CNN CNN

مونولوغات غزة تنقل معاناة أطفال الحرب

السبت، 11 كانون الأول/ديسمبر 2010، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)
 
أطفال غزة خلال العرض المسرحي
أطفال غزة خلال العرض المسرحي

(شاهد التقرير)

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)--  "مونولوغات غزة" عنوان قلما نسمعه في ظل أنباء القتل والفقر والحصار، إلا أن الأطفال استطاعوا الخروج للعالم بعمل فني مميز أطلقه مسرح عشتار في الأراضي الفلسطينية.

مونولوغات واقعية نقلت حرفيا معاناة أطفال عاشوا الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، على أمل أن يزيل المسرح الحواجز بين الطفل الفلسطيني والإسرائيلي.

ففي أكثر من 50 عاصمة بالعالم، نظمت فعاليات "مناجاة غزة" التي انطلقت في وقت واحد حول العالم، إذ قام أطفال برواية قصتهم والحرب، في حدث وصفه المشرفون بأنه تظاهرة عالمية سلمية.

حسن أبو دية، المشرف العام على نشاطات اللجنة الاجتماعية، قال: "هي نصوص قام على جمعها مسرح عشتار في "فلسطين" لتكون تظاهرة عالمية... والمهم في هذا الموضوع أنه يطرح مسألة الحرب طرحا إنسانيا."

رغم أن المسرحية ركزت على إظهار معاناة ومأساة الطفل الفلسطيني في غزة، وما يعانيه جراء القصف الإسرائيلي، إلا أن الحضور كان يصغي بشغف، إذ تمكن الصغار من ملامسة مشاعرهم، فكان هنالك من تبسم ومن بكى.

ولكن يا ترى.. هل تختلف معاناة الطفل الفلسطيني عن الإسرائيلي؟

باسم عيسى، رئيس اللجنة الاجتماعية والثقافية للجالية الفلسطينية في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية، يرى أن "الطفل الإسرائيلي يعيش على حساب الطفل الفلسطيني، وأنه لا يمكن المقارنة بين الاثنين."

أبو دية وافقه الرأي، وأضاف بأن "الشرخ العميق ما بين الطفلين لا يمكن رتقه، و لو اجتمعت كل ثقافات العالم، لأنه قد أصبح هنالك فجوة ضخمة بين الطفلين. "

ومسرح عشتار، وهو منظمة غير ربحية، تأسس في 1991 بالقدس، ويهدف إلى جعل المسرح حاجة أساسية داخل المجتمع الفلسطيني، من خلال التوعية الثقافية وتنمية الحس الفني. 

وأخيرا نتساءل، هل ينجح الأطفال في رواية معاناتهم لتكون بداية التآلف بين الطفل الفلسطيني والطفل الإسرائيلي؟ أم أن سياسة الكبار عمقت الشرخ بينهما؟