CNN CNN

قطر.. عملاق غاز وزنه 77 مليون طن

الأحد، 16 كانون الثاني/يناير 2011، آخر تحديث 11:00 (GMT+0400)
إحدى ناقلات الغاز القطرية
إحدى ناقلات الغاز القطرية
 

الدوحة، قطر (CNN) -- بينما كانت أنظار العالم تتركز على حصول قطر على حق تنظيم مونديال 2022، أعلنت هذه الدولة الخليجية الصغيرة 2022، قصة أخرى أكثر أهمية في عالم الموارد الطبيعية، والذي اشتهرت فيه قطر بإنتاجها من الغاز الطبيعي.

وعلى عكس أنباء كأس العالم، فإن رقم 77 مليون طن متري من الغاز، لا يبعث الحماسة في أوساط العامة، ولكنه بالتأكيد حدث مهم في أوساط قطاع الطاقة.

فقطر الآن احتفلت بإنتاج ذلك الرقم من إنتاج للغاز الطبيعي المسال، وهي بالفعل تعد أكبر مصدر للغاز الطبيعي قبل دول جنوب شرق آسيا ماليزيا وإندونيسيا.

كما أن قطر تملك أسطولا من 54 ناقلة ضخمة ينقل منتجاتها إلى الشرق والغرب.

ويقول وزير الطاقة القطري المخضرم، عبد الله بن حمد العطية إن الأسطول يوفر لقطر القدرة على البقاء على رأس قاعدة العملاء المتغيرة بسرعة.

ويضيف "يمكننا اليوم، بسبب مرونة منتجاتنا وخطة النقل، الوصول إلى أي عميل جديد، حتى في اليوم التالي."

وتعد قطر عاملا مؤثرا في السوق لهذا المنتج (الغاز المسال) وقدمت رهانا كبيرا على تكنولوجيا جديدة لضغط الغاز الطبيعي إلى شكل سائل عندما تسلم الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مقاليد السلطة في البلاد.

ويأتي الإعلان عن أرقام الإنتاج في المدينة الصناعية القطرية براس لفان، خلال الأسبوع نفسه الذي أعلنت فيه مؤسسة قطر، حزمة أكبر رعاية في تاريخ كرة القدم، وهي التوقيع مع برشلونة لمدة خمس سنوات، بقيمة 225 مليون دولار.

ولا شك أن الزمن تغير جدا بالنسبة لقطر، التي كانت قريبة من الإفلاس في بداية التسعينيات، عندما كانت أسعار النفط متراجعة، وقطر لم تكن لاعبا كبيرا في سوق النفط الخام لتتحمل تلك التقلبات.

ولا تزال قطر تحتل مرتبة قريبة من القاع، فوق الإكوادور من حيث ترتيب أوبك، ولكنها في المرتبة الثالثة من حيث احتياطي الغاز الطبيعي بعد روسيا وإيران، هذه الأخيرة التي قد تواجه مشاكل في تأمين مستثمرين لحقل بارس الجنوبي بسبب العقوبات الاقتصادية، ولكن قطر ما زالت تنتج بشكل قياسي على جانبها من الحقل نفسه.

ويقول الوزير العطية إنه يأمل في توسيع الطاقة الإنتاجية لتصل إلى 10 ملايين طن في المستقبل القريب.

ولوضع هذا في المنظور، فإن قطر تنتج من الغاز ما يعادل خمسة ملايين برميل يوميا من النفط الخام، وهو إنتاج جيد بالنسبة لدولة يبلغ عدد سكانها 1.6 مليون نسمة فقط، 70 في المائة منهم من الوافدين.