الكتبي "الجوكي" الإماراتي الوحيد.. من الهجن إلى النجومية

خاص بموقع CNN بالعربية

الجوكي الإماراتي أحمد الكتبي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تصور ألا يكون في البرازيل الشغوفة بكرة القدم سوى لاعب واحد، أو أن يكون في الولايات المتحدة، المعروفة بحبها لكرة السلة سوى نجم يتيم.

هكذا هو حال الفارس الإماراتي أحمد الكتبي، إذ رغم عشق الإماراتيين لسباقات الخيل، إلا أن حلبات البلاد ليس فيها من أهل البلد سواه.

ويبدو أن الكتبي كان على قدر المهام الملقاة على عاتقه، إذ حقق انتصارات عالمية في إنجلترا واسكتلندا وأستراليا، قاد خلالها أفضل الخيول العربية الأصيلة.

ويقول الكتبي: "المسؤولة كبيرة لأن الناس أعتمدوا عليك، والمالك تعب على خيله وصرف عليه، وكذلك المدرب الذي عمل طوال الموسم للتحضير للسباق، وقد وثقوا بك لتركب خيلهم في سباقات كبيرة، ولذلك عليك أن تعطيهم أفضل ما باستطاعتك."

ولكن المميز في مسيرة الكتبي كان انتقاله من عالم سباقات الجمال، المعروفة بالهجن، إلى سباقات الخيل السريعة.

وهو يتحدث عن نقطة التحول في حياته هذه لـ CNN بالقول: "ما جرى كان بدعم من (نائب رئيس الدولة رئيس الوزراء حاكم دبي) الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لأنني كنت أركب في سباقات الجمال، وتوقفت عندما بلغت سن الـ14، واستمر توقفي حتى بلغت سن الـ22."

وتابع الكتبي بالقول: "هذا التحول أتاح لي الفرصة في أن أشارك وأكون أول فارس إماراتي، وأتحول إلى سباق الخيل كجوكي، إذ شاركت في بعثة بأيرلندا، والآن أنا استمتع بالنتائج."

ويدرك الفارس الإماراتي أنه وحيد في الميدان حالياً، وهو لا يرى بأساً في ذلك، طالما أن إماراتيين آخرين يبرزون في رياضات مختلفة، ويقول: "شباب الإمارات غير مقصرين في الكثير من البطولات والمجالات. وبصرف النظر عن الخيل، يمكن رؤية إنجازاتهم في كرة القدم وسباقات الزوارق السريعة، وهم يرفعون علم بلادهم أينما ذهبوا."

واضاف: " هناك أناس قبلي رفعوا علم الإمارات ولم يقصروا، وثمة من سيأتي لاحقاً ليكمل المسيرة."

ويواصل الكتبي مسيرته الفريدة وفي رأسه هدف واحد، وهو "رفع علم الإمارات بصورة مشرفة في كل مضامير العالم، وفي أكبر البطولات،" على حد تعبيره.

ولكن الفارس الإمارتي يعرف أن "الوحدة قاتلة" كما يقال، لذلك فهو مستعد لتقديم يد العون لكل شخص من بلده يطمح بامتطاء صحوة الخيل في مسابقات دولية.