/العالم
 
1103 (GMT+04:00) - 14/10/09

تقرير: إيران تشدد أن الحوار مع الدول الستة سيجري وفق حزمتها

 

سيناقش الاتحاد الأوروبي الحزمة الإيرانية في وقت لاحق الاثنين

سيناقش الاتحاد الأوروبي الحزمة الإيرانية في وقت لاحق الاثنين

طهران، إيران  (CNN) -- يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين مع منسق السياسة الخارجية للاتحاد، خافيير سولانا، حزمة المقترحات التي تقدمت بها إيران إلى مجموعة (5+1)، وفق تقرير.

وفي الغضون، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي الاثنين، أن بلاده لن تتفاوض حول حقوقها القانونية المؤكدة.

وقال قشقاوي للصحفيين في مؤتمره الصحفي الأسبوعي "إن الحوار المقرر مع الغرب سيجري على أساس المقترحات الإيرانية"، وفق "العالم" الإيرانية.

والأسبوع الماضي، وصفت واشنطن الرد الذي قدمته طهران للقوى الكبرى حول ملفها النووي الأربعاء بأنه "غير متجاوب."

وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، عن رزمة الاقتراحات التي قدمتها طهران لتحديد موقفها من البرنامج النووي إن إيران: "قامت بتحديث رزمة المقترحات نظرا للتطورات الحاصلة في المنطقة والعالم."

وأعرب متقي عن أمله في أن "تجري تلك الدول دراسة دقيقة ومعمقة وجادة على رزمة المقترحات الإيرانية"، قائلاً إن تجربة فرض عقوبات على بلاده خلال السنوات الأربع الماضية "أثبتت فشلها" كما شدد على أن طهران "لن تساوم أبدا على حقوقها النووية"، وفقاً ما نشرت عنه وكالة "مهر" الإيرانية للأنباء.

وتتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، وهو ما نفته طهران مراراً بالتأكيد على أن البرنامج مدني، وأنه لا مساومة بشأنه.

ومن جهته دعا أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، سعيد جليلي، الغرب إلى تصحيح نظرته تجاه العالم وقضايا المنطقة، واعتبر ان تفسير الغرب الخاطئ لحقائق الشرق الأوسط هو "سبب استمرار مشاكله في المنطقة."

وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أعلن الأحد أن بلاده "لن تفاوض حول حقوقها الثابتة" في المجال النووي، لكنها تريد بحث "التعاون الدولي، لتسوية المشاكل الاقتصادية والأمن."

وقال أحمدي نجاد "إن "التكنولوجيا النووية السلمية هي الحق الشرعي والنهائي للشعب الإيراني، وان إيران لن تتفاوض مع احد حول حقوقها الثابتة" في هذا المجال.

وأضاف: "لكننا مستعدون لبحث التعاون الدولي لتسوية المشاكل الاقتصادية والأمن في العالم، ونعتبر أن هذه المشاكل لا يمكن أن تحل بدون مشاركة الجميع."

وفي أول رد أمريكي على الحزمة الإيرانية، قال الناطق باسم وزارة الخارجية، بي جي كراولي، إن واشنطن ما تزال "مهتمة" بالحديث مع إيران حول عدد من القضايا، وإن كانت الأخيرة مصرة على اعتبار ملفها النووي "مغلقاً" وهو أمر غير صحيح، وفق كراولي.

ورأى الناطق الأمريكي أن طهران فشلت في توضيح بعض أهداف برنامجها النووي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كما تواصل تحديها لقرار مجلس الأمن الذي طلب منها تعليق تخصيب اليورانيوم.

وفي وقت سابق، حذر دبلوماسى أميركى رفيع المستوى في حديث أدلى به أمام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن إيران ربما بات لديها الآن ما يكفي من الوقود النووي المخصب لصنع قنبلة نووية.

وأوضح السفير الأميركي غلين ديفيز بقوله "لدينا هواجس جدية من أن إيران تحاول عمدا، كحد أدنى، الاحتفاظ بخيار [إنتاج] الأسلحة النووية."

وأضاف أن "نشاط التخصيب المستمر هذا... يقرب إيران أكثر من إمكانية حيازة قدرة اختراق خطيرة ومزعزعة للاستقرار."

واستشهد ديفيز بتقرير جديد صادر عن المدير العام للوكالة محمد البرادعي يصف فيه كيف أن إيران تمتلك ما لا يقل عن 1430 كيلوغراما من سادس فلوريد اليورانيوم المنخفض التخصيب، وهو عنصر حاسم الأهمية في صنع القنابل النووية حيث يمكن أن تتم زيادة تخصيبه ليصبح مادة تصلح لصنع الأسلحة.

advertisement

واستطرد السفير الأميركي قائلا "إن إيران أصبحت الآن إما قريبة جداً أو أنها تمتلك بالفعل كمية كافية من اليورانيوم المنخفض التخصيب لإنتاج سلاح نووي واحد."

وأضاف "أن إيران فوتت فرصة كانت سانحة لمعالجة المخاوف التي يشعر بها المجتمع الدولي بالنسبة لبرنامجها النووي"، وفق الموقع الإلكتروني للخارجية الأمريكية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.