/العالم
 
1100 (GMT+04:00) - 17/10/09

الدعم الدولي الواسع لأوباما وشعار "التغيير" على المحك

هل يجتاز أوباما تلك التحديات الهائلة؟

هل يجتاز أوباما تلك التحديات الهائلة؟

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يواجه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تحديات جسيمة لا تقتصر على معالجة قضايا محلية ملحة، بل أخرى دولية تتمثل في الحفاظ على الشعبية المتنامية للولايات المتحدة الأمريكية منذ توليه السلطة ورفعه شعار التغيير.

وعلى هامش فعاليات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، يستضيف أوباما الثلاثاء، اجتماعا ثلاثيا يضم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية الوطنية، محمود عباس. 

وسيسبق الاجتماع الثلاثي مباشرة اجتماعان منفصلان بين أوباما وكل من الزعيمين على حدة، وهذه الاجتماعات هي متابعة لجهود الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والمبعوث الخاص للشرق الأوسط، جورج ميتشل لإرساء الأساس لإعادة إطلاق المفاوضات ولإيجاد بيئة إيجابية لهذه المفاوضات كي يتسنى إنجاحها.

وسيلتقي أوباما الأربعاء برئيس الوزراء الياباني الجديد ويوجه لاحقاً كلمة للجمعية العمومية، من ثم يلتقي بنظيره الروسي، ديمتري ميدفيديف، في أول لقاء يجمع بين الزعيمين بعد إعلان أوباما التراجع عن نشر المنظومة الصاروخية الدفاعية في جمهورية التشيك.

ويشارك الرئيس الأمريكي الجمعة في قمة العشرين المقررة في مدينة "بيتسبرغ" الأمريكية، لمناقشة الاقتصاد العالمي فيما يقول خبراء إن تقديم خطة للتصدي للركود العالمي ستعد من أبرز التحديات لأوباما.

وفي هذا السياق عقب ريتشارد ويك، مدير "بو غلوبال أتيديود بروجكت": "عندما يتعلق الأمر بأزمة اقتصادية دولية، فالجميع حول العالم ينظر للولايات المتحدة كتأثير سلبي على اقتصاداتهم في الوقت الحالي."

وأكملت منظمته مؤخراً مسحاً عن شعبية الرئيس الأمريكي حول العالم، كشف عن دعم شعبي دولي لأوباما في أفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية.

وأظهر المسح الذي نفذ أواخر هذا الصيف، تحسناً مطرداً في شعبية صورة الولايات المتحدة في معظم أنحاء العالم، ما يعكس ثقة عالمية في الرئيس الأمريكي.

وكشف المسح أن تنامي شعبية أوباما لا تعني دعماً تلقائياً لسياسته أو قراراته المتعلقة بالسياسية الخارجية.

وجاء في التقرير: "تتمتع شخصية أوباما بشعبية هائلة في فرنسا وألمانيا والعديد من الدول الأخرى، إلا أن ذلك لا يترجم دوماً كاتفاق مع سياسته."

ويمثل إحياء محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، والملف النووي الإيراني، والوجود العسكري الأمريكي في العراق، أبرز التحديات الشائكة التي يواجهها أوباما في الشرق الأوسط.

وقال ستيفن روزن، من "مجلة "السياسة الخارجية" إن حملة أوباما الدبلوماسية في المنقطة تواجه تحديات خطيرة في تحركه للأمام.

وأوضح روزن، الذي عمل 23 عاماً كرئيس للسياسة الخارجية في "إيباك": "العالم الآن في انتظار أن يحدد أوباما أي نوع من رؤوساء الولايات المتحدة سيكون.. البيت الأبيض يواجه الآن واقعاً عسيراً.. فكل ذلك التفكير الوهمي إزاء القوى المحولة للدبلوماسية تتجه حالياً مباشرة نحو الجبل الجليدي..ألا وهو الشرق الأوسط."

advertisement

وطرأ تحسن في صورة الولايات المتحدة في بعض الدول الإسلامية، منذ تولي أوباما رئاسة الولايات المتحدة، بعد تلك التي رسخها سلفه بوش.

وأظهر مسح حديث أجري في إسرائيل نظرة أقل إيجابية تجاه أمريكا أثناء إدارة أوباما، مقارنة بالإدارات الأمريكية السابقة، إلا أن قرابة 70 في المائة من الإسرائيليين مازالوا يرون في أمريكا الحليف الأوثق.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.