/منوعات
 
الاثنين، 03 أيار/مايو 2010، آخر تحديث 12:13 (GMT+0400)

مدونات: شيلني وأشيلك في مصر... وإطلاق ملكة جمال فلسطين

عرض: سامية عايش

لعل بروز دور جمال مبارك، ابن الرئيس المصري، أثار جدلا واسعا حول قضية التوريث

لعل بروز دور جمال مبارك، ابن الرئيس المصري، أثار جدلا واسعا حول قضية التوريث

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تنوعت كتابات المدونين لهذا الأسبوع ما بين انتقاد للنظام السياسي في مختلف الدول العربية، والتركيز على أهمية التدوين كوجه موازي للصحافة الموالية للسلطة، بالإضافة إلى حديث حول عدد من أهم الأحداث الموجودة على الساحة العربية.

"شيلني وأشيلك".. نظرية حماية التوريث

ففي مدونة "الخيار والقتة"، ينتقد مدونها تعجب الشارع العربي من ظاهرة التوريث، ويصفها بأنها متأصلة في المجتمع العربي. ويكتب قائلا: " فأبناء أساتذة كلية الطب هم في معظمهم معيدون في نفس الكلية، كما أن لهم الأولوية حسب لوائح التعيين، هذا عوضا عن نظرية "شيلنى وأشيلك" وأبناء الدبلوماسيين قناصل وسفراء، ولهم الأولوية، وأبناء السادة ضباط الشرطة لهم أفضلية في الالتحاق بكلية الشرطة."

ويضيف بالقول: " نتيجة ثقافة التوريث التي نمارسها والتي قننا وشرعنا لها القوانين المكتوبة والشفهية، أن ذبلت مصر واضمحلت. ففي حين مكث المبدعون والمجتهدون والعباقرة والأكفاء من شعب مصر في بيوتهم أو عملوا كخدم في شرم الشيخ والغردقة، برز أبناء الاستثناءات على الساحة وتسيدوا المشهد، فكان طبيعيا أن تتدهور جامعاتنا بمعيدين وبطاقم تدريس تشوبه الواسطة وتتدهور معه مهنة الطب كرسالة سامية إلى تجارة كاملة."

ويتساءل المدون بعد ذلك عن أسباب تحميل الشعب العربي الرؤساء مسؤولية أخطاء نظام التوريث، فقال: "كادت مصر، لولا إرادة الله وحكمته، أن تتلاشى وتذوي. كان ذلك حصيلة التوريث. فلماذا تستكثرون على مؤسسة الرئاسة أن تفكر كما تفكرون؟ وأن تفعل كما تفعلون؟"

التدوين يسبب الآلام

أما في المدونة الكويتية "صندوق حمد"، فقد تناول مدونها ظاهرة التدوين التي بدأت تعاني من الإحباط والتوقف بسبب خوضها في نقاشات مخالفة للسلطة.

فكتب: " مدونات تتأخر أو تتوقف، ومدونات تُكشف، ومدونات تستمر بل وتتقدم، وباب التأييد أو الاختلاف مفتوح على مصراعيه، وللجميع حرية المتابعة أو تجاهل هذه المدونة أو تلك، ولذلك لا سلطان على قراء المدونات من أية جهة، ولا سلطة لأي جهة على أية مدونة، باستثناء بعض المدونات اللادينية التي يمنع الدخول إليها بالطرق العادية !"

ويرى الكاتب أن لا سبيل أمام المدونين سوى الاستمرار في التدوين في وجه الإعلام الفاسد المسيطر على العالم العربي، فيقول: " هذه ليست سوى دعوة للاستمرار بالكتابة وبالتدوين، دعوة أطلقها لجميع الزملاء بلا استثناء، سواء كنت اتفق معهم، أو كنت على اختلاف معهم، أو حتى ممن ليس لهم مقدار احترام ممن يتضح لنا بأنهم ليسوا سوى أدوات بيد الآخرين، المهم أن يكتب الجميع وان تستمر تظاهرة التدوين وللقارئ حق الاقتناع."

ملكة جمال فلسطين من الضفة و48 فقط!

في مدونة "الأرض المقدسة"، للدكتور كمال شحادة، يكتب الأخير حول المسابقة التي تم تنظيمها في رام الله لاختيار ملكة جمال فلسطين.

advertisement

ويقول: "يبدو أن جائزة ملكة جمال فلسطين 2009، المزيفة أصلا، لأنها ليست جميلة جميلات فلسطين، بل هي انتقاء مغشوش للجنة تنتابها الفذلكات الاجتماعية والثقافية والجسدية.. هي سيارة حديثة، ورحلة إلى تركيا لمدة 10 أيام، وحوالي عشرة آلاف شيكل إسرائيلي.. مقابل تبرجها، واستعراضها شبه الكاسي وشبه العاري بدلع ودلاعة وخلاعة جديدة غير مسبوقة، أمام لجنة معايير غير معروفة، ثم تعرض هذه المسرحية بتجارة اللحم الأبيض أمام كاميرات الإعلام السافل برعاية شركة فاجرة لا وجود لها على أرض الواقع الفلسطيني الحي."

وأضاف المدون بالقول: "في ظل هذا الاستهواء والاستخفاف الاجتماعي النسوي، وامتهان كرامة الإنسان عامة والمرأة الفلسطينية خاصة، فالمطلوب الحقيقي، هو الاهتمام بالمرأة الفلسطينية في شتى المجالات والميادين الإبداعية وليس الجمالية، وذلك عبر رعاية نماذج الإبداع النسوي الفلسطيني في مجالات وميادين متنوعة."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.