انفجار يستهدف مطار كابول ومؤتمر دولي حول أفغانستان

أفغاني يمر من أمام ملصق انتخابي لكرزاي

كابول، أفغانستان (CNN) -- لقي مدنيان مصرعهما بانفجار سيارة مفخخة قرب الجناح العسكري من مطار كابول الدولي، وفي الأثناء، تبنت ثلاث دول أوروبية مبادرة لتنظيم مؤتمر دولي حول أفغانستان، بينما حثت كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية الرئيس الأفغاني الحالي على إجراء تحقيق حول مزاعم بعمليات تزوير في الانتخابات الأخيرة.

انفجار قرب المطار

ففي العاصمة الأفغانية، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زماري بشاري، وقع انفجار قوي قرب البوابة الشرقية لمطار كابول الدولي، موضحاً بأن مدنيين قتلا وأصيب ستة آخرين.

من جهته أكد مسؤول في مطار كابول بأن الانفجار وقع في موقف للسيارات تابع للمطار الذي تستخدم قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" وهيئات حكومية أفغانية جانباً منه.

دعوة للتحقيق بتزوير الانتخابات

وعلى صعيد آخر، وعلى خلفية الاتهامات المتزايدة بحدوث عمليات تزوير خلال الانتخابات الأفغانية الأخيرة، جرت محادثة موسعة بين السفير الأمريكي في أفغانستان، كارل آيكنبيري، ومسؤولون من الأمم المتحدة مع الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي.

وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأمريكية إن آيكنبيري والمسؤولون الأمميون حثوا كرزاي على السماح لمفوضية الانتخابات بإجراء تحقيق شامل حول عمليات تزوير، وأن تقرر صحة الأصوات ومن ثم تطبيق أعلى المعايير لتحديد الأصوات التي يجب اعتمادها خلال عملية الفرز.

وأوضح المسؤول أنه إذا تحدد هذا الأمر فإن المفوضية سترى ما إذا كانت سيتم اللجوء إلى عملية اقتراع جديدة، مشيراً إلى أن السفير تحدث مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، حول لقائه بالرئيس الأفغاني.

مؤتمر دولي حول أفغانستان

من جهة ثانية، دعت ثلاث دول أوروبية، من الدول الأعضاء في حلف الناتو مبادرة لتنظيم مؤتمر حول أفغانستان.

وأشارت الدول الثلاث، وهي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، إلى أن المؤتمر يسمح بتطوير العلاقات مع الحكومة التي سيجري تشكيلها بعد الانتخابات الرئاسية ويساهم في تحديد التوجهات العريضة للعلاقة بين أفغانستان والمجتمع الدولي خلال السنوات القادمة.

وقالت نائب المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية، كريستين فاج: " في الوقت الذي تسمح فيه الانتخابات الأخيرة في أفغانستان بارتياد مرحلة جديدة في تاريخ أفغانستان، لابد من تطوير أساليب العلاقات بين المجتمع الدولي والسلطات الأفغانية القادمة."

وأضافت أن على السلطات الأفغانية القادمة "أن تتحمل مسؤوليات أكبر تدريجياً في استقرار وتنمية البلاد"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام."

وأوضحت باج بأن هذا التوجه كان محور الاجتماع الأخير حول أفغانستان والذي عقد في باريس وحضره ممثلو 27 دولة ومنظمة دولية في الثاني من سبتمبر/أيلول الحالي.

ومن المقرر أن يعقد المؤتمر القادم حول أفغانستان الذي دعت إليه فرنسا وألمانيا وبريطانيا بدعم من الولايات المتحدة قبيل نهاية العام.