"من الإمارات إلى هايتي".. حملة لإعادة الأمل لضحايا الزلزال

إعداد: سامية عايش

جانب من المساعدات المقدمة لهايتي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كغيرها من دول العالم، أطلقت الإمارات العربية المتحدة حملة "من الإمارات إلى هايتي"، لدعم أعمال الإغاثة في ذلك البلد الصغير المنكوب، الذي فقد حتى الآن أكثر من مائة ألف نسمة، جراء الزلزال المدمر الذي ضربها في 12 من الشهر الماضي.

وأوضح أيمن الصالح، أحد مؤسسي حملة "من الإمارات إلى هايتي"، الهدف من إطلاق هذه الحملة بالقول: "خلفت هذه الكارثة مئات الآلاف من القتلى والجرحى، وملايين المشردين، وعشرات الآلاف من الأيتام. وفي ظل فداحة هذه الكارثة، بات لازما علينا أن نوحد جهودنا لدعم هذه القضية الإنسانية."

وتابع الصالح بالقول: "سنطلق حملة توعوية في وسائل الإعلام لزيادة الوعي بهذه القضية، ولحث الناس على المشاركة والتبرع."

وأوضح منظمو الحملة أن المساهمات النقدية أفضل بكثير من المساهمات العينية، إذ أنها تصل بشكل أسرع إلى شتى أنحاء المناطق المدمرة في البلاد.

وعن مختلف أنواع المساعدات التي قدمتها الإمارات، قال الصالح: "دولة الإمارات بدأت منذ اليوم الأول في مساعدة هايتي، فحتى الآن قامت بإرسال طائرتين محملتين بـ145 طنا من المعدات والمساعدات عن طريق الهلال الأحمر، كما أرسلت وفدا للمساعدة في عمليات الإنقاذ."

ويتحدث الصالح عن منبع هذه الفكرة، فقال: "بعد مشاهدتنا للصور المريعة على شاشات التلفزيون.. قررت الاتصال مع مجموعة من الأصدقاء والمؤسسات للتحدث عن إطلاق حملة على صعيد الإمارات، تشجع على دعم هايتي، وكان الرد إيجابيا."

مراقبون أعربوا عن استغرابهم لبطء تحرك وصغر حجم المساعدات الخليجية لهايتي مقارنة بكوارث سابقة، فهل المشكلة التنسيق؟

رد الصالح بالقول: "نعمل على صعيد الإمارات مع الهلال الأحمر... أما بالنسبة لدول الخليج فليست لدي أي فكرة عن الأعمال التي قاموا بها... ولكني متأكد من أن كل دولة تعمل لمساندة حملتها الخاصة."

أطفال وهيئات ودول في العالم تحاول إغاثة وإعادة بناء هذا البلد المنكوب، فهل الدول النفطية وقفت بحق من أجل العمل على إعادة الأمل بالحياة لمن تبقى من صغار وكبار على قيد الحياة في هايتي؟