/الشرق الأوسط
 
الخميس ، 10 حزيران/يونيو 2010، آخر تحديث 10:00 (GMT+0400)

موسكو ترفض الانتقادات للقاء ميدفيدف مع مشعل

ميدفيديف التقى مشعل في دمشق، وإسرائيل عبرت عن خيبة أملها من اللقاء

ميدفيديف التقى مشعل في دمشق، وإسرائيل عبرت عن خيبة أملها من اللقاء

موسكو، روسيا (CNN) -- رفضت روسيا الخميس انتقادات إسرائيلية ودولية وجهت لها بشأن اتصالات يجريها كبار المسؤولين الروسي مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فيما أطلع وزير الخارجية نظيره الإسرائيلي على نتائج مباحثات الرئيس الروسي في سورية، كما أطلع رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية على نتائج محادثاته في دمشق وتركيا.

ففي تصريح أدلى به الناطق الرسمي بلسان وزارة الخارجية الروسية، أندري نيستيرينكو، الخميس أن وزارة الخارجية ترفض الانتقادات التي وجهتها بعض الدول بشأن الاتصالات المنتظمة التي يجريها مسؤولون كبار روس مع حركة حماس.

يذكر أن وزارة الخارجية الإسرائيلية أعربت عن خيبة أملها الأربعاء بسبب لقاء الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، في دمشق، رافضة احتمال إشراك هذه الحركة في عملية السلام في الشرق الأوسط.

وأعلن نيستيرينكو أنه لا يمكن تسوية قضية الشرق الأوسط إلا بالاستناد إلى وحدة الصف الفلسطيني وليس عن طريق عزل فصائل فلسطينية معينة، وفقاً لما نقلته وكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء.

وأضاف أن حماس ليست تنظيماً مصطنعاً، بل هي حركة تتمتع بثقة جزء كبير من الفلسطينيين بها، معيداً إلى الأذهان أن حماس حصلت على أغلبية الأصوات في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 وهي انتخابات اعترف المجتمع الدولي بشرعيتها ونزاهتها.

وأشار نيستيرينكو إلى أن الاتصالات الروسية مع هذه الحركة تحمل  طابعاً منتظماً، لافتاً إلى أن المشاركين الآخرين في اللجنة الدولية الرباعية للتسوية في الشرق الأوسط، يقيمون اتصالات أيضاً مع قيادة حماس بشكل أو بآخر، غير أنهم يفضلون عدم الإفصاح عنها علناً.

وأكد نيستيرينكو أن موسكو على قناعة تامة بأن طريق توحيد الصف الفلسطيني كله، وليس عزل بعض الجماعات أو الفصائل الفلسطينية هو الطريق الصحيح المفضي إلى تحقيق مطالب المجتمع الدولي التي تتضمنها قرارات مجلس الأمن الدولي ومبادئ مدريد والمبادرة العربية و"خارطة الطريق" من أجل إحلال السلام والاستقرار والأمن لصالح جميع البلدان والشعوب في منطقة الشرق الأوسط والعالم.

من جانبها رحبت السلطة الفلسطينية بالدور الروسي في مسألة التسوية في الشرق الأوسط، وبالأفكار التي يطرحها الروس "لتفعيل نشاط الرباعية في موضوع عملية السلام."

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي أطلع عباس على نتائج المحادثات التي أجراها ميدفيديف في دمشق وأنقرة.

وتطرق الحديث بين عباس ولافروف إلى الجهود المبذولة في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث أكد عباس على "ضرورة التوقيع على الورقة المصرية" مرحباً بالجهود الروسية في مجال المساهمة في الحفاظ على الوحدة الفلسطينية.

advertisement

من ناحيته، أطلع لافروف نظيره الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، على نتائج مباحثات ميدفيديف في دمشق.

وأفادت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أن لافروف أكد في مكالمة هاتفية مع ليبرمان، سعي موسكو إلى تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.