/منوعات
 
الأحد، 08 آب/اغسطس 2010، آخر تحديث 19:03 (GMT+0400)

مدونات: الأرض بتتكلم عربي ونصائح "اللص الشريف"

عرض: محمود غريب

الراقصات من أكبر أصحاب الثروات بالدول العربية

الراقصات من أكبر أصحاب الثروات بالدول العربية

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حفلت العديد من المدونات العربية هذا الأسبوع، بمجموعة من القضايا التي تطفو على الأحداث في مختلف أنحاء الشارع العربي، بدايةً من حالة الإهمال التي تعانيها العوية العربية، إلى التفاوت الكبير في مستوى الدخل بين العلماء والراقصات، إلى جانب بعض "النصائح" المالية من مدون يتقمص شخصية "اللص الشريف."

فعلى مدونة "محسن الصفار" www.msaffar.maktoobblog.com واصل صاحب المدونة رصد يومياته، واختار لها هذه المرة عنواناً يقول "الأرض بتتكلم عربي."

وقال تحت هذا العنوان: ذات صباح نهضت من نومي على أغنية الأرض بتتكلم عربي تبث من الراديو، فانتابتني نزعة قومية تملكت كل مشاعري، واقشعر لها بدني، وقلت لنفسي إذا كانت الأرض الصماء تتكلم عربي فلم لا يكون كل شيء في حياتنا يتكلم عربي؟.. فقررت أن أعلنه يوماً عربياً بامتياز في حياتي، لا أستعمل ولا آكل أي شيء إلا من الإنتاج العربي.

وتابع: أردت أن أرتدي ثيابي، فكانت البدلة تركية والحذاء إيطالي، وكل شيء أجنبي، بحثت وبحثت فلم أجد سوى جلابية مصرية مع قبقاب سوري كي أرتديه.. نزلت إلى المطبخ وأخبرت زوجتي برغبتي العربية، وطلبت منها أن تطعمني فقط مأكولات عربية الإنتاج والمنشأ، وأخذت المسكينة تفكر بما يجب أن تقدمه لي في النهار العجيب هذا.

طلبت منها الجبنة فقالت تركية.. عرضت عليَّ البيض فقلت لها من الهند، وماذا عن الخبز؟، فقالت قمحه أمريكي.. في آخر المطاف طلبت بضع حبات تمر، قالت هذا تمر إيراني.. خرجت من البيت جائعاً وهممت بركوب سيارتي، عندما تذكرت أنها يابانية، ما العمل يا ربي؟.. هل هناك سيارة من صنع عربي؟.. فكرت وبحثت، وفي النهاية قررت، فكان نصيبي عربة يجرها حمار، أوصلتني إلى عملي بزفة من أولاد الحارة.

في الطريق رن الموبايل فلم أرد عليه لأنه من صنع فنلندي، دخلت المبنى وصعدت السلالم إلى الطابق الثامن لأني لا أريد استعمال المصعد الياباني، وصلت إلى مكتبي وأردت أن أعمل، ولكني تذكرت فلم أستعمل الكمبيوتر الأمريكي، ولا طاولتي الماليزية، وجلست على الأرض أحسب الفواتير بأصابع يدي، لأنها الشيء الوحيد العربي الموجود في المكتب.

جاء الفراش الباكستاني ليخبرني أن المدير البريطاني لمؤسستنا الحكومية العربية يريد رؤيتي، فطلبت منه أن يخبر المدير أني لن أتعامل مع غير العرب هذا اليوم، فوصلني توبيخ باللغة الإنجليزية مع تهديدي بالطرد في حال تكرار هذا الأمر.

رجعت إلى بيتي بنفس العربة والزفة، وجلست في الصالة على الأرض، لأني لم أرد أن أستعمل الأثاث الإيطالي، ثم أزحت السجادة الإيرانية من الأرض، وأردت مشاهدة التلفاز، ولكني عدلت عن ذلك لأنه من صنع تايلندي، وقررت أن أقرأ الجريدة، ولكني تذكرت أن ورقها من فنلندا ومكائن طباعتها ألمانية، فتركتها، حملت كتاباً فوجدت أنه لكاتب أمريكي ومترجم إلى العربية.

فكرت مع نفسي.. هل يعقل أننا كعرب ليس هناك شيء واحد نستعمله ويكون عربياً، ومن إنتاجنا وليس مستورداً.. إذا كانت حتى قناني الماء مستوردة من فرنسا وتركيا؟.. فكرت وفكرت وفكرت، حتى غفوت ثم صحوت في اليوم التالي إنساناً طبيعياً، وبدأت صباحي مع البدلة الإيطالية، وقلت في نفسي: تعيش العروبة بعد التعديلات!!

ومن مدونة "جيمي هوود"، www.gemyhood.com كتب صاحبها الذي اشتق لنفسه اسماً من اسم "روبن هوود"، عنواناً جاء فيه "خمس نصائح لاسترداد الضرائب المدفوعة للحكومة."

وقال: بما أن فلوس الضرائب بتاخد دورتها و بترجعلنا في شكل عربات ترحيلات وعصيان وقنابل مسيلة للدموع وبدلات للظباط، فمن الأحسن أننا نحدد بنفسنا طرق وأوجه صرف الفلوس دي، أو على الأقل نستهلكها، و فيما يلي أول خمس نصائح.. يالا بينا:

حافظ على إلقاء القمامة في الشارع: وخاصة الشوارع الهامة والحيوية اللي بيعدى فيها البهوات، بالطريقة دي هايصرفوا فلوس أكتر على نظافة الشوارع، وهاتبقى متأكد إن إتاوة الضرائب اللى بتتفرض عليك على الأقل ليها لزمة، أو على الأقل أديك شايف الفلوس بتروح فين، وبتوفر لهم طرق أحسن لصرفها.

احرص على تخريب كل ما هو مرافق عامة وحكومية: كدة كدة المصالح دى في وشهم ومش بتاعتنا أصلاً، دي أماكن منتدب فيها بعض المصريين لتسيير مصالح النظام في مقابل السماح لهم بالرشاوى الصغيرة.

احرص على أخد حقك ناشف: يعنى أهرب من دفع تذكرة المترو ونط من ع المكنة.. زوغ من الكمسارى في الأتوبيس، وهكذا.

حافظ على ثقافة السبعة ونص: وهى ثقافة عالمية أصيلة، تتلخص في ثمن علبة اسبراى، تستطيع بها أن تعبر عن رأيك بحرية عدة مرات، حتى مع محاولاتهم البائسة في طلاء الحيطان، وحاول أن توجد علاقة حميمة بينك وبين عمال الطلاء (أترك تعليقات بين أقواس من نوعية الله ينور.. على فكرة اللون دا عاجبنى)، صدقنى هاتفرق كتير معاهم.

حاول الحصول على كل ماهو متاح مجاناً (بالرغم من قلته): شبكة إنترنت مفتوحة، كوباية مياه ساقعه في مصلحة، أدوات مكتبية رفيعة.. صدقنى الحساب هايجمع وهاتجمل معاك.

وتناول أبو المعالي فائق، في مدونته "لقمة عيش" www.lokmetaesh.blogspot.com موضوعاً أثار، وما زال يثير كثير من الجدل، تحت عنوان "كل شيء بالقسط إلا هز الوسط.. لأ دا فوري وكاش عمره ما كان ببلاش."

وقال في التفاصيل: في مقارنة بين دخل العالم، ودخل "العالمة" جمعها عوالم، تقول إحدى الراقصات، في برنامج على قناة المحور، إن دخلها يساوى 55 ألف جنيه في الليلة الواحدة، اللهم لا حسد، بينما دخل العالم والمهندس بعد 40 سنة خدمة، يصل إلى 6000 جنيه في الشهر.

وأضاف أن بعض الدكاترة والمهندسين، الذين اتصلوا، نفوا أن يكون مرتبهم يصل حتى إلى 2000 جنيه في الشهر، واختتم بقوله: بين العالم والعالمة يظل الشاب المصري في حيرة من أمره.

advertisement

ومن شبه الجزيرة العربية، تناول عبد الله الربيع، في مدونته "الثمرات" www.gemyhood.com عنواناً بدا غامضاً يقول "قطار الحرمين"، ذكر تحته: توت توت.. أنا القطار السريع.. توت توت.. أمشي ولا أستريح.. أنشودة كان يرددها الصغار على الرغم من عدم وجود أي قطار في ذلك الوقت، و بعد تلك السنين، أتى القطار أخيراً، و لكنه أتى على نفس هيئة ذلك القطار الذي كان يحلم به صغار ذلك الزمن البعيد.

وتضمنت المدونة تعليقاً من شخص يُدعى ماجد الحمدان، قال فيه: بسبب فساد إداري، وتحلل الفكر الإداري والعلمي في المجتمع، لا ننسى أنها مكة، وهناك لا يدخل إلا المسلمون، والمسلمون كلهم في آخر الركب، أما قطار في دبي فسيكون عالمياً، لأنهم أجانب مسؤولون عن كل شيء.. رحماك يا الله!

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.