/الشرق الأوسط
 
السبت، 02 كانون الثاني/يناير 2010، آخر تحديث 16:37 (GMT+0400)

عباس في ذكرى "فتح": إسرائيل تدفعنا للعنف لكننا لن نعود له

عباس يرفض العودة إلى العنف

عباس يرفض العودة إلى العنف

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في خطاب لمناسبة ذكرى "انطلاق فتح،" العودة إلى أعمال العنف في ظل تعثر عملية السلام واستمرار الاستيطان، قائلا إن إسرائيل تريد ذلك.

وقال عباس في كلمة في الذكرى الخامسة والأربعين لانطلاق حركة فتح "لن نقع في الفخ الذي ينصبونه لنا، إنهم (الإسرائيليون) يسعون عبر استفزازاتهم إلى جرنا لردود فعل تأخذ طابع العنف، كي يتخلصوا من العُزلة والضغط الدولي."

وأضاف الزعيم الفلسطيني "على الصعيد السياسي، هناك تفهم دولي غير مسبوق لمواقفنا، وأصبحت المطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، سياسة رسمية تُطالب بانجازها كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة،" وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية.

ووجه عباس دعوة إلى الشعب الإسرائيلي لتحقيق السلام، قائلا "إن السلام بيننا يجب أن يقوم على أساس انسحابكم من أراضينا التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.. إن السلام الذي يضمن إقامة دولتنا المستقلة إلى جانبكم هو الذي يوفر الأمن والاستقرار والرفاهية والتعايش."

وأضاف "إن يدنا ستبقى ممدودة للوصول إلى سلام عادل ينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967 ولكننا لن نتنازل عن ثوابتنا الوطنية،" لافتا إلى أنه "لا توجد اليوم دولة في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأميركية، تدافع عن مواقف الحكومة الإسرائيلية'."

وعن القدس قال عباس "إنها لا يمكن إلا أن تبقى كما كانت دائماً، عاصمة فلسطين وقلبها، فلا فلسطين دون القدس، ولا سلام دون القدس، وواهم كل من يعتقد بأن هناك فلسطينياً واحداً يمكن أن يساوم على القدس، أو يتنازل عنها."

وشدد عباس على أن التوقيع على الوثيقة المصرية، والذهاب إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية هو "الطريق الأمثل لتحقيق المصالحة الوطنية، إن لم يكن الطريق الوحيد، حتى يقول الشعب الفلسطيني كلمته، ويحدد خياراته الوطنية."

وكشف في كلمته انه تلقى عرضا من حركة حماس للتوقيع على الوثيقة المصرية ولكن ليس في مصر وقال "أرسلوا لنا بشكل رسمي نحن مستعدون للتوقيع على الوثيقة لكن ليس في مصر.. طبعا نحن لا أخلاقنا ولا ضميرنا ولا مصلحتنا الوطنية والقومية... ورفضنا."

واضاف "إذا القضية لم تكن قضية ملاحظات أو قضية استدراكات وإنما هي في مكان التوقيع.. التوقيع يتم في المكان الذي تمت فيه كل هذه المفاوضات المباشرة وغير المباشرة التوقيع سيكون في مصر."

وتشهد العلاقة بين مصر وحركة حماس توترا على خلفية قيام الأولى بإنشاءات على الحدود مع قطاع غزة، تقول منظمات إنسانية إنها عبارة عن جدار فولاذي عملاق لشل حركة التهريب التي تجري عبر الأنفاق على طول الحدود.

advertisement

ومضى أبو مازن يقول "إن تصعيد الخلاف مع مصر الشقيقة بسبب الأنفاق لا يخدم سوى إسرائيل ومخططاتها، فإسرائيل تريد أن تتخلص من أي التزام تجاه القطاع، ومعظم القادة الإسرائيليين، يعملون لكي يكون للقطاع كيانه الخاص."

وعاد عباس للقول إن ذلك "يتوافق مع نوايا أصحاب مشروع إقامة الإمارة المتأسلمة في غزة، وهذا يصب في مصلحة المشروع الإسرائيلي، مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة التي تقترحها عدة أطراف إسرائيلية من داخل الحكومة وخارجها، وتقوم على أساس كيان في غزة مرتبط سياسياً لا جغرافياً بجزر وكانتونات فلسطينية في الضفة الغربية تقع خلف جدار الفصل العنصري."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.