/الشرق الأوسط
 
الأحد، 28 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 23:41 (GMT+0400)

نصرالله يتحدث بملف استدعاء عناصر حزب الله باغتيال الحريري

الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله

الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله

بيروت، لبنان (CNN) -- أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني الشيعي الأحد، أن الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، سوف يجري مقابلة تلفزيونية عبر قناة المنار "لتناول آخر المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية ولا سيما ما يتعلق بموضوعات المحكمة الدولية (الخاصة باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري) والتسريبات حول استدعاء أعضاء من الحزب."

وبحسب البيان فإن نصرالله سيتطرق أيضاً إضافة إلى الموقف من "الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية والتهديدات الإسرائيلية ومعادلة الرد بالمثل وموضوع القدس،" وذلك بعد أيام على بدء الجدل في الساحة اللبنانية حول حقيقة طلب سماع أقوال عناصر من الحزب في التحقيق بعملية الاغتيال التي جرت في 14 فبراير/شباط 2005.

وسبق هذا الإعلان بساعات قول نائب نصرالله، الشيخ نعيم قاسم إن حزب الله قادر على التكلم في الأمور المتعلقة فيه وتحديد الوقائع.

وقال قاسم: "بعضهم (تحدث) عن معطيات ومعلومات يقول إنها صحيحة عن المحكمة ويتحدثون عن أمور أخرى لكننا كحزب الله لسنا عاجزين وخجلين أن نتحدث عن موقفنا ونعبر عن رأينا لذلك لا يوجد ناطق رسمي من الآخرين باسم حزب الله، وإذا أردنا التكلم فنتكلم ونقول الوقائع لأننا تعودنا أن نصارح الناس."

وتزامن ذلك مع زيارة الوزير السابق، وئام وهاب، أحد الشخصيات الوثيقة الصلة بدمشق وبحزب الله، إلى السفير الأسباني في بيروت، وقوله بعد اللقاء إنه "لا يثق بالمحكمة الدولية وعملها."

ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن وهاب قوله: "قلنا إياكم أن تعطوا هذه المحكمة الدولية صك براءة بعدما أطلقت الضباط (الأربعة الذين كانوا قد أوقفوا على خلفية الاشتباه بضلوعهم في القضية وأفرج عنهم لاحقاً) وكأنها قررت إحقاق العدالة."

وأبدى وهاب خشيته من أن يكون الإفراج عن الضباط "مكيدة للانتقال إلى كمين واستهداف آخر،" وقال إن هناك "ضرورة بألا تتحول المحكمة الدولية إلى أداة سياسية ولها أهداف واضحة في تخريب لبنان،" محذراً من أنه إذا حدث ذلك فإن "العملية ستنعكس على كل شيء في لبنان."

يذكر أن وهاب كان أول من كشف -قبل أيام - استدعاء عناصر من حزب الله إلى التحقيق الدولي، قبل أن يعود فيقول إن المحكمة تتجه لاتهام المسؤول العسكري لحزب الله، عماد مغنية الذي اغتيل في دمشق قبل عامين، بتنفيذ عملية اغتيال الحريري.

وكانت CNN بالعربية قد اتصلت الاثنين بالناطق الرسمي باسم الحزب، إبراهيم الموسوي، الذي اكتفى بالقول إنه "لن يعلق على ما ورد في التقارير،" بينما أكدت المتحدثة باسم المحكمة، راضية عاشوري، استمرار عمليات التحقيق والاستجواب بلبنان، ولكنها شددت على أن المحققين لن يكشفوا هوية المستجوبين وانتماءاتهم السياسية وهم غير معنيين بها.

وقالت عاشوري: "نحن لا نقدم معلومات عن طبيعة تصرفاتنا والمهام التي نؤديها، والحقيقة أننا بالفعل في لبنان حالياً حيث نستدعي الشهود ونواصل التحقيق ولكننا لا نكشف هوية الشهود ولسنا معنيين بانتمائهم السياسي.. لا أعرف ما المعلومات التي نقلتها الصحف ولكن سياستنا ثابتة لجهة عدم التعليق على تقارير إعلامية."

يذكر أن الحريري تعرّض للاغتيال في مرحلة ظهر فيها تباين سياسي بينه وبين دمشق التي كانت تحتفظ بتواجد عسكري في لبناني، ما دفع الكثير من القوى إلى اتهامها بالوقوف خلف مقتله.

وتبع اغتيال الحريري تحركات شعبية أدى إلى خروج الجيش السوري وتشكيل محكمة دولية لمحاسبة المتورطين في العملية، وقد سبق لسوريا أن أعلنت بأنها "غير معنية بالمحكمة"، ولن تسلم أيا من مواطنيها، في حال طلب إليها ذلك.

advertisement

وكانت مجلة "دير شبيغل" الألمانية قد عرضت تقريراً في مايو/أيار 2009، تحدثت فيه أن لجنة التحقيق الدولية في اغتيال الحريري، توصّلت إلى "دلائل جديدة ومفاجئة تشير إلى تورّط حزب الله في عملية الاغتيال."

واستدعى الأمر آنذاك رداً رسمياً من الأمين العام للحزب، حسن نصرالله، الذي اتهم المجلة بالتآمر مع إسرائيل والغرب.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.