/العالم
 
1544 (GMT+04:00) - 05/09/09

فريق من الناتو يحقق في ضربة "قندوز" الدموية

غيتس عارض الانسحاب من أفغانستان في هذه المرحلة

غيتس عارض الانسحاب من أفغانستان في هذه المرحلة

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN) -- قال الناتو السبت إن فريقاً من الحلف الأطلسي وصل إلى شمالي أفغانستان للتحقيق حول ضربة جوية نفذتها لقوات الدولية الجمعة أوقعت أكثر 90 قتيلاً.

وقالت المتحدثة باسم "قوات المساعدة الأمنية الدولية "إيساف"، النقيب أليزابيث ماتياس، إن الفريق سيعمل إلى جانب محققين أفغان.

واستهدفت الغارات الجوية صهاريج تحمل نفطاً للقوات الدولية،اختطفتها مليشيات طالبان في إقليم "قندوز".

ونقلت تقارير مصادر أفغانية مسؤولة في المنطقة أن قرابة نصف القتلى مدنيين سارعوا للحصول على الوقود، إلا أن ماتياس رفضت تأكيد تلك المحصلة.

وقال مسؤولون محليون إن الغارة أدت إلى مقتل وجرح 81 شخصا، بينهم عناصر من طالبان ومن السكان المدنيين على حد سواء، إلا أن الناطق باسم حاكم ولاية قندوز صرح بأن الضربة أدت إلى مقتل أكثر من 90 شخصاً، ينتمي معظمهم إلى التنظيم المتشدد.

أما مسؤول شرطة قندوز، رزق يعقوبي، فقد أشار إلى أن بين القتلى 56 مسلحاً من طالبان و25 مدنياً وصفهم بأنهم "لصوص" كانوا يحاولون سرقة الوقود الموجود في الصهاريج.

ولم يشر بيان حلف شمالي الأطلسي إلى حصيلة الضحايا المتوقعة جراء الغارة، لكن الناطق باسمه، كريستيان سيدنستريكر، قال إن الضربة جرت بعد ورود تقارير تؤكد أن الموقع بات خالياً من العناصر غير المسلحة.

مقتل جندي للتحالف بانفجار قنبلة

أعلنت "إيساف" السبت مقتل أحد عناصرها الجمعة بانفجار قنبلة شرقي أفغانستان.

ولم تكشف القوة الدولية التابعة للناتو عن تفاصيل الحادث الذي رفع عدد قتلى قوات التحالف إلى ستة من بدء سبتمبر/أيلول الجاري.

يذكر أن أغسطس/آب الماضي كان أحد أكثر الشهور دموية للجيش الأمريكي في حربة في أفغانستان، حيث خسر 48 جندياً في معارك وهجمات متفرقة.

غيتس: الوقت  أمام أمريكا لقلب الأمور في أفغانستان "محدود"

حذر وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، من أن الوقت المتاح أمام الولايات المتحدة لقلب الأمور رأساً على عقب على المستويات العسكرية والأمنية في أفغانستان "محدود" في أوضح تصريح لمسؤول أمريكي حول الاعتراض المتزايد على الدور الذي تلعبه واشنطن في كابول.

غير أن غيتس، الذي كان يتحدث خلال مؤتمر صحفي، أعرب عن معارضته لاقتراح سحب القوات الأمريكية من أفغانستان، والاكتفاء بعمليات أمنية تتم من بعد، باستخدام الطائرات العاملة من دون طيار أو وحدات خاصة صغيرة.

وأوضح الوزير الأمريكي موقفه بالقول: "أنا بالتأكيد لا أظن أن الوقت قد حان للانسحاب من أفغانستان، وفرضية أن بإمكان الدول تنفيذ حملة ضد الإرهاب من بعد لا يمكن تطبيقها على أرض الواقع."

وأقر غيتس بحجم الاعتراض على الحرب في أفغانستان على المستوى الشعبي الأمريكي قائلاً: "بلادنا في حرب منذ ثمانية أعوام.. وليس مفاجئا أن الأميركيين تعبوا من رؤية أبنائهم وبناتهم يجازفون ويقاتلون."

لكنه دافع عن إستراتيجية أوباما الجديدة بالقول: "نتفهم قلق العديد من الأميركيين في هذا المجال، لكننا نعتقد أننا نملك إمكانات ومقاربة جيدة للبدء بإحراز تقدم."

advertisement

من جهته، اعتبر رئيس أركان الجيوش الأميركية، مايكل مولن، الذي كان الى جانب غيتس، أن الولايات المتحدة عليها البدء بقلب الأمور على المستوى الأمني خلال الأشهر الـ12 أو الـ18 المقبلة.

ويشير استطلاع للرأي أجرته CNN الثلاثاء الماضي إلى أن 57 في المائة من الأمريكيين يعارضون استمرار الولايات المتحدة في لعب دور عسكري بأفغانستان.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.