/العالم
 
الاثنين، 26 تشرين الأول/أكتوبر 2009، آخر تحديث 10:01 (GMT+0400)

نجاد مستاء من تصريحات أوباما وغيتس يؤكد على خيار الدبلوماسية

نجاد أثناء كلمته أمام الجمعية العامة

نجاد أثناء كلمته أمام الجمعية العامة

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية  (CNN) -- فند الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الجمعة انتقادات نظيره الأمريكي، باراك أوباما، إزاء منشأة نووية جديدة كشفت عنها الجمهورية الإيرانية الجمعة، قائلاً بأنها "لا أساس لها من الصحة." ومن جانبه أعرب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، عن اعتقاده بأن هناك مازالت مساحة للدبلوماسية لحل الأزمة النووية مع إيران.

وانتقد نجاد في مقابلة مع "لاري كينغ لايف" بـCNN: لم نتوقع من السيد أوباما، وبعد أقل من 48 ساعة، تجاوز الالتزامات التي تعهد بها أمام الأمم المتحدة"، في إشارة إلى دعوة الرئيس الأمريكي للمجتمع الدولي الوحدة في مواجهة التحديات الدولية.

ومجدداً، تصاعدت حدة التوتر بين الجمهورية الإسلامية والغرب إثر كشف الأخيرة عن منشأة نووية جديدة الجمعة في مدينة "قم"، قبيل أقل من أسبوع من انطلاق جولة مباحثات جديدة بين طهران ومجموعة (5+1) بجنيف في الأول من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وأعرب الرئيس الإيراني عن خيبة أمله إزاء تصريحات أوباما الأخيرة: "ببساطة لم نكن نتوقع أن يصرح بشيء لا أساس له من الصحة... لا أفهم تحديداً أين الخطأ الذي وجده.. حقيقة أننا أطلعنا الوكالة(الوكالة الدولية للطاقة الذرية) بذلك؟."

وحول برنامج بلاده النووي المثير للجدل، أكد نجاد خلال المقابلة: "نتبع القانون."

وتأتي تصريحات نجاد الجمعة في ذات اليوم الذي وجه فيه الرئيس الأمريكي إخطاراً إلى الجمهورية الإسلامية بشأن ملفها النووي.

ووجه أوباما إنذاره لحكومة طهران مشيراً إلى أن الأسرة الدولية تقف صفاً واحداً في معارضة برنامجها النووي.

وتوعد بأن على إيران التجاوب مع المطالب الدولية والتخلي عن طموحها النووي والتقييد بالقوانين الدولية أو المواجهة.

وأكد الرئيس الأمريكي التزامه بـ"الخيار الدبلوماسي إلا أن على الإيرانيين التجاوب."

وأكد الرئيس الإيراني أن بلاده لا تخشى المزيد من العقوبات، مضيفاً: منذ أربعة سنوات وهم يفرضون حظراً علينا واقتصادنا مازال ينمو."

ومن جانبه أعرب وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، عن اعتقاده بأن هناك مازالت مساحة للدبلوماسية لحل الأزمة النووية مع إيران.

وأشار قائلاً في مقابلة مع CNN تبث الأحد: "الحقيقة هي أن الخيار العسكري لن يقدم سوى إتاحة المزيد من الوقت.. والتقديرات هي من عام إلى ثلاثة أعوام."

وتابع" الوسيلة الوحيدة للحيلولة دون إيران ذات قدرات نووية، هي في قرار الحكومة الإيرانية بأن أمنها سيتضاءل مع حيازة تلك الأسلحة.. وبينما أقول بأننا لم نرفع الخيارات عن الطاولة.. اعتقد بأنه مازالت هناك مساحة للدبلوماسية. 

advertisement

وإلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إيرانية أن نجاد أكد الجمعة أن بلاده على استعداد لفتح المنشأة النووية الجديدة أمام مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال أحمدي نجاد خلال مؤتمر صحافي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الوکالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن تفتش منشأة الوقود النووي، وأضاف ليست لدينا أي مشاکل في تفتيش الوکالة لتلك المنشأة... ليست لدينا مخاوف."، حسب قناة "العالم" الإيرانية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.