/منوعات
 
الأربعاء، 02 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

مدونات: أزهرية تهاجم شيخاً سعودياً.. ولحم حلال

عرض: مصطفى العرب

استاذة بالأزهر تنتقد شيخاً سعودياً بهيئة الأمر بالمعروف

استاذة بالأزهر تنتقد شيخاً سعودياً بهيئة الأمر بالمعروف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أبرزت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من القضايا، أبرزها ملاحظة أحد المدونين المغاربة لانتشار محال اللحوم الحلال في باريس إلى جانب محلات المنتجات الجنسية، بالإضافة إلى الخلاف بين الشخصيات الدينية التي وصلت لوصف أستاذة أزهرية لرجل دين سعودي بـ"الشيطان."

كما اهتمت المدونات بقضية المطالبة بمنع المغني البريطاني ألتون جون من القيام بحفل غنائي في مصر، وذلك بدعوى أن القاهرة لا ترحب بالفنانين الشاذين جنسياً، علاوة على حديث إحدى المدونات السعودية عن سجن والد لابنته الكندية الجنسية في السعودية ومصادرة وثائقها بعد خداعها، مستفيداً من نظام الوصاية الديني.

ففي المغرب، تحدث المدوّن جمال الخنوسي عن زيارته إلى العاصمة الفرنسية باريس، والتناقض في شوارعها بين المظاهر الإسلامية والغربية، وذلك تحت عنوان: "باريس... حيث تتعايش "خبائث" محلات الجنس مع مطاعم الحلال... شوارع بالعاصمة الفرنسية تجمع بين السيكس شوب ومطاعم خاصة بالمغاربة والمسلمين."

وقال المدوّن: "على مدى شارع بيكال وكليشي، حيث تنتشر محلات الجنس والسيكس شوب (وتتقاطع) مع محلات أخرى ومطاعم خاصة بالمغاربة والجزائريين والمسلمين عموما، تتبجح باستعراض "لابيل" أو علامة الحلال، وبأن لحمها على خلاف المطاعم الأخرى"100 في المائة حلال" ومخالف أيضا للحم الحرام الموجود في محلات الجنس المجاورة."

وأضاف: "لمتحف الإثارة الجنسية أو 'لوميزي دو ليغوتيزم' زبائنه أيضا إذ يعرض المكان في طوابقه المختلفة تاريخ الأدوات والألعاب والأجهزة التي ابتكرها الأقدمون لزيادة الإثارة والاستمناء في مختلف الحضارات والأزمنة والأمكنة. ولا بأس لأي زبون، بعد سفره التاريخي الطويل، بأخذ أكلة شرقية 100 في المائة حلال.. هذه باريس، بلد اللحم الحلال واللحم الحرام، بلد حيث تتعايش "خبائث" السيكس شوب مع المطاعم 100 في المائة حلال.

من جهته، تناول المدوّن "أبو المعالي فايق" على مدونته "لقمة عيش" قضية ظهور خلاف علني على إحدى شاشات التلفزة بين علماء في الدين، وذلك تحت عنوان "الدكتورة سعاد صالح تشبه أحد شيوخ السعودية بالشيطان."

وقال المدوّن: "لا أدرى أهي زلة لسان وقعت فيها الدكتورة سعاد صالح أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر وإحدى نجمات البرامج الدينية على بعض القنوات الفضائية حينما شبهت أحد شيوخ هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى السعودية بأنه شيطان وقد سبقت تلك الذلة فى نفس البرنامج أنها قالت أن الاختلاط فى الطواف يحدث فيه تحرش."

وتابع: "ويبدو أن بريق الفضائيات جعل من بعض المفتين والمفتيات يخرجون عن قانون العيب، وهناك من الحاقدين على الإسلام يتربصون بهذه البرامج التى ضررها أكثر من نفعها.. وكان يمكن للدكتورة سعاد أن تكون غير حادة في وصفها الذي أطلقته كان يجب أن لا يصل الخلاف الشخصي بين العلماء إلى هذا الحد من التطاول."

ومن مصر، تناولت مدونة "جيمي هود" الهجوم الكبير الذي شنه نواب وشخصيات سياسية لمنع المغني البريطاني، أتون جون، من الغناء في مصر، بحجة أن شاذ جنسياً.

وقال المدون: "فى أقل من الشهر، و على عدة مستويات مختلفة، ارتفعت حدة الاتهامات الأخلاقية للفن والأدب مع المطالبة بالمنع والحرمان.. طالعتنا الصحف العالمية بخبر منع السير ألتون جون من الغناء في مصر و انتقادات بالجملة ضد مصر وسياستها، فالنائب يصحى من النوم يقدم طلب إحاطة ويظهر على القناة الأولى في التلفزيون المصري وهو بيزعق ويتفتف قدام الميكروفون."

وأضاف: "الخلاصة أن النائب عمران مجاهد - طبعا واحد بالاسم دة مفهوم هو بيعمل كدة ليه -  تقدم ببيان عاجل في البرلمان ضد رئيس الوزراء ووزيري الثقافة و الاتصالات.. إقامة حفل في القاهرة لجون "سابقة خطيرة، ليس لأنه واحد من نجوم الغناء في العالم ويزور القاهرة للمرة الأولى، ولكن لأنه رمز للمثليين في العالم وحضوره سيفتح الأبواب أمام باقي الفنانين المثليين لتقديم حفلاتهم في مصر."

أما مدونة "الرمل يدخل عيني" التي تكتبها صحافية أمريكية في السعودية، فقد تناولت قضية لشابة كندية من أصول هندية تدعى ناديا قاضي، ذهبت لزيارة والدها الذي يعمل في السعودية لفترة قصيرة، فما كان منه إلا أن أصدر شهادة يكفلها بها، ومنعها من السفر طوال السنوات الثلاث الماضية وهو يعتزم تزويجها قريباً.

وقالت المدونة: "في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، وصلت ناديا قاضي إلى السعودية لزيارة والدها، ولكن ما كانت تظن أنها زيارة لا تتجاوز بضعة أسابيع عالقة الآن في السعودية بسبب قوانين المملكة التي تمنح الرجال القوة المطلقة للسيطرة على النساء."

advertisement

وتابعت المدونة بالقول إن ناديا كانت تبلغ من العمر 24 سنة عندما دخلت السعودية، ولكن والدها خدعها واستخرج لها بطاقة إقامة جعل نفسه كفيلاً ومحرماً عليها فيها وأضافت: "يقال إن والد ناديا حاول تزويجها من شخص لا تعرفه، يبدو أن الشاب الذي كانت تصادقه في كندا لم يكن مسلماً بما فيه الكفاية بالنسبة لعائلتها.

وأضافت المدونة: "وكشفت ناديا لمنظمة هيومن رايتس ووتش أن والدها وضع سكينا على عنقها وهدد بقتلها إن فكرت بالفرار من السعودية دون إذنه، كما صادر جوازات سفرها الهندية والكندية ووثائقها الشخصية.. الجانب المظلم في الأمر أن ناديا - مثل الكثير من النساء في المملكة - ستبقى سجينة بسبب نظام الوصاية الممنوح للرجل."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.