/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 18 شباط/فبراير 2010، آخر تحديث 14:02 (GMT+0400)

واشنطن: الجلبي واللامي يخضعان لإيران والانسحاب مستمر من العراق

أوديرنو قال إن لديه ''أدلة'' على اتهاماته

أوديرنو قال إن لديه ''أدلة'' على اتهاماته

الولايات المتحدة، واشنطن (CNN) -- توقع السفير الأمريكي في العراق، كريس هيل، أن تشهد العملية السياسية في ذلك البلد الكثير من التجاذب بعد الانتخابات النيابية المقررة الشهر المقبل، قبل تشكيل حكومة جديدة، مشددا على أن ذلك "لن يبدل من خطط البيت الأبيض للانسحاب من العراق" بنهاية أغسطس/أب المقبل.

بالمقابل، اتهم الجنرال راي أوديرنو، قائد القوات الأمريكية في العراق، كلا من أحمد الجلبي وعلي اللامي، وهما من كبار المسؤولين في هيئة المساءلة والعدالة التي حظرت مؤخراً مشاركة بعض السياسيين في الانتخابات بحجة "انتمائهم لحزب البعث،" بالخضوع للنفوذ الإيراني.

وذكر أوديرنو، خلال كلمة ألقاها في "معهد دراسات الحرب" بالعاصمة الأمريكية واشنطن، أن لدى بلاده "أدلة استخبارية مباشرة" تثبت علاقات اللامي والجلبي بإيران، وأكد أنهما حضرا اجتماعات رفيعة المستوى مع مسؤولين إيرانيين، بينهم أحد المسجلين على قائمة الإرهاب في الولايات المتحدة.

يذكر أن الجلبي مسؤول عن تزويد الولايات المتحدة بمعلومات عن برامج أسلحة الدمار الشامل العراقية قبيل الغزو الأمريكي عام 2003، واتضح لاحقاً أنها مضللة، في حين أن اللامي كان أحد المشتبه بهم في تفجيرات نفذتها مجموعات شيعية، وهو أمر جرى نفيه لاحقاً، وفق صحيفة نيويورك تايمز.

وبالعودة إلى مواقف هيل، فقد أشار السفير الأمريكي إلى أن تشكيل الحكومة العراقية الجديدة "قد يستغرق عدة أشهر، وليس عدة أسابيع."

وتوقع هيل أن تكون هناك "أيام عصيبة" بانتظار العراق على مستوى العمليات الإرهابية قبل حلول يوم الانتخابات، مضيفاً أن "الاختبار الحقيقي" للاستقرار في العراق لن يكون في معرفة ردة فعل الفائزين بالانتخابات، بل "الموقف الذي ستتخذه التيارات الخاسرة."

ووجه هيل انتقادات قاسية إلى إيران، قائلاً إنها "أظهرت وجهاً خبيثاً" في العراق، مشدداً على أن الولايات المتحدة بحاجة للتعامل بشكل جيد مع "التورط الإيراني الخبيث في العراق،" مع الأخذ بعين الاعتبار ما وصفه بـ"التاريخ المشترك" بين البلدين.

وتأتي مواقف المسؤولين الأمريكيين بعد أيام من توجيه "أبو عمر البغدادي" أمير ما يعرف بـ"دولة العراق الإسلامية"، والتي تضم مجموعة من التنظيمات المتشددة التي تعمل تحت قيادة تنظيم القاعدة، تهديدات شديدة للعملية الانتخابية المقبلة، معتبراً أنها تهدف إلى "إذلال السنة إلى الأبد، وجعل أنوفهم في الطين،" ومتهماً الحكومة، التي تقودها قوى شيعية، بالتخطيط لذلك.

advertisement

وقال البغدادي، الذي سبق أن أعلنت بغداد اعتقاله وعرضت اعترافات له دون أن يؤكد ذلك الجيش الأمريكي، إن تنظيمه "قرر منع الانتخابات بكل السبل،" منتقداً القيادات السنيّة التي تعتزم الترشح، ومتابعة السير بالعملية السياسية.

يشار إلى أن "هيئة المساءلة والعدالة" العراقية كانت قد أثارت الكثير من الجدل مؤخراً، بمنعها مشاركة شخصيات سنية بارزة في الانتخابات، وعلى رأسها صالح المطلك وظافر العاني، لما وصفته بـ"وجود صلات لهما مع حزب البعث" الذي سقط عام 2003.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.