/منوعات
 
السبت، 27 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

القوارب الشراعية في دبي.. صناعة تحيي تراث الأجداد

أصبحت سباقات القوارب الشراعية القديمة من أهم السباقات في الخليج

أصبحت سباقات القوارب الشراعية القديمة من أهم السباقات في الخليج

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- يعتبر مبنى فتدق "برج العرب" واحداً من أبرز معالم إمارة دبي الحالية، فهو يرمز لتراث هذه الإمارة العريق في غمار البحر، والمتمثل بالقوارب الشراعية القديمة.

فقبل اكتشاف النفط، كانت هذه المياه مصدراً مهماً لجمع اللؤلؤ، إذ كان الرجال يغيبون في البحر لشهور طويلة سعياً وراء الرزق، إلا أن الأحوال تغيرت كثيراً اليوم، مع انحسار تجارة اللؤلؤ الطبيعي عالمياً، ولكن هذا لم يثن سكان الإمارة عن الحفاظ على تراثهم وتاريخهم، فكانت هناك مساع عدة لإحياء صناعة القوارب الشراعية واستخدامها.

وحول هذا الأمر، يقول سعيد حارب، رئيس نادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إن هذه القوارب تحظى بدعم واسع، مادياً ومعنوياً، إلا أن ما يهم في النهاية هو تحقيق الهدف من ورائها، ألا وهو إحياؤها للتراث.

ويضيف حارب: ""لدينا رسالة مهمة نوصلها للناس، وهي ضرورة الحفاظ على تراثنا، وهو أمر بدأت تهتم به الأجيال الشابة، إذ أن نسبة الشباب الشغوفين بهذه القوارب هو 70 إلى 80 في المائة."

ويرى حارب أن عدم وجود مثل هذه السباقات سيؤدي إلى اندثار هذه الصناعة، وبالتالي اختفاء القوارب الشراعية عن سطح الأرض، بحيث لا يراها الناس سوى في المتاحف.

وتتراوح أحجام القوارب الشراعية بين 22 و60 قدماً، كما أنها تمتلك نفس المواصفات، وكل ما على صانعيها فعله هو الاستعانة بخبراتهم وتاريخهم الطويل في صناعتها.

والفوز في مثل هذه السباقات ممكن، بامتلاك قائد القارب مهارة في القيادة، فسلطان، الابن الأوسط لسعيد، هو حامل لقب سباق قوارب الـ22 قدماً.

advertisement

يقول سلطان: "هناك أمر ممتع في مثل هذه السباقات، فهي قوارب تراثية تستخدم في رياضة معاصرة، كما أن تصميم القارب ورائحة الخشب تضفي نكهة مختلفة للسباق."

غير أن سلطان لا يحبذ فكرة العودة إلى الماضي، والعيش على نمط الأجداد، واتخاذ صيد اللؤلؤ مصدراً للرزق، فبرأيه، الوقت الحالي هو الأفضل، وتبقى القوارب الشراعية هواية هدفها إحياء تراث الأجداد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.