/منوعات
 
الجمعة، 19 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 12:00 (GMT+0400)

زيت الزيتون التونسي.. نقاوة طبيعية وأرباح قليلة

يصل عدد الأشجار في تونس إلى 70 مليون شجرة زيتون

يصل عدد الأشجار في تونس إلى 70 مليون شجرة زيتون

(شاهد التقرير)

تونس، تونس (CNN) --  بالنسبة لأصحاب مزارع الزيتون في تونس، قطف الزيتون يعد عملا ممتعا أكثر منه واجبا، فالمزارع المتناثرة هنا وهناك في الجنوب التونسي لا زالت تطبق فيها الطرق التقليدية القديمة في القطف والعصر، عن طريق كبس حبات الزيتون الخضراء، ومن ثم غرف زيت الزيتون النقي باليد، بعد ارتفاعه فوق سطح الماء إلى الأعلى.

ووفقا لعبد المجيد محجوب، صاحب إحدى المزارع في تونس، قد لا تبدو هذه الطريقة الأنسب لجمع الأرباح من بيع زيت الزيتون، إلا أنها الطريقة الأمثل لاستخراج زيت نقي.

يقول محجوب: "عندما يأتي المختصون لزيارتي يأسفون لقلة الأرباح التي نجنيها، إلا أن ما يدهشهم هو أننا لا نمانع هذه الأرباح القليلة."

وتعتبر تونس واحدة من أكبر المصدرين لزيت الزيتون في العالم، إذ يلعب هذا المنتج دورا مهما في اقتصاد البلاد، فالعاملون في قطاع زراعة الزيتون هم أكثر من 300 ألف عامل.

ووفقا لمجلس زيت الزيتون التونسي، يصل عدد أشجار الزيتون في البلاد إلى 70 مليون شجرة، كما أن البيانات تشير إلى تصدير البلاد لـ70 في المائة من هذا الزيت.

وخلال السنوات الخمسين الماضية تضاعف الإنتاج التونسي من زيت الزيتون، كما أن الاهتمام العالمي مؤخرا بإنتاج مواد غذائية عضوية ساهم أيضا في إلقاء الضوء على المنتجات التونسية.

يقول محجوب: "المعيار الأول هو أن على ثمار الزيتون النضوج بشكل جيد، أي حين يصبح لون الحبة أخضر وأسود. ومن ثم نقوم بقطفها بأيدينا، وطحنها ببطء حتى تبقى حرارتها منخفضة."

وبعد طحنها، يتم كبس معجون الزيتون، الذي ينتج عنه الزيت والماء، وما يجعل الزيت التونسي مميزا هو أن عملية الفصل بين الزيت والماء لا تتم باستعمال الحرارة، بل بالجاذبية.

وبما أن الزيت أخف من الماء، يرتفع هو إلى الأعلى، ويبقى الماء في الأسفل، فيتم غرف الزيت باليد، ووضعه في براميل خاصة.

advertisement

وكانت عائلة محجوب قد اجتمعت قبل 15 عاما لبدء استثماراتها في مجال زراعة الزيتون، وكان لديها الاختيار بين التجارة بزيت الزيتون العادي، أو زيت الزيتون المنقى أو العضوي، ففضلت العائلة الاختيار الثاني.

وفي تونس، قد يصل عمر الشجرة الواحدة إلى آلاف السنوات، إذ أن بعضها زرع في العصر الفينيقي، أو اليوناني، أو الروماني. 

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.