتقديم نتيجة جلساتها إلى لاريجاني، كما اقترحت إرسال التقرير إلى المراجع القضائية المعنية لكي يتم اتخاذ ما يلزم في "التصدي بحزم لمن يعمل ضد النظام من خلال نشر الأكاذيب وتوجيه التهم والافتراءات،" دون أن يتضح ما إذا كان ذلك سيفتح الباب أمام ملاحقة كروبي.

يذكر أن التيار الإصلاحي كان قد أشار إلى عدداً من ناشطيه تعرض للاغتصاب والتعذيب في السجون الإيرانية، كما اتهم السلطات بالتكتم عن العدد الحقيقي للقتلى في أعقاب الاحتجاجات على نتائج الانتخابات التي اعتبر الإصلاحيون أنها انطوت على تزوير.

وعلى صعيد السياسة الخارجية الإيرانية، وخاصة بما يتعلق بالملف النووي، تحدث وزير الخارجية، منوشهر متقي، عن رزمة الاقتراحات التي قدمتها طهران إلى مجموعة الدول الكبرى مؤخراً لتحديد موقفها من هذا الموضوع، فقال إن إيران: "قامت بتحديث رزمة المقترحات نظرا للتطورات الحاصلة في المنطقة والعالم."

وأعرب متقي عن أمله في أن "تجري تلك الدول دراسة دقيقة ومعمقة وجادة على رزمة المقترحات الإيرانية، قائلاً إن تجربة فرض عقوبات على بلاده خلال السنوات الأربع الماضية "أثبتت فشلها" كما شدد على أن طهران "لن تساوم أبدا على حقوقها النووية" وفقاً لوكالة "مهر" الإيرانية شبه الرسمية.