/منوعات
 
الثلاثاء، 05 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 14:00 (GMT+0400)

مدونات: العرب بانتظار المهدي.. وعفو أوباما عن التركي

عرض: سامية عايش

لوحة ''زهرة الخشخاش'' التي سرقت من إحدى المتاحف المصرية

لوحة ''زهرة الخشخاش'' التي سرقت من إحدى المتاحف المصرية


دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تناولت المدونات العربية على الإنترنت مجموعة من القضايا كان من أبرزها تأييد المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة، كما تطرقت إحدى المدونات إلى الفيديو الذي نشرته مجموعة سعودية تطالب أوباما بإطلاق سراح السعودي المحتجز في الولايات المتحدة حميدان التركي، وتصادف توقيت عرض هذا التقرير مع الاحتجاجات على بناء مسجد نيويورك.

كما أشارت إحدى المدونات المغربية إلى الطريقة التي يجب أن تتعامل فيه وسائل الإعلام العربية مع بعضها البعض، على خلفية مسلسل بوقتادة وبونبيل الكويتي، والذي "مس بكرامة المرأة المغربية،" كما تناولت إحدى المدونات المصرية قضية سرقة زهرة الخشخاش، و"اكتفاء السارق بسرقة اللوحة، وعدم لمسه أي مقتنيات أخرى."

نعم للمفاوضات المباشرة... من زمان

تناولت مدونة "ليش ساكت ما تحكي" المفاوضات المباشرة التي بدأت بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فتحت عنوان "مفاوضات مباشرة ومتأخرة"، كتب المدون صالح القاسم يقول: "لا أدري لماذا الناس خائفة من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل... تشدق بعض الصحفيين المأجورين بالتحذير من المفاوضات المباشرة مع إسرائيل، والناس السذج صدقت، والأمر من ذلك أن المعارضة الفلسطينية أو على التحديد حماس نبذت هذه الفكرة ودعت كثيرا من الفصائل إلى عقد اجتماعات للتنديد بفكرة المفاوضات المباشرة."

ويرى القاسم أن "الذي ضيع فلسطين هي المفاوضات غير المباشرة حيث كان دائما هناك وسيط بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع كل جلسة تفاوض كان الفلسطينيين يتنازلون عن شيء بسبب ضغط الوسيط."

ويؤكد القاسم أن ليس من مصلحة أي طرف حل الصراع العربي الإسرائيلي، ويقول: "هذا مبارك بعظمته يقول في إحدى المقابلات الصحفية : نخشى أن يتفق الإسرائيليون والفلسطينيون علينا."

ويختتم القاسم مقاله بالقول: "فنعم للمفاوضات المباشرة ، ويا ريت كانت قد بدأت منذ عام 1948، لتهنأ الفلسطينيون قليلا من عذاب التشرد وإهانات المريضين نفسيا من العرب الذين يعتقدون أن أمريكا هي قبلتهم والعياذ بالله."

إطار "زهرة الخشخاش" يثري حركة الفن التشكيلي المصري

أما المدون أسامة صابر، وفي مدونته "دماغوس"، فقد تناول قضية سرقة لوحة زهرة الخشخاش من أحد المتاحف المصرية، فطرح تساؤلين، الأول هو حول الظروف المثالية التي دعت السارق إلى سرقة اللوحة فقط، وعدم سرقة مقتنيات أخرى، والثاني حول القصد من ترك الإطار وأخذ اللوحة فقط.

وإجابة على السؤال الثاني، يقتبس صابر من صفحة مدير المتحف محسن الشعلان، وهو أيضا فنان كبير في مصر، والذي كتب يقول حول نفسه: "انتماؤه الفني: المذهب التشخصي... مر بعدة مراحل فنية على مدى سنوات ممارسته الفنية... يسجل للفنان هنا أنه قد خرج بالموضوع من اللوحة إلى البرواز."

ويقول صابر: "هل وضحت الفكرة؟؟ هو كفنان يولي اهتماما بالغا بإطار اللوحة التي يرسمها... والحقيقة أن فكرة الاهتمام بالإطار ولفت النظر إليه لم تجد فرصة أكبر من هذه، فمصر كلها بل والعالم قد ألف شكل الإطار الفارغ للوحة زهرة الخشخاش."

ويتابع بالقول: "يقيني أن أغلب فناني مصر يدركون جيدا- وإن لم يصرحوا- مدى الخدمة الجليلة التي قدمها سارق اللوحة إلى حركة الفن التشكيلي."

العرب يثرثرون ويعيبون .. وينتظرون المهدي المنتظر

وفي مدونة "محمد"، انتقد المدون اتكال العرب على بعضهم البعض، من دون حتى أن يصلحوا الحال التي يعيشونها، ويحكي المدون قصة قصيرة عايشها في المسجد بينما كان في الصلاة، فكتب يقول: "كان الجميع يصلي في المسجد.. البعض يصلي النوافل.. وآخرون تحية المسجد..إلا أنهم جميعا لم يعلموا أنهم يولون وجوههم يمين القبلة بحوالي 40 درجة… ولكن لا أحد قام وأرشد البقية لاتجاه القبلة الأصح."

ويتابع المدون حديثه بالقول: "صرنا أمّة نعرف أنّنا على خطأ، تجد صغيرنا يعدّد مجالات تخلّفنا قبل كبيرنا، أمّا شبابنا فكلّهم محلّلون سياسيون اجتماعيون نفسيون: كلّ وتفسيراته، حلوله وتوقّعاته لجنسنا المتخلّف عن الركب."

ويرى المدون أن العرب قادرون على الانتقاد، كالانتقادات التي يوجهها المدونون العرب لموقع كويكيبيديا، إلا أن أيا منهم لم يضف يوما مقالا بالعربية إلى هذا الموقع ليستفيد منه الآخرون، والسبب في ذلك يعود إلى أن العرب يتكلون على بعضهم، وكل يترك مهمته للآخر.

ويختتم حديثه بالقول: "كلّنا نودّ بلادا حضارية، لكن على العفاريت أن تكنس شوارعنا، تخترع لنا بيل غيتس عربيا، تقتصد في استهلاك الكهرباء، تحمي الأقلّيات، تطبّق الديمقراطية، تزرع الأشجار، تربّي صغارنا (وليس صغارها) على مكارم الأخلاق، تنظّف مساجدنا، تؤلّف كتبنا وربّما تقرؤها نيابة عنّا، تصنع طائرة يلهو بها أميرنا، هو أمير في النهاية.. أمّا نحن فلنظل كما العادة: نثرثر وننتقد، نعيب ونقارن، نستنكر ونرفض. ولننتظر نزول المهدي المنتظر.."

هل يعفو أوباما عن حميدان التركي

وفي مدونة "سعودي جينز"، تناول المدون أحمد العمران نشر مجموعة من السعوديين تقريرا مصورا يطالبون فيه الرئيس الأمريكية باراك أوباما بالعفو عن السعودي حميدان التركي، المحتجز في كولورادو منذ أربع سنوات، والمتهم بارتكاب عدة جنايات.

وقد ظهر في هذا التقرير عدد من أبرز مشاهير السعودية، ومن بينهم رجل دين سني، وآخر شيعي. كما ظهرت فيه ابنة الحميدان البالغة من العمر 12 عاما.

وتساءل العمران في مدونته عن تأثير هذا النوع من التقارير على الرأي العام الأمريكي، فهذه القضية ناقشها ساسة سعوديون خلال زياراتهم المتكررة للولايات المتحدة ولم يتم التوصل إلى أي نتيجة، حتى أن محامي الادعاء العام في كولورادو سافر إلى الرياض في ديسمبر/كانون الأول 2006 لشرح أسباب احتجاز التركي هناك.

ويرى العمران أن توقيت نشر هذا الفيديو، الذي نشر مؤخرا، لم يكن صحيحا، فهو يتصادف مع التوتر القائم في مدينة نيويورك بشأن بناء مسجد قرب موقع هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول، أي في الوقت الذي تزداد فيه المشاعر الموجهة ضد المسلمين.

وينهي العمران مقاله بالقول: "قد لا يؤدي هذا الفيديو المصور إلى الإفراج عن التركي، إلا أن هذا الموقف يؤكد أهمية وسائل الاتصال الاجتماعي في تقريب وجهات النظر، والترويج لقضية إنسانية، وأنا سعيد للغاية لأن ما بدأ كمقال في إحدى الصحف المحلية أصبح اليوم مجموعة مستقلة على موقع فيسبوك يشارك فيه نحو 26 ألف شخص."

بين المغرب والكويت.. عندما يتدخل السياسي للإصلاح

ولا زالت قضية مسلسل بوقتادة وبونبيل، الذي بثته قناة الوطن الكويتية، وتضمنت بعض حلقاته مساسا بكرامة المرأة المغربية تلقى رواجا كبيرا في عدد من المدونات العربية، ومن بينها مدونة "جمال الخنوسي"، الذي كتب يقول: "البلدان المحترمة التي لها تقاليد عريقة في الإعلام السمعي البصري تتوفر جميعها على هيئات مستقلة لتقنين المجال الحساس والسهر على احترام القوانين والضوابط. والجميع يعرف مؤسسة كبيرة بحجم الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري في فرنسا (CSA) ودورها الرائد في المجال."

advertisement

وتابع يقول: "لنبقى في المنطقة العربية دائما، فالحرب الإعلامية التي نشبت بين مصر والجزائر بسبب مباراة لكرة القدم، وجعلت قنوات البلدين تتبادلان الشتم والسب المقيت من قبيل "الجزائريين إرهابيين" و"المصريين شحاتين"، وغيرها من العبارات العنصرية والحاطة من الكرامة الإنسانية، لم يكن لها أن تندلع أو تتفاقم وتصب الزيت على نار الخلاف بين الشعبين لو كان للبلدين جهاز أو مؤسسة مهمتها ضبط وتقنين المجال السمعي البصري."

ويضيف الخنوسي بالقول: "إن أغلب القنوات التلفزيونية في العالم العربي خلقت بقرار سياسي وليس بقرار مؤسساتي يجعلها خاضعة لقوانين وضوابط، لذلك عندما تسقط تلك القنوات في المحظور، يتدخل السياسي من جديد من أجل إصلاح الأمور كما هو الحال بالنسبة إلى الاعتذار المحتشم لوزارة الخارجية الكويتية على الرسوم المتحركة المسيئة إلى المغرب من أجل تهدئة الوضع، لأن المغاربة "حارين" وفي كثير من الأحيان "تسبق أيديهم اللسان" من أجل التعبير."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.