/الشرق الأوسط
 
الاثنين، 29 آذار/مارس 2010، آخر تحديث 12:43 (GMT+0400)

مستشار البيت الأبيض: لم نقصد ازدراء نتنياهو

 

قال مراقبون إن الاستقبال الفاتر كان رسالة إلى إسرائيل

قال مراقبون إن الاستقبال الفاتر كان رسالة إلى إسرائيل

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قال مسؤول أمريكي بارز الأحد إن اجتماع الأسبوع الماضي بين الرئيس، باراك أوباما، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي جرى خلف أبواب مغلقة، كان لقاء عمل ناقش فيه الجانبان بصراحة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.

وقال كبير مستشاري البيت الأبيض، ديفيد أكسلرود، في مقابلة مع CNN الأحد حول خطاب حالة الاتحاد: "لم نقصد بذلك الازدراء"، في إشارة إلى الاجتماع الذي افتقر للبروتوكولات الرسمية، نافياً أن يكون الغرض من ذلك بعث رسالة إلى إسرائيل.

وكان اجتماع أوباما ونتنياهو قد تواصل لأكثر من ساعتين، وعلى مرحلتين، وانتهى بالهدوء والصمت، وقفل الأخير عائداً إلى تل أبيب حتى دون التقاط صورة مشتركة لهما أو عقد مؤتمر صحفي مشترك.

ودافع أكسلرود عن الإجراءات التي اتبعها البيت الأبيض بالقول: "لم يكن هذا (اجتماعًا) شكليًا ولم يكن لقاء استقبال.. لقد كان اجتماع عمل."

وأردف: "إسرائيل صديق عزيز ومقرب للولايات المتحدة وحليف كبير.. هذا رابط لا يتزعزع، ولكن في بعض الأحيان جانب من الصداقة يقضي عليك التعبير عن نفسك بصراحة."

وتوترت العلاقات بين الحليفين الإستراتيجيين إثر إعلان تل أبيب عن خطة لبناء 1600 وحدة سكنية جديدة في القدس الشرقية تزامناً مع أول زيارة لنائب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فيما وصفته وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، بأنه "إهانة" للولايات المتحدة .

وتحاشى المسؤول الأمريكي الإجابة عن سؤال بشأن توتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، ورد بدبلوماسية: "أعتقد أن العلاقة القوية ومتينة، ولكن، لنا مصلحة أكيدة في أمن إسرائيل والمنطقة على المدى البعيد، وسنبذل كافة الجهود الممكنة في هذا الاتجاه."

ورداً على سؤال بشأن أسباب عدم تحرك الولايات المتحدة لحجب مليارات الدولارات التي تقدمها كمساعدات سنوية لإسرائيل، قال مستشار أوباما إن إدارة واشنطن تعمل على طريقتها لحل مشاكلها مع إسرائيل، ونوه: "أعتقد أننا نفعل ذلك بالطريقة الصحيحة."

وتابع: "أنا على ثقة بأننا سنحرز تقدماً، ولكننا سنقوم بذلك بأسلوب صريح وواضح."

ويرى مراقبون سياسيون أن الاستقبال الفاتر لرئيس الوزراء الإسرائيلي قصد منه  البيت الأبيض إرسال رسالة إلى إسرائيل.

 وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد استنكر الأحد بشدة، استخدام صحيفة وصفا للرئيس الأمريكي باراك أوباما بأنه "أكبر كارثة" بالنسبة لإسرائيل، في عبارة نسبتها "يديعوت أحرونوت،" لمصدر مقرب من نتنياهو.

وأعرب نتنياهو عن "تحفظه واستنكاره لما نسب إلى مقربين منه من أقوال هاجموا فيها الرئيس الأمريكي،" وفقا لما نقله موقع الإذاعة الإسرائيلية .

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن "الخلافات في وجهات النظر بين إسرائيل والولايات المتحدة تعتبر خلافات بين شريكين تربطهما علاقات صداقة تقليدية منذ عقود."

advertisement

وإلى ذلك، نقلت تقارير إسرائيلية الاثنين أن المطالب التي طرحها الرئيس الأمريكي على نتنياهو خلال اجتماعها الثلاثاء ماضي، تنذر بنية أمريكية لفرض اتفاق الوضع الدائم على إسرائيل والفلسطينيين خلال عامين، وفرض تسوية  يصوغها الجانب الأميركي على الجانبين.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، إلى أن المطالب تأتي في سياق تحولاً درامياً في السياسة الأمريكية إزاء إسرائيل.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.